نوف
16-05-2009, 08:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فإن القلب هو وعاء الأعمال ، وهو الموجّه والمخطّط والمتصرّف ، وهو محل المعارف ،به يعرف العبد ربّه ومولاه ، وأسماءه وصفاته ، وبه يتدبر آياته الشرعية والكونية ، وهو المطية التي يقطع بها العبد سفر الآخرة ،
جعله الله محلَّ نظره من عباده كما
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم " رواه مسلم
ولهذا كان صلاح القلب وسلامته واستقامته رأس كل خير ، وسبب كل فلاح في الدنيا والآخرة ، كما أن فساده وقسوته رأس كل شر ، وسبب كل ضياع .والقلب كالجسد ، فهو يصح ويمرض ، ويجوع ويشبع ، ويسعد ويشقى ، ويكسى ويعرى ، وكل ذلك بحسب نوع المؤثرات التي تحيط به ،
ولهذا كانت القلوب ثلاثة :
الأول : القلب السليم :وهو الذي تمكَّن فيه الإيمان ، وأصبح عامراً بحب الله ورسوله ، وهو الذي سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به ،
كما قال تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .
الثاني : القلب الميت : وهو ضد الأول ، فلا حياة فيه ، وصاحبه لا يعرف ربَّه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، منقاد لها ، أعمى يتخبط في طريق الضلالة ، إن أحب أو أبغض فلهواه ، وإن أعطى أو منع فلهواه ، فهواه مقدِّم عنده على رضا مولاه.
الثالث : القلب المريض : وهو الذي غزته الشبهات والشهوات حتى شغلته عن حب الله ورسوله ، فأصبح معتلاً فاسداً ، وهو قلب له حياة وبه مرض ، وهو لما غلب منهما ، إن غلب عليه مرضه التحق بالقلب الميت ، وإن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السليم .
أسباب قسوة القلب
1- البعد عن طاعة الله والاشتغال بمعصيته .
2- التعلق بالدنيا والحرص عليها ، وطول الأمل .
3- نسيان الآخرة وما فيها من النعيم .
4- الاشتغال بما يفسد القلب ،
ومفسدات القلب خمسة هي : كثرة المخالطة ، والأماني الباطلة ، والتعلق بغير الله ، وكثرة الطعام ، وكثرة النوم .5- التكاسل عن أداء الطاعات وإضاعتها .
6- عدم التأثر بآيات القرآن ، لا بوعده ولا بوعيده .
7- الغفلة ، وهي داء وبيل ، ومرض خطير .
8- مصاحبة أصدقاء السوء والجلوس في الأجواء الفاسدة .
9- نسيان الموت وسكراته ، والقبر وأهواله .
علاج قسوة القلب
1- الاشتغال بذكر الله جل وعلا وملازمة الاستغفار .
2- النظر في آيات القرآن والتفكر في وعده ووعيده ، وأمره ونهيه .
3- تذكر الآخرة والتفكر في القيامة وأهوالها والجنة والنار .
4- الخلوة بالنفس ومحاسبتها ومجاهدتها .
5- البعد عن مخالطة أصدقاء السوء ، والحرص على مجالسة الصالحين .
الله اكبر الله اكبر الله اكبرسبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم اللهم صلي على حبيبنا و رسولنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات امين
يارب اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار امين
يارب اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فإن القلب هو وعاء الأعمال ، وهو الموجّه والمخطّط والمتصرّف ، وهو محل المعارف ،به يعرف العبد ربّه ومولاه ، وأسماءه وصفاته ، وبه يتدبر آياته الشرعية والكونية ، وهو المطية التي يقطع بها العبد سفر الآخرة ،
جعله الله محلَّ نظره من عباده كما
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم " رواه مسلم
ولهذا كان صلاح القلب وسلامته واستقامته رأس كل خير ، وسبب كل فلاح في الدنيا والآخرة ، كما أن فساده وقسوته رأس كل شر ، وسبب كل ضياع .والقلب كالجسد ، فهو يصح ويمرض ، ويجوع ويشبع ، ويسعد ويشقى ، ويكسى ويعرى ، وكل ذلك بحسب نوع المؤثرات التي تحيط به ،
ولهذا كانت القلوب ثلاثة :
الأول : القلب السليم :وهو الذي تمكَّن فيه الإيمان ، وأصبح عامراً بحب الله ورسوله ، وهو الذي سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به ،
كما قال تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .
الثاني : القلب الميت : وهو ضد الأول ، فلا حياة فيه ، وصاحبه لا يعرف ربَّه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، منقاد لها ، أعمى يتخبط في طريق الضلالة ، إن أحب أو أبغض فلهواه ، وإن أعطى أو منع فلهواه ، فهواه مقدِّم عنده على رضا مولاه.
الثالث : القلب المريض : وهو الذي غزته الشبهات والشهوات حتى شغلته عن حب الله ورسوله ، فأصبح معتلاً فاسداً ، وهو قلب له حياة وبه مرض ، وهو لما غلب منهما ، إن غلب عليه مرضه التحق بالقلب الميت ، وإن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السليم .
أسباب قسوة القلب
1- البعد عن طاعة الله والاشتغال بمعصيته .
2- التعلق بالدنيا والحرص عليها ، وطول الأمل .
3- نسيان الآخرة وما فيها من النعيم .
4- الاشتغال بما يفسد القلب ،
ومفسدات القلب خمسة هي : كثرة المخالطة ، والأماني الباطلة ، والتعلق بغير الله ، وكثرة الطعام ، وكثرة النوم .5- التكاسل عن أداء الطاعات وإضاعتها .
6- عدم التأثر بآيات القرآن ، لا بوعده ولا بوعيده .
7- الغفلة ، وهي داء وبيل ، ومرض خطير .
8- مصاحبة أصدقاء السوء والجلوس في الأجواء الفاسدة .
9- نسيان الموت وسكراته ، والقبر وأهواله .
علاج قسوة القلب
1- الاشتغال بذكر الله جل وعلا وملازمة الاستغفار .
2- النظر في آيات القرآن والتفكر في وعده ووعيده ، وأمره ونهيه .
3- تذكر الآخرة والتفكر في القيامة وأهوالها والجنة والنار .
4- الخلوة بالنفس ومحاسبتها ومجاهدتها .
5- البعد عن مخالطة أصدقاء السوء ، والحرص على مجالسة الصالحين .
الله اكبر الله اكبر الله اكبرسبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم اللهم صلي على حبيبنا و رسولنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات امين
يارب اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار امين
يارب اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم