المرأة وغزل الصراع

بسم الله الرحمن الرحيم

مقال للشاعر الدكتور:تركي ماطر الغنامي
مشاهدة الرابط:
http://arriyadiyah.com/619101

المرأة منتج جمالي تغنَّى به الشعراء وتفننوا في وصفه، بل خطوا خطواتهم الأولى في حرمه وحماه، فأول ميدان يختبِر فيه الشاعر فنونه الشعرية المرأة، فلا تكاد تجد شاعرًا مجيدًا إلا كان "الغزل" بوابته التي ولج إلى عوالم الإبداع منها.
فالمرأة حاضرة في الشعر حضورًا بهيًّا، فأجمل ما يصفه الشعراء المرأة، وأول ما تتفتح عليه قدرات الشاعر شعر الغزل، بل إن المرأة لا تكاد تغيب عن غرضٍ شعري، فهي حاضرة حتى في أعنف أغراض الشعر وأشدها وعورة وأبعدها عن "العواطف الناعمة"، ففي شعر المعارك الذي تتخالف بين أشطره الرماح، وتسيل على قوافيه الدماء، لم تغب المرأة، فهي ذلك المخلوق الجميل الذي ينساب إلى هذا المشهد ليضيف إليه جرعة جمال وعاطفة عجيبة، تقلب الصورة رأسًا على عقب، فهي النعومة التي ترفع منسوب الشراسة، وهي الجمال الذي يضاعف من بشاعة المعركة.
انظروا معي إلى قول عمرو بن كلثوم بعد أن أفاض في ذكر بسالة قومه وشجاعتهم في المعركة كيف جعل من جمال المرأة ووجودها وقودًا يرفع به سقف الشجاعة إلى أقصى غاية:

على آثارنا بيضٌ حسانٌ=نحاذر أن تقَسَّم أو تهونا
يقُتْنَ جيادنا ويقُلنَ لستم=بعولتنا إذا لم تمنعونا
إذا لم نحمهنَّ فلا بقينا=لشيءٍ بعدهنَّ ولا حيينا

ومثله في متأخرة العرب قول شليويح العطاوي:

نطعن لعين اللي تهل دموعها=تبكي وفي تال البكا نخاوي
تقول يا الظفران من عاداتكم=هوشوا عسى يبقي لنا شلاوي
يا نعننبوا من صد عن محرافها=يوم انكشاف الستر عن مضاوي

وقريبا منهما قول ناصر ابن قرملة:

ما شيل فوق الزمل من قشنا طاح=ولا غبنِّي كود صيحة رداحي
اليا انثنيت مناطحٍ شلف ورماح=واليا انهزمت مغيزل العين صاحي
ويوم انكسر رمحي تجندت أبو لاح=رديت للهندي شريدة سلاحي

والخلاصة أن المرأة كائن جميل في ذاته لم يدع الشعراء من جمال الحياة شيئًا إلا ربطوه به، فأعطوا المرأة جيد الظبي، وعين الصقر، وحمرة الورد، ولون البرد، وصفاء البدر... وتفننوا بعد ذلك فجعلوا هذا الجمال مولدا كبيرا للطاقة وظفوه حتى للضرب والطعن والقتل.
المرأة كتلة جمال تستوجب من الشعراء المدح ثم المدح ثم المدح، وذروة هذا المدح وسنامه شعر الغزل، أما شعر استعراض البطولات الذي يتحدث فيه الشاعر عن قدرته على كسب المعارك الدائرة بينه وبين محبوبته فليس هذا غزلًا، وليس داخلًا في تصنيف أغراض الشعر، ولا مشيرًا إلى أن قائله يتذوق الجمال أصلًا.

علي القرني ,محمد الـفراج ,النجلاء و 6 آخرون معجبون بهذا

رحيل ,ناصر الهواوي ,ملكة الرواسي ,الجووهره ,محمد الغنامي ,ريم الفلا

مقال رائع ابدع تركي الغنامي

وسلمت شاعرنا على النقل ولاهنت

ناقدنا الكريم
الاخ عبدالله الروقي
طرح جميل وابداع غير مستغرب منك
سلمت يداك ودام حضورك الجميل
سجل اعجابي وتقديري
يسبقه ختم التميز

مقال اكثر من رآئع
أبدع الدكتور تركي الغنامي
وأبدعت ناقدنا وأحسنت الاختيار
سلِلمت ودمت ودام ابداعك

سلمت شاعرنا فعلاً مقال أكثر من راااائع
يعطيك العافية

بصراحه الدكتور تركي الغنامي صاب عين الحقيقه في حقيقة المرأه كيف لا وهي قبل ذلك نصف المجتمع ومنبع المجتمع كله
هي نعومة ما خشن منه ورقة ماتجعد فيه
فضلا عن ان العربي بالذات لايخشى القتل وذهاب المال والاسر وغيرها مثل ما يخاف من انتهاك العرض فلا يقايضه بشي مهما عظم
موضوع جميل جدا كأن الدكتور تحرج من ذكر الجانب اللين من ذكر الشعراء للمرأه علما انه الحب والود غريزه في المخلوقات
بارك الله في طرح الغنامي ومشكور ياحضرة الناقد على طرحه بين ايدينا
بارك الله بكما وما طلبته افكر فيه هههههههههههههههههههههههههههههههه

علي القرني ,رحيل معجبون بهذا

لاهنت ناقدنا جهود مباركة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الفلا

مقال رائع ابدع تركي الغنامي

وسلمت شاعرنا على النقل ولاهنت

الله يسلمك ياشاعرتنا الرائعة
والتحية والتقدير لمرورك من هنا،،،