الـبـارحـه قـضـيـتـها حـيـل مـنـهـار
مـن طـاريـن حـد الكرى عن جفوني

وامسيت اغني من جزيلات الاشعار
اجـر صــوتــي بـيـن عـذب اللحوني

اتـذكـر الـمـاضـي ومكـشات الاخيار
الـرفـقـه اللـي بـ الـخـوي ما تخوني

كـنـا ســوا مـا بـيــن قـانـص وصقار
فـي ديـرتـن يا جــعـلـهـا مـا تـهـوني

ديــره لـهـا عـنـد المـــطـالـيـق مقدار
سـكـانـهـا مــن خـلـقـتـي يـعـرفـوني

يـسـودهـا ربــعــي هــل الـعـز والكار
اللي الـيـا شـان الـزمــن يـحـتـموني

اقـفـيت عـنــهـا والـحـزن للحشا سار
يا ليت ما اقـفــت عن دياري ضعوني

يا طير في وســـط الحشا شبت النار
ومــن الـحــزن ياطـير شـابت عيوني

عـايـش عـلـى ذكـــرى طولين الاشبار
اللي عـلـى طــول الـبـعـد يشـتـكـوني

وانـسـان مــن بـعـدي بـكـا ليل وانهار
كـنـه سـجـيـنـن عــذبــتـه السـجـوني

حبي نـبـت فــي خـافـقـه ورد وازهار
ودمـه نــهــر والــدمــع مـثـل المزوني

لـو فـي يـديـنـه لــي بـعـد غيبتي طار
انا اشــهــد انــه للــمــحــبــه يـصـوني

يـحـدنــي عــن شـوفته حـكـم الاقدار
جـسـرن مــبــــنـــا دون حلـمي ودوني

الـحـظ حــاكـــم والــقـدر جـيـش جبار
من دون شـوفــت غـايـتـي يـمـنـعـوني

الشاعر بشير العتيبي