حسين السبيعي
30-08-2009, 08:57 AM
أحبتي الرواسيون والرواسيات
صباحكم/مساؤكم خير ، وشعر ، وعطر ، وحب
بداية أيها الأحبة كل عام وأنتم جميعا بألف خير ، وشهركم مبارك ، وأعتذر عن انـقطاعي خلال الفترة الماضية بسبب كثرة المشاغل والإرتباطات ، ولكنني اقتنصت هذه الفرصة لأصافح أعينكم وقلوبكم بهذه المتواضعة من الأرشيف بمناسبة نجاة سمو الأمير/محمد بن نايف من محاولة اغتياله ، فالحمدلله على سلامته.
خَوَارِجُ الْعَصْرِ
مَنْ أَنْتَ يَا قَاتِلِي غَدْراً بِلاَ سَبَبِ ؟=مَنْ أَنْتَ يَا مُوقِدَ النِّيرَانِ وَاللَّهَبِ ؟
مَنْ أَنْتَ يَا بَاعِثَ الأَحْزَانِ في وَطَنِي ؟=مَنْ أَنْتَ يَا مُثْكِلاً أُمِّي بِقَتْلِ أَبِي ؟
هَلْ أَنْتَ مِنْ جِلْدَتي ؟ هَلْ أَنْتَ مِنْ رَحِمِي ؟=هَلْ أَنْتَ فِعْلاً يُغَذِّيكَ الدَّمُ الْعَرَبِي ؟
هَلْ أَنْتَ تُؤْمِنُ بِالرَّحْمَنِ خَالِقِنَا ؟=وَهَلْ تَدِينُ بِمَا في أَطْهَرِ الْكُتُبِ ؟
وَهَلْ رَضَعْتَ لَبَانَ الثَّدْيِ في بَلَدٍ=مَنْ جَاءَهُ طَالِباً لِلْخَيْرِ لَمْ يَخِبِ ؟
وَهَلْ نَشَأْتَ بِأَرْضِ الْوَحْيِ مِنْ صِغَرٍ ؟=وَهَلْ نُمِيتَ لِسَادَاتٍ بِهَا نُجُبِ ؟
أَشُكُّ أَنْ لاَ تَجِدْ رَداًّ لأِسْئِلَتي !=لأِنَّ فِعْلَكَ فِعْلُ الْغَدْرِ وَالْكَذِبِ !!
قَدِ اسْتَبَحْتَ حِمَى الإِسْلاَمِ تُشْعِلُهُ=نَاراً ، بِهَا النَّاسُ وَالأَمْوَالُ كَالْحَطَبِ !
تَنْعَى ( الرِّيَاضُ ) ( شَهِيدَ الْوَشْمِ ) في أَلَمٍ=وَهَذِهِ ( الْخُبَرُ الْخَضْرَاءُ ) لَمْ تَغِبِ
وَذَاكَ في ( يَنْبُعَ الْخَيْرَاتِ ) فِعْلُهُمُ=وَتِلْكَ ( أُمُّ الْقُرَى ) تَرْتَجُّ مِنْ غَضَبِ
وَفي ( الْقَصِيمِ ) أَفَاعِيلٌ لَهُمْ سَبَقَتْ=وَفي ( الْمَدِينَةِ ) عَاثُوا عَوْثَ مُنْتَهِبِ
فَلَمْ يُرَاعُوا جِوَارَ الْمُصْطَفَى وَرَعاً=حَيْثُ اسْتَبَاحُوا دِمَاءَ النَّاسِ ، وَاعَجَبِي !!
وَآخِرُ الأَمْرِ كَمْ في ( الرَّسِّ ) قَدْ فَعَلُوا=مِنَ الْجَرَائِمِ ، وَالتَّرْوِيعِ ، وَالسَّلَبِ ؟
كَمْ آمِناً رَوَّعُوا ؟ كَمْ سَاكِناً شَرَّدُوا ؟=كَمْ مِنْ قَتِيلٍ بِلاَ ذَنْبٍ وَلاَ سَبَبِ ؟
لَمْ يَتَّقُوا اللهَ في أَفْعَالِهِمْ أَبَداً=وَلَمْ يُرَاعُوا حُقُوقَ الْجَارِ وَالنَّسَبِ !
أَوْ يَتَّقُوا في وَلِيِّ الأَمْرِ بَيْعَتَهُ=أَوْ حَقَّ مَنْ ثَبَّتَ الأَرْكَانَ بِالطُّنُبِ !
أَعْمَاهُمُ الْحِقْدُ عَنْ مِنْهَاجِ شِرْعَتِنَا=يَجْرُونَ خَلْفَ عَدِيمِ الْعِلْمِ وَالأَدَبِ !!
فَأَيْقَظُوا الْفِتْنَةَ الْعَمْيَاءَ في سَفَهٍ=بِزَعْمِهِمْ كَيْ يُعِيدُوا الْمَجْدَ لِلْعَرَبِ !!
