تحجر فمي
ونطقت يداي
وبت لا أدرك ما مبتغاي
وفزعت لأمر قلبي
وهل ساقته قدماي
إلى وكر الجنون
وصمت العيون؟؟
أم إلى أحافير الألم
وطواحين الندم ؟
أم إلى طريق ٍ ليس بطريقي
وعالم ٍ ليس بعالمي
عالمي الطاهر النقي
والذي ضاع في عصرٍ غبي
لا يرى سوى الشهوة والنساء
وعقول لا تعرف الهجاء
أهله اناس ٌ رعاع
لا يدركون كم من الوقت ضاع
فأين أنا الآن ؟
وما هذا الزمان ؟
وكيف لأيامي أن ترميني
في عوالم مجنونة مجهولة
تركض خلف كأس ٍ وفتاة مجونة
أهدافهم اختراق قلوب طاهرة
وتدمير بساتين عامرة
وتفجير أعين ساهرة
تبحث عن الامان
في هذا الزمان
/
تلك العوالم تدعو للفجور
لتبتهج وتنتشي بالسرور
ولكنه سرور بعده دبور
وبهجة بعدها نفور
وأجساد ستتلقاها القبور
لترى من العذاب ما ترى
وتحترق بنار الثرى
فبئسا ً لعوالم كتلك
وسحقا ً لتفرعات السلك
والتي باتت تدعونا
لخفض مصروف الجيوب
واستهلاكه في رفع الذنوب
وتشتيت قلب ٍ يريد ان يتوب
فكم أتمنى أن تعود عوالمنا طاهرة كالعذراء
بعيدة عن شهوات ٍ تدنس السماء
قريبة من نقاء الماء
عامرة بكل أنواع الصفاء
تقود العقول بذكاء
نحو مجتمع ٍ واع ٍ
وفكر يتجدد من غير عناء
/
بقلمــي دمووع تجرح