آخر 10 مشاركات
|
|
|||||||
| رواســي الـقصص والـروايات .. ₪ مرســى الـقصص والـروايات ₪ .. |
| انشر الموضوع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-07-2019, 02:50 PM
|
#1 | |
 
|
الغريب في همجستان ( 2 )
الغريب في همجستان 2 ( الاحلام والسراب )
---------------------------- عندما كان الغريب يدلف الي صالات المطار كانت بقايا الثلوج مازالت تشكل اللوحه الاجمل علي الحقول الخضراء المتواريه خجلا لروعه المشهد تحكي لها عن سر جمالها الدائم في عناق سريعا ما يتلاشي خلع السير معطفه الاسود وجلس الي احد المقاعد للانتظار كان كل شئ يبدو منظما انيقا كانه تحفه فنيه رائعه لايمكنك عال الاطلاق ان تلاحظ اي ضوضاء او عشوائيه مازال لديه 45 دقيقه قبل الاقلاع بثواني بسيطه تمت اجراءات الخروج دون عناء كانت الامور تبدو رائعه في بدايه رحله طويله بابتسامه جميله طلبت موظفه العلاقات العامه من السير مراجعه تعليمات السفر الي منطقه الشرق الاوسط من الطبيعي دوما ان يتابع هذه التعليمات الامنيه عندما بدئت في سرد التعليمات علت وجه الغريب اندهاشه كبيره لاتحاول علي الاطلاق التجول وحيدا داخل المناطق الشعبيه استعن بموظفي السفاره عند السفر داخل البلاد سيحاول سائقي اليموزين استغالالك دوما فانتبه لاتتعامل ابدا مع الوسطاء في اي شئ لاتحمل معك دوما اموال كثيره فقط علي قدر حاجتك لاتحاول تصوير اي مكان دون الاسترشاد بدليلك في حال تعرضك لاي مشكله فورا اتصل بالسفاره لاتقترب من اي مناطق للاحتجاجات الشعبيه ابدا اعلم دائما سفارتك عن خططك للتجوال بالاماكن حاول دوما الابتعاد عن الاماكن العشوائيه تجنبا للمخاطر كانت السيده مازالت تسر القائمه الطويله من التحذيرات وعقل الغريب تائه في مقارنه عبثيه بين الحقيقه والحلم يتحرر رويدا رويدا من افكار واحلام سكنت خياله عن حضارات عظيمه بقيت شامخه علي مر العصور ماكانت تلك التحذيرات الا كمن اسقط لوحا من الثلج علي راس تئن من الحراره ايعقل ان يكون ماامن به وهو الباحث عن الحقيقه حفنه من الاوهام ساعات طويله والغريب منفصل تماما عما حوله ماكان ليقطع تأمله وشروده الا نظرات الي خارج شباك الطائره زادت جبال الثلج البيضاء من شروده ماهي الا اوقات بسيطه وتهبط رحلته المثيره ليبدء بحثا مجنونا عن حقيقه تبدو الي الان كانها ميلاد متعثر من رحم يبدوا حمله كاذبا هكذا كانت تحدثه نفسه التواقه الي مجهول لايعلم ان كان عليه اجتياز المصاعب الي الحقيقه فيرضي غرور الباحث المتعطش للحقائق ام يقتل حلما تمني ان يكون دوما كما سكن قلبه لحظات قليله ويتضح مااذا كان قادرا علي التفيذ عندما اعلن قائد الطائره دخول الاجواء المصريه نظر السير الي خارج النافذه وعيونه القلقه تتخذ موقع التحدي كانت الصحراء الممتده تكاد تلتهم اي مساحات اخري كان كل شئ يبدو كامراه عجوز لم يبقي من جمالها شئ كلما اقتربت الطائره من الارض يبدو كل ماتحتها يموج في عشوائيه لاحدود لها كانها لوحه كل الوانها سواد بلا تفاصيل كل شئ يمكنك تحديد ملامحه اذا مااكسبته لون الحياه لم يكن شئ شاذا عن كل الالوان الرماديه الا شريان الحياه الوحيد الممتد يطول القاهره النيل العظيم تلك اللوحه الالهيه تبدوا رائعه تحاول ان تمسح دموع الاحزان عن فاتنه ارهقها طول التأرجح بين اليأس والامل عندما حطت الطائره رحالها بالقاهره كان عقل وعيون الغريب مازالت لاتري سوي معانقه الثلوج البيضاء للمساحات الخضراء ------------------------- بقلمي |
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض الشجري
|
|