هَذِي قَنَابِلُهُمْ بِالْمَوْتِ قَدْ مُلِئَتْ=كَأَنَّهَا قِطَعٌ مِنْ حَارِقِ الشُّهُبِ !!
تُدَمِّرُ الأَرْضَ ، وَالأَطْفَالَ تَقْتُلُهُمْ=هَذِي الدِّمَاءُ أَسَالُوهَا إِلى الرُّكَبِ !!
هُمُ الْخَوَارِجُ ، مَا زَادُوا ، وَمَا نَقَصُوا=نَفْسُ اللِّسَانِ ، وَنَفْسُ الإِسْمِ ، وَاللَّقَبِ
إِذْ يَلْبَسُونَ ثِيَابَ الدِّينِ مِنْ وَرَعٍ=وَيَقْتُلُونَ بِغَدْرٍ غَيْرِ مُرْتَقَبِ !!
وَيَمْرَقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ في عَجَلٍ=كَالسَّهْمِ مُنْطَلِقاً مِنْ قَوْسِ مُنْتَصِبِ !
خَوَارِجُ الْعَصْرِ ، يَوْمَ الْحَشْرِ مَوْعِدُهُمْ=يَهْدِيهِمُ النَّارَ مَوْلاَهُمْ أَبُو لَهَبِ
هَذِي الْعُقُوبَةُ جَاءَ تْهُمْ مُعَجَّلَةً=وَفي الْمَآلِ ، لَهُمْ يَا سُوءَ مُنْقَلَبِ
تَسَاقَطُوا مِثْلَ أَوْرَاقٍ مُبَعْثَرَةٍ=في يَوْمِ رِيحٍ شَدِيدِ الْعَصْفِ وَالرَّهَبِ
فَاللهُ أَكْبَرُ بَانَ الْحَقُّ وَانْدَحَرَتْ=كُلُّ الْبَيَانَاتِ وَالإِرْجَافِ وَالْخُطَبِ
فَلْتَبْقَ يَا وَطَني بِالْحُبِّ مُزْدَهِراً=تَبُثُّ نُورَ الْهُدَى في سَائِرِ الْحِقَبِ
كُفِيتَ يَا وَطَنَ الأَمْجَادِ شَرَّهُمُ=وَدُمْتَ بِالْعِزِّ تَيَّاهاً عَلَى السُّحُبِ
وَرَايَةٌ لِلْعُلاَ وَالْمَجْدِ قَدْ نُشِرَتْ=لَهَا الْبَقَاءُ وَكُلُّ الْعِزِّ وَالْغَلَبِ
حسين السبيعي
الدمام 30/2/1426هـ
الموافق 9/4/2005م
صباحكم/مساؤكم خير ، وشعر ، وعطر ، وحب
بداية أيها الأحبة كل عام وأنتم جميعا بألف خير ، وشهركم مبارك ، وأعتذر عن انـقطاعي خلال الفترة الماضية بسبب كثرة المشاغل والإرتباطات ، ولكنني اقتنصت هذه الفرصة لأصافح أعينكم وقلوبكم بهذه المتواضعة من الأرشيف بمناسبة نجاة سمو الأمير/محمد بن نايف من محاولة اغتياله ، فالحمدلله على سلامته.
خَوَارِجُ الْعَصْرِ
مَنْ أَنْتَ يَا قَاتِلِي غَدْراً بِلاَ سَبَبِ ؟=مَنْ أَنْتَ يَا مُوقِدَ النِّيرَانِ وَاللَّهَبِ ؟
مَنْ أَنْتَ يَا بَاعِثَ الأَحْزَانِ في وَطَنِي ؟=مَنْ أَنْتَ يَا مُثْكِلاً أُمِّي بِقَتْلِ أَبِي ؟
هَلْ أَنْتَ مِنْ جِلْدَتي ؟ هَلْ أَنْتَ مِنْ رَحِمِي ؟=هَلْ أَنْتَ فِعْلاً يُغَذِّيكَ الدَّمُ الْعَرَبِي ؟
هَلْ أَنْتَ تُؤْمِنُ بِالرَّحْمَنِ خَالِقِنَا ؟=وَهَلْ تَدِينُ بِمَا في أَطْهَرِ الْكُتُبِ ؟
وَهَلْ رَضَعْتَ لَبَانَ الثَّدْيِ في بَلَدٍ=مَنْ جَاءَهُ طَالِباً لِلْخَيْرِ لَمْ يَخِبِ ؟
وَهَلْ نَشَأْتَ بِأَرْضِ الْوَحْيِ مِنْ صِغَرٍ ؟=وَهَلْ نُمِيتَ لِسَادَاتٍ بِهَا نُجُبِ ؟
أَشُكُّ أَنْ لاَ تَجِدْ رَداًّ لأِسْئِلَتي !=لأِنَّ فِعْلَكَ فِعْلُ الْغَدْرِ وَالْكَذِبِ !!
قَدِ اسْتَبَحْتَ حِمَى الإِسْلاَمِ تُشْعِلُهُ=نَاراً ، بِهَا النَّاسُ وَالأَمْوَالُ كَالْحَطَبِ !
