ديوان الشاعر الكبير. رشيد الزلامي . رحمه الله بواسع رحمته

الله مـن قلـب بـه النـار تشتـب
هبـت وشبـت واستمـرت شبوبـه
قلـبٍ غـدى للهم مـا رد ومشـرب
وما ضاع من هم العرب راح صوبه
همٍ على ربـع وهـمٍ علـى غبـب
اليـوم والساعـه همومـه تلـوبـه
والله من عينآ تصب العبر صبصـب
القليـب اللـي تـدالـج غـروبـه
يا عبيد انا ما نيب ضبٍ ولد ضـب
يصبر لمـا يسمـع وينفـخ ذروبـه
انـا عتيبـيـآ عـريـبٍ مـعـرب
لي ما قفٍ كل الجميـع شهـدو بـه
من سب داري قلتله كـب ثـم كـب
وارخصت روحي دون داري جلوبه
لـو أنسجـن بسبابـهـا واتـعـذب
صبرت من شـان الوطـن للعقوبـه
والسجن ما هو عيب شـئ مجـرب
يعلـم المسجـون مـا هـي ذنوبـه
يلومنـي خبـلٍ إلا مــا تـغـرب
ينسى الوطن خسروا هله يوم جو بـه
فوده مع الضفـران صفـر مكعـب
فطيس قلـب و لـذة النـوم دوبـه
وانـا علـى كـل الجنـوب اتقلـب
ما ذقت حلو النوم يـوم اهتنـوا بـه
اقنب قنيب الذيب فـي راس مرقـب
من حر ما به قـام ينهـش جنوبـه
يحينـي الغربـي عصيـر إلاهـب
وريح الديار الطاهـره فـي هبوبـه
ريحة هواها مكسبـي يـوم نكسـب
اخير من ريـح البحـر والرطوبـه
عسى السحاب اللي من العصر ينصب
هلـت هماليلـه وهبـت انصـوبـه
يسقى وطن راعي العقـال المقصـب
نجد العزيز وغـرب نجـد وجنوبـه
ياديرتي مـا تقبـل الشتـم والسـب
يـا منبـع الإسـلام دار العروبـه
يفوز مذهبهـا علـى كـل مذهـب
وعلـى مقلبـت المذاهـب عقوبـه
يحكم بشرع الله وبالسيـف الأرقـب
ولا شق فيها طالـب الحـق ثوبـه

قالوا تعلمـت قلـت عنـاد وفراسـة
أعاند النفـس والدنيـا وأصارعهـا
ودرست في مدرسة من شيبت راسـه
دنيا العنا اللي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـم تكتـب بقرطـاسـه
وتعطيه جملة دروس مـا يضيعهـا
والله عطانا نظر وشعـور حساسـة
ناخذ علوم المعرفـة مـن مراجعهـا
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه
ونمشي مع النفس بالواقـع ونقنعهـا
وترى حياة الفتى مهما قـوى باسـه
محفوفة بالخطـر والمـوت تابعهـا
من مبتدى العمر لاما يلفـظ أنفاسـه
يمر فـي مرحلـة تكثـر زوابعهـا
أول حياة الفتـى تدريـب ودراسـة
تكثر ظروف الحياة وينشغل iiمعهـا
وثاني حياة الفتى مشـوار وعساسـة
مسيرة في عجـاج الوقـت يقطعهـا
وآخر حياة الفتى يرجع على ساسـه
النقطة اللـي بـدا منهـا يراجعهـا
يرجع لسن الهرم ويضيـع الطاسـة
ويمشي مع الأرض ويخطط شوارعها
والا تلاقت متونه وارتخـى راسـة
ضاعت جميع العلوم اللـي يجمعهـا

ألا يـا الله إن طالـبـك طاعـتـك ورضــاك
وعـلـم لـيـا ذكــروا أهـــل الـخـيـر نـذكـربـه
أنا في رجاء عطفك وأنا ملتجي لحماك
تـفـرج هـمـوم الـقـلـب يـــا فـــارج الـكـربـه
ليا نسنس الغربي وحرك غصون الـراك
وتلاحى الحمام وعالي الصوت يجهربه
أجـاوب حمـام الــورق يالايـمـي عـسـاك
يـحـدك زمـانـك يــم مــن لا تـبـغـي قـربــه
ذلـيـل لـيـا جـيـتـه وحـيــداً تـعــد إخـطــاك
خـجـول وقـلـبـك وهـــاج الـثــار تسـعـربـه
ألا يــا حـمـام الــورق هيـضـنـي بـغـنـاك
مـــع الــهــم والـغـربــال والـبـعــد والـغـربــة
ألا يا حمام الورق مـا شفـت وإلا جـاك
تـــــرى يـنــفــع الـمــهــوم عــلـــم يـشــربــه
عن الدار وأهل الدار والسـر مـا يخفـاك
غــريــب تــــولاه الــزمــان وقــلــع شــربـــه
من أول يجـوز العـذر للـي يـروح هنـاك
وأنـا الـيـوم مـالـي عــذر ويــش أتعـذربـه
مسكهـا حكيـم الـرأي وإن دارت الأفــلاك
وقـاد السفينـة وأشـرق النـور مـع دربــه

