شبكة رواسي نجد الأدبية - ديوان الشاعر / عبدالله الصقري

يالله يامـنـشـي الـصّـنـوف الـكـايـنــه
ومـعـلــمٍ أوّل بــشـــرك اسـمــاؤهـــم

يـامـرجـيٍءٍ خـلـقـك لـسـاعـه ءآيـنــه
تـنـطــق بـأفـعــال العـبــاداجـســادهـم

ءآياتـهـا الصـغـرى مـضـت والبـايـنـه
كــبــرى وفيهـا الـمـهـدي ودجّــالـهــم

بشّــربـهـا فـتـن الـقــلــوب الـغـابـنــه
الجـــاحـديـن بـمــا عـطــى خـلآّقـهــم

نـجّـي برحمـتـك الـقـلـوب الفـاطـنــه
يامنجـيـن مـوســا بـأمــر اغـراقـهــم

الـدّيـن ماغـيـرك شـرعــت منـايـنــه
للمسـلـمـيـن المـرتـضـيـن إلـهــهــــم

هــذي البـلادالـلـي بـخـيــرك زايـنــه
أرض انبيـائـك والـرسـول ختـامـهــم

صـانـت مـشـاعـر ديـنـهـا وأمـاكـنـه
مـن رجــز عبّاد الـوثـن واظـلامـهـم

كرّمـتـهـا بـأطـهــر بــقــاع الـكـايـنـه
قبـلـة هــل الإســـلام فـــي بلـدانـهـم

جـــرّة خلـيـلـك والـحـجـر ومـئـآذنــه
ءآيــات أوّل بـيـت لــك يـبـنـى لـهــم

أمّـنــت بـرحـابـه نـفـوســن راكــنــه
لعبـادتـك رغــم اخـتـلاف اجنـاسـهـم

وبطيـبـه الــروض المـكـرّم سـاكـنـه
المصـطـفـى بـرسـالـتـك لابـلاغـهــم

فـيـهـا بـلــغ بـالـدّيـن كـــل مـأآمـنــه
ومنـهـا بـــدأ تاريـخـهـم وامـجـادهـم

أمّـــة بـمــا كـلّــل علـمـهـا مـئـامـنـه
أورثـتـهـا زمـــزم و فـيــه شـفـاؤهـم

مـن بعـدمـا كـانـت قــرى متشاحـنــه
وحّــــد بــهــا عبـدالـعـزيـز لـوائـهــم

ردّالـريـاض احـلـى زهــور مـدائـنــه
وأيّـيـدتـه بـنـصـرك و لـــمّ شـتـاتـهـم

غـرســه جنـيـنـاه وثــمــار جـنـايـنـه
عـــز القـبـائـل واسـتـحــق ولائــهــم

شعبٍ على رغـم الظـروف الـراهنــه
شـامـخ بـوجـه المعتــديـن و داؤهــم

مـايـوم ننـقـض عهـدنـا و ضمـايـنـه
لــلّــه ولــلّــي شـمـسـنــا بـظـلالـهــم

شــعــب وفــــي ولاتــعــد مـحـاسـنـه
المملـكـه بـكــل الـجـهـات اوطـانـهــم

أوّل مـشـاكــل عـصـرنــا و كـمـائـنـه
فـكـر اليـهـود ) مضيّيـعـيـن كتـابـهـم

غــزوٍ يـسـخّـر بالـغـوانـي المـاجـنــه
بـحـرٍ مــن الـغــيّ امـتــلأ بشبـاكـهــم

كــم سلّـطـوا سـكـيـن غـــدرٍ جـابـنــه
تـطـعـم بـــدمّ المسـلـمـيـن حـرابـهـــم

كـفّــار للـنـصــر الصلـيـبـي ضـامـنــه
حمـلاتـهــم صـــرّح بـهــا إعـلامـهـــم

دستـورنـا القـرءان و ربّــي صـايـنــه
مايبدّله بـ ( فرقان حق !!) إلحـادهــم

زادوا علـى السـبــع الكبـائــر ثـامـنــه
ومـلـعــون مـعـهـم مـتّـبـع فـرقـانـهــم

والثـانيـه ( ذاك السفيـه .. و زبـاينـه )
و الخـايـب و مــن يلتـحـق بركـابـهــم

هم زمـره بـ شــرّ الدســائــس كامنـه
ولابدمـا تــذري الـريـاح اعـشـاشـهــم

بصـدورهـم أرض الحســد و مـدافـنـه
ومراتــع الشّــوك ازهــرت باعماقهـم

أقــوالــهــم وافـعـالــهـــم مـتـبـايـنـــه
أوّل طـريـق اصـلاحـهــم إفـســادهــم !

