غنادير
18-08-2009, 09:08 AM
:
" كتلة نار صغيرة تركض وتصرخ داخل الخيمة"
انها طفلة صغيرة التهمتها النيران كما روت احدى المفجوعات اللواتي كتب الله لهن الحياة .
انها حقا فاجعة بكل ماتحمله الكلمة من معاني ، فالمنظر في المستشفى كان مأساويا حسب ما نقل لي
طواقم طبية استنفرت من منازلها لتنقذ المصابين
عشرات من سيارات الاسعاف تنقل المصابين وتنطلق لتأتي باخرين ممدين في شوارع منطقة العيون
عشرات الاسرة تحمل مصابين مشوهين انسلخت جلودهم لتكشف لحومهم وربما عظامهم
افواج من البشر تتوافد الى المستشفى من جميع انحاء المحافظة بعد انتشار خبر الحريق
شائعات تحولت الى حقائق مفجعة بتراكم الجثث في مكان الكارثة
اهالي يركضون في ممرات مستشفى الجهراء بحثا عن اخت ان بنت او ام ، وكثير منهم يخرج ليتوجه الى مستشفى الفروانية والدموع تغرقه بعد ان اصبح الامل ضئيلا في حياة من يحب
وجوه حزينة واعصاب منهارة على اجساد محترقة تسير في ممرات المستشفى على اسرة الموت
انها لحظة مفجعة
انها ساعات موت
انها كارثة انسانية لم تمر في تاريخ الكويت ونسأل الله ان لاتتكرر
انها كربة وابتلاء
اما المشهد في مكان الفاجعة الذي تحول الى رماد بعدما اتت النار اكلها ، فربما لايستطيع من لم يرى بعينه ان يصدق بعقله
بقايا بشر .. كان هنا انسان ..
كانت هناك ام تغني ..
وكانت هناك بنت ترقص ..
وكانت هناك اخت تصفق
وفي زاوية الفرح كانت عجوز تتامل فرحة بناتها وحفيداتها
لحظات فقط
تحول الحلم الى كابوس
فاصبح الغناء صراخ
والرقص هروب
والتصفيق لطم
نيران تحاصر المكان
نيران لاتفرق بين كبير وصغير
نيران وصفتها احدى الناجيات انها "ابواب جهنم"
كتلة نار لفت مجاميع من البشر بكفن واحد عندما سقطت اروقة خيمة الموت على الضحايا
تهاوت اعمدة الخيمة لتنهار بقايا كل شي جميل بداخلها
لقد اكلت النيران بناتنا
التهمت اخواتنا
قضت على امهاتنا
اطفال يبكون وهم يحترقون
نساء يصرخن وهن مشتعلات
وعلى حدود الخيمة من الخارج ابناء الكويت الذين توافدوا من بيوت الجيران والمارة
بذلوا كل شي ، حتى ارواحهم من اجل انقاذ طفل او بنت او عجوز
ولكن الحدث كبير فلم تطفيء دموعهم التي كتبها هول المفاجأة وعظم الفاجعة
انها دموع الرجال التي حضرت وقلوبهم التي اعتصرت عجزا وليس تقصيرا
ولو الجبال شهدت ماشهدوا لانهارت
انها مأساااااااااااااااااااااااااااااااة
احدهم حمل امرأتين وهب للخروج من الخيمة قبل ان تنهار تاركا احداهن تحترق وراءه وتناديه (تكفى شيلني معاهم لاتخليني)
ماان خرج حتى انهار كل شيء فانهارت اعصابه بكاء
واخر شاهد احداهن متفحمة وظن ان الامل موجود فسحبها واذا بها جثة انشطرت الى نصفين بيده فخرج مذعورا يبكي
وثالث يروي كيف انفجرت السيارة القريبة من الخيمة بينما تحتها من يحاولن الزحف والعودة الى الحياة
لكنه القدر
ورابع حمل امرأة فانسلخ جلدها وذاهبت بين يديه وسقطت
واحداهن ممن كتب الله لهن النجاة تروي بهستيريا كيف رأت البشر داخل الخيمة تحولوا الى كتل نيران
