شبكة رواسي نجد الأدبية

درب االغريب

في طريق ممتد بلا نهايه

وعيون تلاحقك تشاركك المسير

تنظر اليها في تعجب ووجل

تشفق عليهم احيانا

وتأنف منهم احيانا

كل الوجوه المرهقه من الانتظار

الايادي المرنعشه تتطلع للغد

يتحولون في لحظات الي ذئاب

لا يرحمون ولا يمكنك ان تجعلهم يتراجعون

في الدنيا لا مكان للطيبون الشرفاء

من يزرعون الخير يحصدون الشر

يجنون محل ورودهم الشوك المؤلم

يدفعونهم صبح مساء بطريق التوحش

لا امل في حياه يتحكم فيها الاشرار

ولا وقت للحب في القلوب الميته

تتساوي في عيونهم الحياه والموت

كل الالوان مجلله بالسواد الحالك

وكل الطرقات لا مكان فيها للزهور

عليك ان تكون ذئبا بوجه انسان

تختنق المحبه في الطرق المتوحشه

ويصمت القلب في ضجيج العواء

لا عداله يمكنها ان تحي في الظلمات

ولانور يبدد سواد ليل طويل

كل الاشياء تئن للنهايه باصرار

هكذا هي الدنيا وكل مافيها متنمر

لا مكان احيا به وكل ماحولي ضدي

انزوي في الضيق بلا رغبه

لاصنع من الايام لحن سرمديا

اعزف الانشوده الوحيده

التي تليق بساحات الغربه

لاشئ يمكنه ان يفرح القلب الحزين

ولا قدره علي تغيير واقع معقد

في زمن لا يعترف الا بالقوه

لا مساحات يمكن ان يفر اليها الحالمين

تتشابه الايام في عجزها

وتموت يوما بعد يوم الاحلام

حتي تاتي لحظات بلا هويه

وانت امام الخيارات المريره

ان تتحول الي كائن غريب لا يعبر عنك

يحيا بلا حب ولا ضمير ولا شفقه

يهابه الناس ويخشاه الجميع

قاسي مستبد يتملك روح القسوه

عند الذئاب سيد مسيد مطاع

وعند الحالمين شرير متبع

او ان تنزوي في النسيان

تؤمن بذاتك وترضي غرورك

تعيش بما تحلم وتتمني

بلا ذاكره تسعد حين ينادوك

الجميع بالغريب

_______________________-

بقلمي