اخبرني صديقي بان الحب قاتل

	عندما كنت في المرحلة الثانوية .. كان يجلس بجواري طالب اسمه سعد .. وبحكم الجوار في الفصل كنا نتكلم كثيرا في أوقات الفراغ وحصص الغياب .. وكنا نفطر معا ونخرج من المدرسة معا حتى صار سعد أكثر من أخٍ لي .. كان طيب الخلِق والخِلقة .. مبتسم على الدوام .. ملامح الصلاح بادية على وجهه المشرق .. وكانت الثقةُ متبادلة بيننا .. وبعد طول صحبة بيننا حدثني ذات مرةٍ بقصة لهـ .. فقال سأحدثك اليوم بقصةٍ عشتُ مرارتها وما زلت أعيشها بسبب نصيحة قدمتها لأحدهم .. كنت أمرُ مكرها من شارع مجوار لنا في الحي .. وسمعت أن في هذا الحي فتاة جميلة تطل دوما من منزل في الشارع الذي أمر منهـ .. وبما أنني أجالسك يا فرفوش صرتُ ملقوفا مثلك وأكثر بقليل .. لأن جدي السابع كان يردد اللقافة فن ولطافة .. فقلتُ في نفسي سأنصحها إذا رأيتها تنظرُ أثناء مروري بالقرب من منزلهم .. ومرت الأيام ولم أرَ أحدا يطل من منزلهـ لعل وقت مروري في الصباح الباكر سبب في ذلك وأثناء عودتي من المدرسة الجو يكون حارا في الغالب لذا لم أرَ أحدا .. وكذبت الأخبار المتناقلة عن الفتاة الجميلة .. وصرت أمرُ من الشارع بلا هاجس ولا خوف .. وذات يوم اضطررتُ للمرور بعد صلاة العصر بساعة تقريبا .. وكنتُ مستعجلا في أمري .. وأثناء مروري رأيت شابا جميلا صاحب سكسوكة خفيفة يقف بجوار منزل وينظر إلى الأعلى .. فأسرع الشيطان اللعين إلى ذهني وقال : لعل الفتاة الجميلة تواعد هذا المعتوهـ .. لماذا لا تنصحهه وأنت شخص تحب الخير للجميع .. فأعجبت بالفكرة وقلت : فرصة سانحة للنصيحة .. مررتُ بالقرب منه وسلمتُ عليه وقلتُ لهـ ماذا تفعل هنا أيها الطيب .. ؟ فردّ السلام عليّ وقال : تبا لك من أنتَ حتى تسألني ماذا أفعل عند بيتي .. ؟!! فقلتُ ( يعني سعد .. لاحد يلخبط في الموضوع هع هع ) سلمك الله أخي كنت أبحث عن بيت فلان وأحببتُ سؤالك عن بيتهـ .. >> أوووم الترقيعه فقال صاحب السكسوكة الجميلة : تحرك من هنا يا هذا قبل أن أفقع وجهك بخطافية قاضية .. فلملمتُ جبهتي مسرعا وأسرعت إلى مشواري .. >> تمنيت إنهـ ياخذ لهـ بكس هنا صراحة .. ومرتْ أيام وأيام حتى رأيت الفتاة الجميلة تطل من منزلها .. وهي بأبهى صورة وجمال .. فتيبستُ في موضعي وأصبحتُ أنظر إليها النظرة الأولى مبقبقا عيني كبومة على الشجرة . ولا أريد أن أغمض عيني حتى لا تأتي النظرة الثانية .. وبعد لحظات يسرة انتهت النظرة بعد أن تلذذت بها وأغمضت عيني فسرتُ في طريقي وصورتها تلاحق مخيلتي .. وتوته توته انتهت الحلقة الأولى من الحتوتهـ .. وقريبا الحلقة الثانية من المسلسل الهندي المدبلج ..

ههههههه

عسوله

انا تحمست وبقوه ابي اعرف شنو صار

يعطيك العافيه ياقمر

تحياتي لك

النجلاء