تَنْعَى ( الرِّيَاضُ ) ( شَهِيدَ الْوَشْمِ ) في أَلَمٍ=وَهَذِهِ ( الْخُبَرُ الْخَضْرَاءُ ) لَمْ تَغِبِ
وَذَاكَ في ( يَنْبُعَ الْخَيْرَاتِ ) فِعْلُهُمُ=وَتِلْكَ ( أُمُّ الْقُرَى ) تَرْتَجُّ مِنْ غَضَبِ
وَفي ( الْقَصِيمِ ) أَفَاعِيلٌ لَهُمْ سَبَقَتْ=وَفي ( الْمَدِينَةِ ) عَاثُوا عَوْثَ مُنْتَهِبِ
فَلَمْ يُرَاعُوا جِوَارَ الْمُصْطَفَى وَرَعاً=حَيْثُ اسْتَبَاحُوا دِمَاءَ النَّاسِ ، وَاعَجَبِي !!
وَآخِرُ الأَمْرِ كَمْ في ( الرَّسِّ ) قَدْ فَعَلُوا=مِنَ الْجَرَائِمِ ، وَالتَّرْوِيعِ ، وَالسَّلَبِ ؟
كَمْ آمِناً رَوَّعُوا ؟ كَمْ سَاكِناً شَرَّدُوا ؟=كَمْ مِنْ قَتِيلٍ بِلاَ ذَنْبٍ وَلاَ سَبَبِ ؟
لَمْ يَتَّقُوا اللهَ في أَفْعَالِهِمْ أَبَداً=وَلَمْ يُرَاعُوا حُقُوقَ الْجَارِ وَالنَّسَبِ !
أَوْ يَتَّقُوا في وَلِيِّ الأَمْرِ بَيْعَتَهُ=أَوْ حَقَّ مَنْ ثَبَّتَ الأَرْكَانَ بِالطُّنُبِ !
أَعْمَاهُمُ الْحِقْدُ عَنْ مِنْهَاجِ شِرْعَتِنَا=يَجْرُونَ خَلْفَ عَدِيمِ الْعِلْمِ وَالأَدَبِ !!
فَأَيْقَظُوا الْفِتْنَةَ الْعَمْيَاءَ في سَفَهٍ=بِزَعْمِهِمْ كَيْ يُعِيدُوا الْمَجْدَ لِلْعَرَبِ !!
هَذِي قَنَابِلُهُمْ بِالْمَوْتِ قَدْ مُلِئَتْ=كَأَنَّهَا قِطَعٌ مِنْ حَارِقِ الشُّهُبِ !!
تُدَمِّرُ الأَرْضَ ، وَالأَطْفَالَ تَقْتُلُهُمْ=هَذِي الدِّمَاءُ أَسَالُوهَا إِلى الرُّكَبِ !!
هُمُ الْخَوَارِجُ ، مَا زَادُوا ، وَمَا نَقَصُوا=نَفْسُ اللِّسَانِ ، وَنَفْسُ الإِسْمِ ، وَاللَّقَبِ
إِذْ يَلْبَسُونَ ثِيَابَ الدِّينِ مِنْ وَرَعٍ=وَيَقْتُلُونَ بِغَدْرٍ غَيْرِ مُرْتَقَبِ !!
وَيَمْرَقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ في عَجَلٍ=كَالسَّهْمِ مُنْطَلِقاً مِنْ قَوْسِ مُنْتَصِبِ !
خَوَارِجُ الْعَصْرِ ، يَوْمَ الْحَشْرِ مَوْعِدُهُمْ=يَهْدِيهِمُ النَّارَ مَوْلاَهُمْ أَبُو لَهَبِ
هَذِي الْعُقُوبَةُ جَاءَ تْهُمْ مُعَجَّلَةً=وَفي الْمَآلِ ، لَهُمْ يَا سُوءَ مُنْقَلَبِ
تَسَاقَطُوا مِثْلَ أَوْرَاقٍ مُبَعْثَرَةٍ=في يَوْمِ رِيحٍ شَدِيدِ الْعَصْفِ وَالرَّهَبِ
فَاللهُ أَكْبَرُ بَانَ الْحَقُّ وَانْدَحَرَتْ=كُلُّ الْبَيَانَاتِ وَالإِرْجَافِ وَالْخُطَبِ
فَلْتَبْقَ يَا وَطَني بِالْحُبِّ مُزْدَهِراً=تَبُثُّ نُورَ الْهُدَى في سَائِرِ الْحِقَبِ
كُفِيتَ يَا وَطَنَ الأَمْجَادِ شَرَّهُمُ=وَدُمْتَ بِالْعِزِّ تَيَّاهاً عَلَى السُّحُبِ
وَرَايَةٌ لِلْعُلاَ وَالْمَجْدِ قَدْ نُشِرَتْ=لَهَا الْبَقَاءُ وَكُلُّ الْعِزِّ وَالْغَلَبِ
حسين السبيعي
الدمام 30/2/1426هـ
الموافق 9/4/2005م