طاح ليل البارحة وأنا على صهوة جوادي=وأبتديت أخوض حرب الصمت والهاجس تفرّد

دَكّ سور النوم في عيني وسرّح لي رقادي=وأعتلى الحاجب وهزّ الرمش لألحانه وغرّد

يمعن النظرة على النظرة ويمعن في عنادي=ما درى أنه مستحّل العين والغافي
تشرّد
قال سلّم وأعترف وأعلن برفعات الأيادي=قلت هذا كفي المرفوع يكفيني عن
الرّد
يا مسهّر هاجسي هذا السهر ماهوب عادي=القلق وطّن جيوشه والهدؤ مني تمرّد

أيه أنا مستسلم ٍ وأهيم لأجلك كل وادي=ون لَفَحْكْ القيظ فاتبعني وفي ظلي
تبرّد
سيدي خذ عاصمة قلبي مدينة في فوآدي=لك شرايينه شوارعها ومرصوفه زمرّد

كل صيحة من منارات الهوى فيني تنادي=وكل همسة تكشف الخطوة على الصرح
الممرّد
الدواوين أحتفت بالشعر في كل النوادي=والقصايد حاكت المعنى كما الثوب
المطرّد
خذ حروف الشعر لحّنها على عزف إنفرادي=ترجم " النوته " على شِفّة على
خدٍ تورّد
خذ نسيج الليل طرحة وأفتل حْبال الودادي=وأغْزِل الخُصلة قصيدة
وانقض المعنى المجرّد
قوّم الليل الذي يضحك على كبوة جوادي=وأَنْهْ صمت الحرب
في الميدان جَمْعُه والمفرّد