" ناقة جريدي " و " ناقة الفراعنة " .. نقد جديد لشاعر سوق عكاظ

عبر عدد من المثقفين عن استياءهم من تحديد موضوعات لجائزة سوق عكاظ الشعرية باعتبار أن تحديد موضوع للشاعر يحد كثيرا من ابداعه ويحوله إلى مجرد ناظم فحسب
وكانت اللجنة الرئيسية للسوق قد حددت موضوعين لجائزتي الشعر فيه أحدهما (التضامن العربي) والآخر (الاستنفار التنموي).
وتمثلت اعتراضات المثقفين في عدة مقالات نشرت بالصحف المحلية في الأيام الماضية ومنها مقالة في ملحق الأربعاء بصحيفة المدنية لمسفر الغامدي ذكر فيها أنهم عندما كانوا طلابا في الجامعة كانوا يسخرون من تحديد موضوعات للشعر في جوائز للطلاب قيمتها ألف ريال أو ألفين فكيف تكون جائزة عكاظ التي تصل قيمتها لمئات ألآلاف بهذا النحو.
واشار الغامدي بأصابع الإتهام إلى أن الجائزة قد اقرت من قبل الدكتور جريدي المنصوري حينما المح إلى ذلك بقوله أن الجائزة تُدار من قبل شخص واحد .
الدكتور صالح زياد نشر مقالة في صحيفة الحياة تطرقت للموضوع ذاته وعاب على منظمي الجائزة مثل هذا التوجه الذي تجاوزته العملية الإبداعية وتخلت عنها الجوائز الشعرية المعتبرة ولمثل هذا أشار الدكتور عالي القرشي في زاويته الصحفية الأسبوعية بملحق صحيفة الرياض الثقافي يوم الخميس الماضي وقارن بين وضع هذه الجائزة ومثالية جائزة الملك فيصل العالمية التي ناءت بنفسها عن التحديد القاتل للإبداع.
الأستاذ الشاعر إبراهيم مفتاح نشرت له صحيفة عكاظ يوم الجمعة الماضي مقالا يصب في نفس الاتجاه .
صحيفة الحياة في طبعتها السعودية نشرت يوم السبت الماضي تحقيقا صحفيا استضافت فيه عدد من المثقفين عبر أكثرهم فيه عن رفضهم القاطع لفكرة تحديد موضوع للشاعر للكتابة فيه وأكدوا أن من شأن هذا الأمر إحالة العملية الإبداعية إلى مجرد إرضاء للموضوع ولمقترحيه
قينان الغامدي الكاتب اليومي بصحيفة الوطن تناول في مقالته ليوم الأحد نفس القضية وطرحها بأسلوب ساخر عنونه بــ (ناقة جريدي وناقة الفراعنة) وأشار إلى أن التحديد قد يؤدي بالشاعر إلى ناظم مثله مثل الشاعر الشعبي ناصر الفراعنة ومنظومته الشهيرة (ناقتي يا ناقتي).