30-09-2014, 07:02 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1339
|
تاريخ التسجيل : Jan 2014
|
أخر زيارة : 01-05-2015 (06:27 PM)
|
المشاركات :
3,489 [
+
] |
التقييم : 41
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
مزاجي
|
MMS ~
|
SMS ~
|
اوسمتي
|
|
لوني المفضل : Dimgray
|
|
مازلت لذكراه ابتسم ~
كم أحب الكتابة عن الماضي .. فكلما أبتعدت الصورة أزدادت وضوحًا ..
ولكن أحيانًا أشعر به قريبًا جدًا وكأنه بالأمس .. كأن هواء ذلك الماضي هو ماأتنفسه الآن !
تتراكم الذكريات بداخلي ويتراكم معها ود فائض في قلبي ..
أتذكر قديمًا أيام المراهقة تلك الأيام التي نتوق فيها لأحاديث الحب ونتوارى بأحاديثنا تلك بعيدًا عن الأنظار ..
كنت أرى أن الرجل الذي يسكن خيالي لا ملامح له , ليس طويلا ولا قصيرا ولا أعرف لون عينيه
هو رجل كثير الصمت يفضل الاستماع لي أكثر مما يتحدث ..
يراني كثيرة الجدل , شديدة الفهم ورفيقة كتب لا تشبهني ..
ذلك الرجل كان فقط في الخيال ..
مر الوقت ووجدت واقع لا يختلف كثيرا عما تخيلت لكنه رجل له ميزه أنه يستطيع قلب موازيني بكلمة ..
فكان كل حرف منه يكون له وقعًا في نفسي ويترك أصداء بكل زاوية من زوايا الروح ..
سأتحدث عن بعض اللحظات التي لاتموت .. تلك التي تبقى حية في ذاكرتنا ..
نسترجعها مرارًا لنعيشها مره أخرى بشعور مختلف حتى وإن كانت ذكرى سعيدة
سنذكرها بشيء من الشجن .. فهي في الحقيقة ذهبت لا تعود !
زمـان.. في ذلك الوقت الذي بدأت فيه بالغرق في بحور العشق ..
بلغ بي الزهو أن أظن أنني أسير حياتي بيدي .. كل ماحلمت به وصلت إليه ..
كان هو الحلم الوحيد الذي تجزأ ليصبح أحلام كثيرة وسعيدة .. وظننت أني حققت الكثير منه ..
لكن بعد مرور الوقت خسرت الشيء الوحيد الأكثر قيمة لـ تنتهي الحكاية وتبقى الذكريات بعدما طوينا الصفحات ..
وأدركت بعد كل شيء أن الأمل كان يخادعنا .. وكانت المسافة بيننا كالمسافة بين السماء والبحر الذان لا يلتقيان ..
كـ خطين متوازيين يستحيل لهما لقاء ..
فبعد كل مامضى سرنا بخطانا للمجهول دون أن نودع بعضنا .. وكان ذلك أفضل ..
لأن الوداع أحيانًا يثنينا عن العزم .. كالمجاهد حين يذهب لحرب لا يودع أهله حتى لا تضعف عزيمته
ونحن في هذه الحياة مثلنا مثل المجاهدين مع اختلاف وجهة كل منا وصعوبة مايواجهه...
أصبحت أرى الآن كيف كنا نسير أعوامًا .. ونستيقظ كل يوم لنرى أنفسنا في المكان نفسه ..
ليس هناك جديد .. ولا آمال ولم يكن يحيط بنا سوى سحب من التشاؤم ..
عزائي كان أن كل هذا مؤقت وأننا جميعًا ذاهبون لما هو أبقى وأبهى .. لدنيا آخرى لا تفنى ..
فالنهاية ليست هنا .. فنحن مجرد عابرين في هذه الحياة ينتهي بنا المطاف يوم الدين
وبين حياة وحياة .. ورغم كل شيء ..
مازلت لذكراه ابتسم
|
|
|
|