تسعـى لفتـنـة شعبـنــا .. و متراهـنـه
علـى الغنيمـة مــن جلـيـل مصـابـهــم

أفـكـارنـا دايـــم و هـــي متـضـامـنــه
هي في غنى عـنهــم و عن حركاتهـم

واصلاحـنـا مـاهـو بـكــفّ صهــايـنـه
تحشــد لحـرب المسلمـيـن اعتــادهـم

أو مـعــولٍ بـايـدي الـنّـوايـا الـدّاكـنـه
إصـلاحـنــا فـــي دحـــر معتـقـداتـهـم

والثالثه ( زيـف الـولاء ) و معادنــه
رايـــة جـهــاد مـلـوّوحــه بـأفـاقـهــم

إن الـجــهــــاد لمـبـتـغـيـن عـدائــنــه
ركــنٍ إذا نــادى الجـمـوع إمــامـهــم

ونـادت بـديـن الـحـق طغـمـه خاينـه
للديـن و استحلـى الغريـر اصواتهـم

قـــومٍ بـنـزعــات الـغـلــو مـتـعـاونـه
تـأويـلـهـم حــلّــل لــهـــم إرهـابـهــم

صــوّر لـهــم إبـلـيـس جـنّــه فـاتـنـه
أذّن بـهـم وإلــى الجـحـيــم اقـتـادهـم

درب الجهـل أحـرق نـفـوسٍ واهـنـه
تـغــرس بقـيـعـان الـوحــل رايـاتـهـم

ســـذّج بـالافـعـال العـقـيـمـه شـايـنـه
فــي ظنّـهـم ديــن الله بيسـمـى بـهــم

نـهـجٍ لــه جـمـــوع الخليقــه دايـنــه
عـــاري ولا يـسـتـر دجـــى نـيّـاتـهـم

نـور الصّبـاح المدّعـى .. و مكـامـنـه
نـــارٍ شـرارتـهـا نـشــت بـاوكـارهــم

ياربعـنـا يـااهـل الـخـيـول الصّــافـنــه
حــنّــا بـتـوفـيـق الإلــــه اعــدامـهـــم

و ان جنـدالـشـيـطــان كــــل قـرائـنــه
عـهـــدٍ عليـنـا نبـيــدهـم واعـوانـهــم

يبقى سجين الفـكــر ( لعبـة سـاجنـــه )
و الــحـــر مايـثـنـيـه نــبــح كـلابـهــم

أرواحـنــا دون الـوطــن تـتـحاضـنـــه
بــرجــالٍ يـعـطّـــر ثــــراه دمـــاؤهـــم

ذادوا عـــن ارواح الـعـبـــاد الآمـنـــه
و بـيّـن بسـاحــات الـشــرف إيمانـهـم

الــديــن أحـكــامــه جـلــيّـــه بـايــنـــه
ماهـو بحاجــة مـن عمـت أبصـــارهـم

وصـلاة مـن كـوّن صـنــوف الكايـنـــه
علـى شفـيــع الخـلـق فــي ميعــــادهـم

يـانـديـم الـلــوم

يـانـديـم الـلــوم لـك عــيــن ٍ تــبــات
وماتبـات عيونـي مــن الـلي يصـيــر

فالبحـور المظلـمــه مــابــه سـنـــات
وما تـشــعّ لمبـصـربـقـلـب ٍ ضـريـــر

لونفـعـنـي بـالـغــرق جــــادل نجــات
ماغـرقـت وماابـتـديـت مـن الأخـيـــر

قــصّـــةٍ سـمّـيـتـهـا قـصّـــة وفــــات
والـبـصـيـره لــلــذي فـيهــا بـصــيــر

الشمـوس المشرقــه بالضيـم جــات
وانطـفـى مــن ضيّـهــا نـجــم ٍ منيـــر

حــيــن هـلّــت مـا قويــت الإلـتـفــات
ومـن مكانـي ما بغـت رجلـي تسـيـــر

احتـضـنـت رمـاحـهـا والـقـلـب مــات
بـالـحـنـايـا قــبـــره وصـدري كـبــيــر

مــيّـــت ٍ واريــتـــه بـذيـك الـــفــلات
فــــزّ حـــيّ وفـــــزّ ويّـــاه الـضمـيـــر

كـنّــي بلـحـظــة لــفــوه الـمـرســلات
آخــــر احــســاس ٍ يــوادعــه الـقـبـيـر

قــال جــاوب قايلـيـن : العـلــم هـــات
قلـت وابشر بـالـنـصيــر مـن النصـيــر

كــيــف يــامــن لـلــذنــوب تـلـــمّ زات
نــاسـي الـكـبـرى وتـلـطــم بالصـغـيـــر

لاتــجــازي خــافــق ٍ مـطـعــون بـــات
في ضريـح الصمـت وافـــاه الـمـصيـــر

جــازتـــه دنــيـــاه بـالـمـنـكــر جـــزات
سبّقـت يــوم الحـشـــر بــايــدي نـكـيـــر

لـونـهــا يـا لايــمــي لـــــون الـعــبـــات
لــو سمــاهـــا بالنـظـــر لــول و حـريــر

قـــوم نـرسـمـهــــا بـكـف ٍ مــن رفـــات
غــرّتــك وآنــــا بــعـــد مـنـهــا غــريـــر