تكتب بدموعها تفاصيل يشيب لها الرأس ويعجز اللسان عن ذكرها ويعجز الخيال عن ادراكها
انها روس بشر وقد انفجرت امامها
عيون تنزف دما
اجساد مشتعلة
والله انها شاهدت فاجعة
ووالله لان الموت اهون من رؤية ماحدث
وصلت فرق الانقاذ
تدخل الفرق وتخرج بموتى
تدخل فتجمع انصاف اجساد
تدخل تبحث عن ناجين او شبه ناجين
سيارات الاسعاف تحمل شبه الناجين
الاهالي حملوا من استطاعوا حمله
فرق الانقاذ تضع الجثث فوق بعضها في الشارع
والناس تبكي حول المكان تبكي ألما
اطفال تائهون نجوا من الكارثة يبكون في الشارع
نساء ناجيات يبكين ذويهن في خيمة الموت
فوضى تضرب العيون التي غرقت بكاء على ضحايها
هلع ورعب وبكاء
رجال يبكوووون في الشارع بعد ان قضت النار على كل شي امام اعينهم
حان وقت نقل الجثث المتفحمة
لاملامح
بقايا اجساد
ورائحة الموت تضرب المكان
احدهم جاء متاخرا يبحث عن ابنته ذات السنوات الثمانية فوجد المكان رمادا وذكريات مؤلمة فطرق ابواب جميع المنازل في الشارع المنكوب يسألهم (تكفون ابي بنتي محد شافها)
لم يكن يعلم انها وردة ذبلت في الحياة لتصبح عصفورا في الجنة
بنــت الحلال تمـوت من صـآلي النـآر .. ولا عيون النإس تآكل جسدهـآ
جثمآنهإ للوقـت ، عبره وتذكـــاار .. ماتت ولا ماتت لك اللــه وحدهــآ
شفـت الحيإ وشلون في سلم الاخيآر .. تبقى عبايتهـآ .. وخلـت ولدهــآ
لحظه فرح وانقلبـت اضرار بضرار .. والعاقبه بالنآس واخر جهدهـآ
الحمد لله ما بها ذنب او عـــآر .. هذا قدر مكتـوب للي شهدهــآ
:
انها خيمة الموت ....
نقلتها لكم
بدموع شاهد عيان
" كتلة نار صغيرة تركض وتصرخ داخل الخيمة"
انها طفلة صغيرة التهمتها النيران كما روت احدى المفجوعات اللواتي كتب الله لهن الحياة .
انها حقا فاجعة بكل ماتحمله الكلمة من معاني ، فالمنظر في المستشفى كان مأساويا حسب ما نقل لي
طواقم طبية استنفرت من منازلها لتنقذ المصابين
عشرات من سيارات الاسعاف تنقل المصابين وتنطلق لتأتي باخرين ممدين في شوارع منطقة العيون
عشرات الاسرة تحمل مصابين مشوهين انسلخت جلودهم لتكشف لحومهم وربما عظامهم
افواج من البشر تتوافد الى المستشفى من جميع انحاء المحافظة بعد انتشار خبر الحريق
شائعات تحولت الى حقائق مفجعة بتراكم الجثث في مكان الكارثة
اهالي يركضون في ممرات مستشفى الجهراء بحثا عن اخت ان بنت او ام ، وكثير منهم يخرج ليتوجه الى مستشفى الفروانية والدموع تغرقه بعد ان اصبح الامل ضئيلا في حياة من يحب
وجوه حزينة واعصاب منهارة على اجساد محترقة تسير في ممرات المستشفى على اسرة الموت
انها لحظة مفجعة
انها ساعات موت
انها كارثة انسانية لم تمر في تاريخ الكويت ونسأل الله ان لاتتكرر
انها كربة وابتلاء
اما المشهد في مكان الفاجعة الذي تحول الى رماد بعدما اتت النار اكلها ، فربما لايستطيع من لم يرى بعينه ان يصدق بعقله
بقايا بشر .. كان هنا انسان ..
كانت هناك ام تغني ..
وكانت هناك بنت ترقص ..
