أحلاهن وأتحداهن
11-06-2010, 03:57 PM
تقرير "ديلى تلجراف" البريطانية : الجسر أصبح مأوى للوافدين
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news10154326.jpg&width=512&height=320
الترجمة : تعيش مجموعات من العمالة الأجنبية من آسيا وإفريقيا يزيد عددها على الألف تحت جسر الستين في مدينة جدة، بانتظار إيقافهم وتسفيرهم إلى بلادهم بعد انقطاع السبل بهم، ومعظم هؤلاء يقيمون في السعودية بشكل غير شرعي بعد أن أدوا فريضة الحج، أو هربوا من كفلائهم أو مخدوميهم، لكن يظل وراء كل منهم حكاية.
وقالت صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية تحت جسر الستين في مدينة جدة تجلس الفلبينية لاريتا ديلاكروز الحامل في شهرها الخامس واضعة يدها فوق بطنها للفت النظر إلى وضعها المأساوي، فهي تريد العودة إلى بلدها لوضع مولودها إلا أن جواز سفرها ليس معها كما أنها لا تملك الأذن الرسمي اللازم لمغادرة المملكة.
وبعد أن عملت خادمة في السعودية طوال أربع سنوات، تعيش ديلاكروز منذ ثلاثة أشهر تحت هذا جسر الضخم في قلب المدينة على أمل أن تقوم الشرطة بتوقيفها، وهو ما قد يؤمن لها الوثائق اللازمة للسفر، وتذكرة الطائرة.
وإلى جانب ديلاكروز يعيش حوالي ألف آسيوي آخر تحت الجسر منذ أشهر، بانتظار ترحيلهم أيضاً لكن من دون جدوى حتى الآن، وفي مكان قريب، يعيش مئات الأفارقة الراغبين بدورهم في هذا الترحيل الثمين، بعض هؤلاء هربوا من مستخدميهم بسبب سوء المعاملة أو لعدم تلقيهم رواتبهم، وآخرون تخلى عنهم كفلاؤهم.
كما أن عدداً كبيراً من هؤلاء من المتخلفين الذين بقوا في السعودية بشكل غير شرعي بعد أن أدوا فريضة الحج، وشأنهم شأن باقي الأجانب المقيمين في المملكة، احتجزت اوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم بعد وصولهم للعمل في السعودية.
وقال منسق منظمة "ميجرانتي" في جدة التي تعنى بشؤون الوافدين الفلبينيين"اندرو اكسيونيس" "إن عدد الأجانب الذين يعيشون تحت الجسر يبدو في ازدياد إذ إنه بات من الصعب على المقيمين بشكل غير شرعي الحصول على وظيفة."
وأوردت الصحيفة قصة السريلانكية ترينا تشاندراكايرا التي وصلت إلى السعودية قبل سنتين، ثم تركت مستخدمها بعد أن تخلف عن دفع راتبها لمدة خمسة أشهر، وبدأت تعمل لصالح مستخدم آخر بشكل غير شرعي في إطار سوق سوداء مزدهرة جداً، وتأمل تشاندراكايرا التي تركت طفليها في بلدها، أن تقوم الشرطة باعتقالها وبالتالي ترحيلها، وقالت "كل هؤلاء موجودون هنا لأنهم يريدون العودة إلى بلادهم".
وتقول الصحيفة: تجد السلطات المحلية والممثليات الأجنبية صعوبات بالغة في التعامل مع هذا الوضع، ورسمياً، يعيش في السعودية ستة ملايين أجنبي من أصل 25 مليون نسمة هم إجمالي عدد السكان، إلا أن تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود حوالي أربعة ملايين أجنبي إضافيين يقيمون بشكل غير قانوني، وبالنسبة لقسم كبير من هؤلاء، تبدو مغادرة المملكة أكثر صعوبة بكثير من الوصول إليها.
والمشكلة تبدو كبيرة بشكل خاص في مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين يقصدهما ملايين المسلمين سنوياً للحج والعمرة والزيارة، أما في الرياض فلا يوجد مكان يلجأ إليه المهاجرون غير الشرعيين،
ورغم ظروف الحياة السيئة للأجانب تحت الجسر في جدة، إلا أن غالبيتهم يبدون في حالة جيدة مع مستوى مقبول من النظافة، ويستمر بعضهم في العمل بينما تقدم مؤسسات خيرية وجبات مجانية لهم فضلاً عن إمكانية استخدامهم لمراحيض مسجد قريب.
وقال الهندي ناير راميشن الذي يقيم منذ شهرين تحت الجسر بعد أن عمل سائقاً طوال أربع سنوات "أسعى إلى أن يتم اعتقالي إلا أن الشرطة لا تريد أن تعتقلنا".
وأوضح أن سفارة بلاده راجعت الشرطة بخصوص وضعه إلا "أنهم طلبوا مني أن أبقى تحت الجسر"، مشيراً إلى عدم إمكانية حصوله على مساعدة من القنصلية الهندية إلا بعد أن يتم اعتقاله، وخلص إلى القول "أريد أن أرى أبنائي وأهلي".