ياصاحبي درب العلا عسر بالحيل
ودونه مسافه جرهديه وجردى
وقدمك لعكفان الشوارب مداهيل
قطاعة الفرجه على كل سردى
وان كان ماتقدر دروب الرجاجيل
عود وتلقى واحد منك واردى

لا يا طيور (ن) على رجم الهوى طيري
خلـيـنـي أبـــدي بـصـوتــي فــــي نـهـابـيـره
أمشـي مشـاويـر مــا تحـسـب مشـاويـري
وأطـرد ورى الحـب ليـن أقـفـت مظاهـيـره
تـعـبــت وأتـعـبــت مــــع دربــــه مــداويــري
نــبـــا نـــــرده وأثـــــر مـــــا حـولــنــا ديـــــره

بالحلم دكتورٍ وبالعزم فولاذ
موج البحور العايمه ما يطمك
ومن يلتجي لحماك يرهي بالانقاذ
منفذٍ للمرجلة راس كمك
منته ينبع في صقاعقب رذراذ
هداج تيما اللي غزير مجمك
والله يا سلمان ماجيت شحاذ
لكن مما حسني جيت يمك
أعرفك من روس الرياجيل الافذاذ
الطيب يظهر في تحاليل دمك

يــانــجــد حـــبـــك هــــــو شـــرابــــي وزادي
شــيــن بـقـلـبـي كــونـــه خــالـــق الــكـــون
لاعـــــــدت الــبــلـــدان هــــــــذي بــــــــلادي
اقـولــهــا مـــــن كــــــل قــلــبــي ومــمــنــون
متـمـكـن ن حـــب الـوطــن مـــن فــــوادي
وحــب الـوطــن سـنــه عـلــى مايـقـولـون
مـــــن طــبـــق الـســنــه لـــــه الله هـــــادي
ومــن خـالـف الـسـنـه مـنـافـق ومـلـعـون
يـامـنــكــر ن دارك عــلــيـــك الـــســــوادي
يـــوم الــكــرام لــحــق الاوطــــان يــوفــون
هـــــذي وطـــــن صـفـوةجـمـيـع الـعــبــادي
وبعده وطن قومن على النهج يمشون
دار الــســـعـــود مــنــزحــيــن الاعـــــــــادي
الـلــي لـهــا عــرضــن مــنــزّه ومـصـيــون
تــلــبــس بـهـيـبـتـهــم ثــيــابـــن جـــــــدادي
غصبـاً علـى الحـسـاد والـلـي يحـسـدون
دارن مــضــى فـيــهــا خــيـــار الـمــبــادي
ودسـتـورهـا الـقــران عــــن كــــل قــانــون
دارن لــصــوت الــحـــق فـيــهــا مــنـــادي
ومـنـهــا وفـيـهــا قـبـلــه الــلــي يـصــلــون
وعـنـدي هـواهــا ريـــح مـســك وزبـــادي
وجـبـالـهــا عــنـــدي بـسـاتـيــن وعـــيـــون

الـبـارحــه والــنــاس غـافــيــن وهــجـــوع
جــتــنــي هــجــوســي ورداً ســاريــاتـــي
واللـيـل طــال وخــط الارســال مـقـطـوع
يالـيـل يـاطـولـك مـتــى الـصـبـح يـاتــي
قــزرت ساعـاتـك عـلـى ثـومــة الـكــوع
مــالـــي نــديـــم الا الــثـــلاث الـخــواتــي
صفر الدلال اللي بها الهيل مشمـوع
بــاشــكــال وارنـــاقـــا مـــعــــه لايــقــاتـــي
واصبحت من كثر الهواجيس مفجوع
وافـــكـــار قــلــبــي شــــــرداً ســارحــاتـــي
ياسائلاً تسـأل تـرى الصـوت مسمـوع
ومــا نـشـر بالصـفـحـه قـريـتـه بـذاتــي
سويت لي مشروع من غير مشـروع
والـزمــتــنــي بـــالــــرد دون شــهـــواتـــي
اكيـد عنـدك يـا فتـى الـجـود مـوضـوع
والا مــســـوي بـــــك زمــانـــك ســواتـــي
مسقـيـك مــن علـقـات الايــام قـرطــوع
وتـسـمـع صــراعــي فــيــه ومـغـامـراتـي
فـان كـان هـذا الامـر بالشكـل والـنـوع
خــــــل الامـــــــر لــمــكـــون الـكـايـنــاتــي
سايـر زمانـك كـان لـك قـلـب وضـلـوع
وارج الـــفــــرج بــايــامـــك الـمـقـبــلاتــي
وان كـان مـا طاعتـك خلـك لهـا طــوع
مـــا انـتــه بضـاربـهـا بـرمــح الـزنـاتــي
امــــا ســوالـــك مـــــا جــوابـــه بـمـمـنــوع
ولـــــو لـلـحـيــاه اســرارهـــا الـخـافـيـاتــي
اجـاوبـك لــو مــا مـعــي مـنــك مـنـفـوع
تـحــب تـعــرف كـيــف قــصــة حـيـاتــي
حـيــاة ذيـبــاً عـايــش الـفـقـر والــجــوع
لــيــلــه يـــبـــات ولــيــلــة مــــــا يــبــاتـــي
اعيـش عيشـة ذيــب والــراس مـرفـوع
وان قــلّ مـالــي عـــزّ نـفـسـي غـنـاتـي