الرجال معادن (قصة وقصيدة)

صياح المرتعد العنزي - ومطير الحمزي الشمري




خرج (صياح المرتعد) وجماعته من ولد سليمان من عنزه في غزوةٍ لهم ،
ومروا على بيت من شمر يقال له (مطير الحمزي السويدي) ،
ولسوء الحظ كان رب البيت غائبا..


فرحبت بهم زوجته وقدمت لهم القهوة ومضت تبحث لهم عن طعام
، فلم توفق لذلك، لضيق ذات يدها وغياب زوجها.


عند ذلك شعرت المرأة الاصيلة بالخجل من ضيوفها وجعلت تبكي حياءً منهم.
. ولما بصر بها صياح (أي شاهدها وهي تبكي) سألها عن خبرها؟ فأخبرته!!


فجعل يهون عليها الامر ويعتذر لها عن الاقامة لأنهم على عجل
، وكان قصده عدم احراجها ، ومضى هو وجماعته..


ولما عاد "الحمزي" الى بيته واخبرته زوجته بامرالضيوف واسم كبيرهم
، قام الى ناقة اثيـرة لديه ووسمها بوسم "صياح المرتعد"واشهد قومه على ذلك..


ومرت السنوات وأنجبت الناقة وتكاثر ولدها ،

وكان "الحمزي" يسم كل نتاج للناقة بوسم "المرتعد"


وبعد مدة طويلة جمعت الايام صياح المرتعد بالحمزي الذي سلمه الابل كلها قائلا:

يالمرتعد واجبـك حـقٍ وصايـب-- حقٍ على اللي يفهمون المواجيب

وسمتهـا بحضوركـل القرايـب-- ذبيحتـك يامنقـع الجودوالطيـب

لـو مابغينـا ماعلينـا غصايـب-- لاشك ضيف البيت له حق ومصيب

يفداك من هوضـاريٍ للسبايـب-- لي ضاف علق بالمعزب كلاليـب

جمالةٍ ياشوق ضافـي الذوايـب-- وذي عادة الطيـب بسترالاجاويـد

فقبل "المرتعد" بأخذ الثلث من الابل فقط ، ورد البقية للحمزي قائلاً:

الطيب في وجه المشبب وهايـب-- وطيب الفتى من عندربه مواهيب

ثلثٍ لنـا وثلـث لبيتـك حلايـب-- مقسوم بين الضيف هو والمعازيب

ومعزبتنا يافتـى وانـت غايـب-- نشميةٍ تسـوى كثيـر الرعابيـب

من جرب الدنيا يعـرف النوايـب-- تراه مايشنـى ولايذكـر العيـب

واللي يسب لشبعة البطن خايـب-- اصل القرا.. البن هو والتراحيـب

----------