يــازمــان يــرجّــع الـجـوهــر حـصـــات
عــن بـســاط الـريــح يـغـنيـنـا الحـصـيـر

الـرضــا قــارنــه ربــــي مــن رضــــات
الـوالــديــن .. ومـن يعـق بـهـم حسـيــر

جــــاعـــــل ٍ بـاقـــدام كــل الأمـــهـــــات
جـنّــةٍ مــــن روضــهــــا فــــاح الـعـبـيــر

الـذخـيـــر الــلــي تـمـسّــــك بـالـصّـــلات
وتــاركٍ فـرضــه أبـــد مـاهــو ذخـيــر

والــورود الـلـي سقايـاهـن فـــرات
مـن شـذات انفاسهـن كـل ٍ يطـيـر

مـا بعـد ذاقـوا عسلهـن بالشفـات
وبالمـعـاشـر مـــا يـكـفّـرن العـشـيـر

شــوفــوا آيــــات الـقـيـامـه بـيّــنــات
يالـقـلـوب الغـافـلـه عـــن هالـنـذيـر

مــثــل تـشـيـيـد الــبــدو للـنـاطـحـات
والفـتـن واهــوال شــر ٍ مستـطـيـر

الـعـقــول الـنــيّــره نـــــور وهـــــدات
للقـفـول المغـلـقـه و جـيــل ٍ غـريــر

الـمـجـالات المـفـيـده بــكــل شــــات
والنـفـوذ لـمــا يـبــثّ اصـبــح خـطـيـر

الـمــراهــق ظـنّــهــا ســكّـــر نــبـــات
والـحـيـاه اعـمــار والـكـيّـس ظـفـيـر

واخـتــلاف الـمـلّـه وحـــرب الـثـقــات
واصطياد الغـرب فـي مانـا العكيـر

(إنتـهـاك الديـن)إحـدى المـفـردات
فــي اللـغـات المحـدثـه للمستعـيـر

حـربـهـم إرهـــاب دولـــه وامـنـيــات
بـيّـنـت ضـعــف و خــنــا ركّــــاب عــيــر

عـولــمــة أفــكـــار وبــدايـــة فـــنـــات
وانتفاضة شعب عايش في سعير

الـمـعـابــر لـلــمــدد قــبـــل الــنــجــات
لمـن يمـدّونـه بـكـم خيـشـة شعـيـر

والـزمـان الـلـي غــون فـيـه البـنـات
بــاهــج ٍ واعــمــى بـوهّـاجــه نـظـيــر

هـــذي مـــن الكـاسـيـات الـعـاريـات
وبـمـفـاتــنهــا لـغــرائـزنـــا تــثــيــر

وذيـك معهـا جملـه مــن الجـاريـات
مــن تهيـنـه مالـقـى مـنـهـا مـجـيـر

هن شتـات ومابقـى بعـد الشتـات
كـــود شـمــع ٍ يسـتـنـيـر بــمــا يـنـيــر

لامــســن بـاطـيـابـهـن لـــــذّات ذات
ماخطـر فـي بالهـن رفـس الحميـر

غــرمــوهــن ثــــــم قـالـوا:مـغـرمــات
والـدنـاسـه طعـمـهـا حـالــي مـريــر

لـــو أخـذنــا كــــل شــــيءٍ بـالـحـيـات
آخـرتـنــا مــوقـــف ٍ هــائـــل عـســيــر

مـاخـلـقـنـا الله بـقــلــوب و لـــهـــات
لاجـــل نـتـغـنّـى بـسـلـطـان و أمــيــر

كلّـنـا نـخـطـئ و نـوطــى السـيّـئـاتي
الله لــظــلــمــا خــوافــيــنــا تــنـــيـــر

تـرحــم الـلــي مـالــه بـغـيـرك ثــبــات
يامـجـيـر الـلــي بـلـطـفـك يسـتـجـيـر

شـايــف ٍ ءآثـامــي بــكــل الـجـهــات
غـيــر شـــيّ ٍ أنـــت أعـلــم بـــه خـبـيـر

ساعـةٍ أدعـيـك فــي وكــر العـصـات
و ساعةٍ أعصاك فـي ركـن ٍ طهيـر

للظـمـا مــن هاجـسـي بالـمـا روات
وبالهجوس الظاميه دايم سهيـر

لــــي حــيــات ٍ مـبـتـداهـا مـنـتـهــات
وبـي جـروح ٍ فـي متاهتهـا أسـيـر

آتـجـمّـل أحـســب انّـــي فـــي غـنــات
وآتـأمّــل واثـرنــي فـــي قــــاع بــيــر

وآتــنــدّم والـحـظـيـظ مــــن الـنـبــات
مـيــت ٍ أحـيــاه مــــن هــمّــي غــديــر

لـيـتـه الــلــي حــدّتــه دنــيــاه مــــات
بـسـمّـهـا ومــــا ورّده جــــم ٍ غــزيـــر