آخر 10 مشاركات |
|
نصوص شعريه وخواطر من ذائقتكم .. مرسى ملفات الـقصائد والخواطر المنقوله .. |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-12-2014, 09:11 PM | #1 |
|
طُهرٌ مُرتكَب .
طُهرٌ مُرتكَب . لا تقترب . لم أعتد على احتضانِ الصدورِ الحلوه . فقط أعطني يدك . أغمض عينيك واستمع إليّ بِ قلبك . كل الذين قالوا بِ صوتٍ جيّد أنّهم لن يرحلوا ، هربوا . هربوا بِ خلسه . هربوا دون أن يقولوا بالصوتِ ذاته : وداعًا . أنا لم أُدرك بعدُ ذنبي . وهم لم يُخبروني به . كل الذي أدركه الآن أنني بقيتُ وحدي بِ حضن الجدارِ أكتب . ظننتُ أنني أكتبُ شيئاً ساذجًا لا يستحق الورق . لم أكن أعلمُ أنني أكتبُ شيئًا جيّدًا . حتى احتضنت الأمكنة ورقي . وعانقت الأقلام قلمي . واقترب الغرباء وهم يرتدون معاطف ثقيله . كلهم عبروا بِ طريقةٍ واحده عداكَ أنت . كنت تعلم أنني بِ حضنِ الجدارِ أرتجف . وكنتُ أعلم أنك تحت معطفك الثقيل ترتجف . وأبينا أن نتصافح بِ لحظةِ اختناق لم تعبر بِ سلام . لِ أننا خشينا ظمأَ الصدورِ المجدبه . لأننا خشينا أعينَ العابرين . ولأن كلانا خشِيَ أن يُسمع الآخر دقّات قلبٍ لا ينبض به . افتح عينيك . انظر إليّ بِ عينك . أبدوا شاحبه يَ سيّد . وهذا الشحوب العارم لا يليق بِ شفتيك الرطبتين . انظر لِ عيني ، أنا أستطيع أن أحدّق بها ب طريقةٍ فاتنه . لكنها لا تستطيع أن تراكَ بِ وضوح . ، إن كنتَ مصرًّا على أن تهبني الدفء . احتضني . وإن بكيت وتكشّف ضعفي ، اهرب . اهرب قبل أن أحبك . صمت . |
|
|
|