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news10154326.jpg&width=512&height=320
الترجمة : تعيش مجموعات من العمالة الأجنبية من آسيا وإفريقيا يزيد عددها على الألف تحت جسر الستين في مدينة جدة، بانتظار إيقافهم وتسفيرهم إلى بلادهم بعد انقطاع السبل بهم، ومعظم هؤلاء يقيمون في السعودية بشكل غير شرعي بعد أن أدوا فريضة الحج، أو هربوا من كفلائهم أو مخدوميهم، لكن يظل وراء كل منهم حكاية.
وقالت صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية تحت جسر الستين في مدينة جدة تجلس الفلبينية لاريتا ديلاكروز الحامل في شهرها الخامس واضعة يدها فوق بطنها للفت النظر إلى وضعها المأساوي، فهي تريد العودة إلى بلدها لوضع مولودها إلا أن جواز سفرها ليس معها كما أنها لا تملك الأذن الرسمي اللازم لمغادرة المملكة.
وبعد أن عملت خادمة في السعودية طوال أربع سنوات، تعيش ديلاكروز منذ ثلاثة أشهر تحت هذا جسر الضخم في قلب المدينة على أمل أن تقوم الشرطة بتوقيفها، وهو ما قد يؤمن لها الوثائق اللازمة للسفر، وتذكرة الطائرة.
وإلى جانب ديلاكروز يعيش حوالي ألف آسيوي آخر تحت الجسر منذ أشهر، بانتظار ترحيلهم أيضاً لكن من دون جدوى حتى الآن، وفي مكان قريب، يعيش مئات الأفارقة الراغبين بدورهم في هذا الترحيل الثمين، بعض هؤلاء هربوا من مستخدميهم بسبب سوء المعاملة أو لعدم تلقيهم رواتبهم، وآخرون تخلى عنهم كفلاؤهم.
كما أن عدداً كبيراً من هؤلاء من المتخلفين الذين بقوا في السعودية بشكل غير شرعي بعد أن أدوا فريضة الحج، وشأنهم شأن باقي الأجانب المقيمين في المملكة، احتجزت اوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم بعد وصولهم للعمل في السعودية.
وقال منسق منظمة "ميجرانتي" في جدة التي تعنى بشؤون الوافدين الفلبينيين"اندرو اكسيونيس" "إن عدد الأجانب الذين يعيشون تحت الجسر يبدو في ازدياد إذ إنه بات من الصعب على المقيمين بشكل غير شرعي الحصول على وظيفة."
وأوردت الصحيفة قصة السريلانكية ترينا تشاندراكايرا التي وصلت إلى السعودية قبل سنتين، ثم تركت مستخدمها بعد أن تخلف عن دفع راتبها لمدة خمسة أشهر، وبدأت تعمل لصالح مستخدم آخر بشكل غير شرعي في إطار سوق سوداء مزدهرة جداً، وتأمل تشاندراكايرا التي تركت طفليها في بلدها، أن تقوم الشرطة باعتقالها وبالتالي ترحيلها، وقالت "كل هؤلاء موجودون هنا لأنهم يريدون العودة إلى بلادهم".
وتقول الصحيفة: تجد السلطات المحلية والممثليات الأجنبية صعوبات بالغة في التعامل مع هذا الوضع، ورسمياً، يعيش في السعودية ستة ملايين أجنبي من أصل 25 مليون نسمة هم إجمالي عدد السكان، إلا أن تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود حوالي أربعة ملايين أجنبي إضافيين يقيمون بشكل غير قانوني، وبالنسبة لقسم كبير من هؤلاء، تبدو مغادرة المملكة أكثر صعوبة بكثير من الوصول إليها.
والمشكلة تبدو كبيرة بشكل خاص في مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين يقصدهما ملايين المسلمين سنوياً للحج والعمرة والزيارة، أما في الرياض فلا يوجد مكان يلجأ إليه المهاجرون غير الشرعيين،
ورغم ظروف الحياة السيئة للأجانب تحت الجسر في جدة، إلا أن غالبيتهم يبدون في حالة جيدة مع مستوى مقبول من النظافة، ويستمر بعضهم في العمل بينما تقدم مؤسسات خيرية وجبات مجانية لهم فضلاً عن إمكانية استخدامهم لمراحيض مسجد قريب.
وقال الهندي ناير راميشن الذي يقيم منذ شهرين تحت الجسر بعد أن عمل سائقاً طوال أربع سنوات "أسعى إلى أن يتم اعتقالي إلا أن الشرطة لا تريد أن تعتقلنا".
وأوضح أن سفارة بلاده راجعت الشرطة بخصوص وضعه إلا "أنهم طلبوا مني أن أبقى تحت الجسر"، مشيراً إلى عدم إمكانية حصوله على مساعدة من القنصلية الهندية إلا بعد أن يتم اعتقاله، وخلص إلى القول "أريد أن أرى أبنائي وأهلي".