وكانت هناك اخت تصفق
وفي زاوية الفرح كانت عجوز تتامل فرحة بناتها وحفيداتها
لحظات فقط
تحول الحلم الى كابوس
فاصبح الغناء صراخ
والرقص هروب
والتصفيق لطم
نيران تحاصر المكان
نيران لاتفرق بين كبير وصغير
نيران وصفتها احدى الناجيات انها "ابواب جهنم"
كتلة نار لفت مجاميع من البشر بكفن واحد عندما سقطت اروقة خيمة الموت على الضحايا
تهاوت اعمدة الخيمة لتنهار بقايا كل شي جميل بداخلها
لقد اكلت النيران بناتنا
التهمت اخواتنا
قضت على امهاتنا
اطفال يبكون وهم يحترقون
نساء يصرخن وهن مشتعلات
وعلى حدود الخيمة من الخارج ابناء الكويت الذين توافدوا من بيوت الجيران والمارة
بذلوا كل شي ، حتى ارواحهم من اجل انقاذ طفل او بنت او عجوز
ولكن الحدث كبير فلم تطفيء دموعهم التي كتبها هول المفاجأة وعظم الفاجعة
انها دموع الرجال التي حضرت وقلوبهم التي اعتصرت عجزا وليس تقصيرا
ولو الجبال شهدت ماشهدوا لانهارت
انها مأساااااااااااااااااااااااااااااااة
احدهم حمل امرأتين وهب للخروج من الخيمة قبل ان تنهار تاركا احداهن تحترق وراءه وتناديه (تكفى شيلني معاهم لاتخليني)
ماان خرج حتى انهار كل شيء فانهارت اعصابه بكاء
واخر شاهد احداهن متفحمة وظن ان الامل موجود فسحبها واذا بها جثة انشطرت الى نصفين بيده فخرج مذعورا يبكي
وثالث يروي كيف انفجرت السيارة القريبة من الخيمة بينما تحتها من يحاولن الزحف والعودة الى الحياة
لكنه القدر
ورابع حمل امرأة فانسلخ جلدها وذاهبت بين يديه وسقطت
واحداهن ممن كتب الله لهن النجاة تروي بهستيريا كيف رأت البشر داخل الخيمة تحولوا الى كتل نيران
تكتب بدموعها تفاصيل يشيب لها الرأس ويعجز اللسان عن ذكرها ويعجز الخيال عن ادراكها
انها روس بشر وقد انفجرت امامها
عيون تنزف دما
اجساد مشتعلة
والله انها شاهدت فاجعة
ووالله لان الموت اهون من رؤية ماحدث
وصلت فرق الانقاذ
تدخل الفرق وتخرج بموتى
تدخل فتجمع انصاف اجساد
تدخل تبحث عن ناجين او شبه ناجين
سيارات الاسعاف تحمل شبه الناجين
الاهالي حملوا من استطاعوا حمله
فرق الانقاذ تضع الجثث فوق بعضها في الشارع
والناس تبكي حول المكان تبكي ألما
اطفال تائهون نجوا من الكارثة يبكون في الشارع
نساء ناجيات يبكين ذويهن في خيمة الموت
فوضى تضرب العيون التي غرقت بكاء على ضحايها
هلع ورعب وبكاء
رجال يبكوووون في الشارع بعد ان قضت النار على كل شي امام اعينهم
حان وقت نقل الجثث المتفحمة
لاملامح
بقايا اجساد
ورائحة الموت تضرب المكان
احدهم جاء متاخرا يبحث عن ابنته ذات السنوات الثمانية فوجد المكان رمادا وذكريات مؤلمة فطرق ابواب جميع المنازل في الشارع المنكوب يسألهم (تكفون ابي بنتي محد شافها)
لم يكن يعلم انها وردة ذبلت في الحياة لتصبح عصفورا في الجنة
بنــت الحلال تمـوت من صـآلي النـآر .. ولا عيون النإس تآكل جسدهـآ
جثمآنهإ للوقـت ، عبره وتذكـــاار .. ماتت ولا ماتت لك اللــه وحدهــآ
شفـت الحيإ وشلون في سلم الاخيآر .. تبقى عبايتهـآ .. وخلـت ولدهــآ
لحظه فرح وانقلبـت اضرار بضرار .. والعاقبه بالنآس واخر جهدهـآ
الحمد لله ما بها ذنب او عـــآر .. هذا قدر مكتـوب للي شهدهــآ
:
انها خيمة الموت ....
نقلتها لكم
بدموع شاهد عيان