خيال مطير
20-08-2019, 02:43 AM
بعد سنوات من التجاهل.. الصحة تمنح خريجي “الصحة العامة” بارقة أمل
نشر في الإثنين، 19 أغسطس 2019
https://mz-mz.net/wp-content/up/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-2.jpg
بعد سنوات من غياب التخصص عن احتياجها أعادت وزارة الصحة مجدداً الفرحة لخريجي الصحة العامة، وذلك بطرح نحو 600 وظيفة للرجال والنساء في عدة تخصصات، منها أخصائي صحة عامة جميع المسارات وأخصائي تثقيف صحي وأخصائي وبائيات، وحددت الأربعاء موعداً لبدء التقديم. وعبر عدد من الخريجين عن سعادتهم بإدراج تخصصهم ضمن احتياج الوزارة والالتفات إليهم بعد سنوات من التهميش والبطالة. وكان خريجو الصحة العام قد طالبوا في وقت سابق وزارة الصحة بالالتفات لتخصصهم، حيث بينوا أن التوجه نحو الوقاية من الأمراض هو سمة المرحلة القادمة لتحقيق رؤية المملكة 2030 الذي جسده الأمر السامي الصادر في تاريخ 12 /10 / 1438 والذي نصّ على إعطاء الصحة العامة أولوية في كل الأنظمة والتشريعات لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأشار نواف الفقيه المتحدث باسم الخريجين والبالغ عددهم نحو 400 إلى أنه خلال السنوات الماضية لم يتم طرح أي أرقام وظيفية لخريجي الصحة العامة في جميع الوظائف الصحية التي تم الإعلان عنها في إعلان وزارتي الخدمة المدنية والصحة (وظائف الباب الأول والتشغيل الذاتي) والواقع عكس ذلك فهناك احتياج هائل. وأردف: الحال أيضاً ينطبق على الخريجات إذ لم يتم طرح سوى 40 وظيفة لهن خلال الأربع سنوات الماضية، وتعد قليلة جداً نسبة إلى الأعداد الكبيرة للخريجات المؤهلات ومدى الاحتياج لهن وكانت الـ 40 رقماً عن طريق التشغيل الذاتي، وكان التنافس عليها لبعض أقسام التخصص مثل التثقيف الصحي والصحة المهنية وحملة الماجستير أما الخدمة المدنية فلم يسبق لها أن طرحت أرقاماً وظيفية للخريجات. وتابع: الأمر لم يتوقف هنا بل إن الوزارة تكلف كوادر فنية يفتقدون للخبرة مثل (التمريض – طب الأسنان – الصيدلة – الأشعة – المختبر) لشغل وظائفنا ونحن أولى وأجدر كاختصاصيين مؤهلين، موضحاً أن ما يحدث ليس إلا تخبطًا.
وأضاف: هناك تهميش للتخصص من قِبل الوزارة والسبب يعود إلى عدم علمهم بأهمية “الصحة العامة” ومدى احتياج البلد للمختصين بذلك، وبيّن: عندما يتم طرح أرقام وظيفية بمسمى اختصاصي صحة عامة يتم قبول الترشيح لفروع التخصص مثل الوبائيات والتثقيف الصحي بالتنافس عليها، ولا يُسمح للصحة العامة بالتقديم على فروع تخصصها؛ مثال على ذلك إعلان الوزارة للوظائف الصحية عبر بوابة الخدمة المدنية (جدارة) بتاريخ 17 / 3 /1440هـ. وقال: نحن اختصاصيو الصحة العامة فُتح لنا التقديم على وظيفة اختصاصي وبائيات في نظام الخدمة المدنية (جدارة) ولكن فوجئنا بأن هناك أولوية لتخصص الوبائيات وهو من أقسام الصحة العامة ولم يكن هناك مفاضلة أسوةً بالخريجين السابقين، وأن الصحة العامة أشمل في ذلك ولا يختلفون في شيء سوى مسمى التخصص. وختم: علماً بأن نظام جدارة لا يوجد فيه مسمى (الأولوية)، وإنما هناك (الأعلى معدلاً ونقاطاً)، هو من يستحق الوظيفة طالما تم فتح التنافس عليها من قِبل هذا النظام. وبيَّن أن هنالك كوادر غير سعودية، تقوم بعمل اختصاصي الصحة العامة، ونحن أبناء الوطن الغالي أولى وأكفأ لذلك على رصيف البطالة.
وتعترف الجامعات بأهمية تخصص “الصحة العامة” حيث قالت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل من خلال موقعها لا يخفى على أحد أهمية الصحة العامة وتناغمها مع رؤية المملكة 2030 م كونها علماً وفناً يعزز الصحة والوقاية من الأمراض والإصابات، وإطالة الحياة من خلال الجهود المنظمة في المجتمع، مبيّنة أنها تهدف أيضاً إلى الوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة. ونشر البروفيسور ملعاط من جامعة الملك عبدالعزيز ورقة علمية في عام 2007م أكد فيها أن الطلب بالمملكة العربية السعودية على تخصص الصحة العامة أكثر بكثير مما تخرجه الجامعات، بل إنه زاد بأن جودة التدريب والتعليم بالصحة العامة ليست جيدة وقد توصل الدكتور محمود من جامعة الإمام محمد بن سعود في عام 2016م إلى نتيجة مشابهة في ورقة علمية أخرى. ونسبة لتزايد أهمية الصحة العامة أنشأت وزارة الصحة بالمملكة حديثاً (عام 2015م) وكالة خاصة تُعنى بالصحة العامة ومع ذلك لا يزال الاحتياج في الوظائف المعلنة صفرًا.
https://mz-mz.net/wp-content/up/5d5b01f8c48a2.jpg
نشر في الإثنين، 19 أغسطس 2019
https://mz-mz.net/wp-content/up/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-2.jpg
بعد سنوات من غياب التخصص عن احتياجها أعادت وزارة الصحة مجدداً الفرحة لخريجي الصحة العامة، وذلك بطرح نحو 600 وظيفة للرجال والنساء في عدة تخصصات، منها أخصائي صحة عامة جميع المسارات وأخصائي تثقيف صحي وأخصائي وبائيات، وحددت الأربعاء موعداً لبدء التقديم. وعبر عدد من الخريجين عن سعادتهم بإدراج تخصصهم ضمن احتياج الوزارة والالتفات إليهم بعد سنوات من التهميش والبطالة. وكان خريجو الصحة العام قد طالبوا في وقت سابق وزارة الصحة بالالتفات لتخصصهم، حيث بينوا أن التوجه نحو الوقاية من الأمراض هو سمة المرحلة القادمة لتحقيق رؤية المملكة 2030 الذي جسده الأمر السامي الصادر في تاريخ 12 /10 / 1438 والذي نصّ على إعطاء الصحة العامة أولوية في كل الأنظمة والتشريعات لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأشار نواف الفقيه المتحدث باسم الخريجين والبالغ عددهم نحو 400 إلى أنه خلال السنوات الماضية لم يتم طرح أي أرقام وظيفية لخريجي الصحة العامة في جميع الوظائف الصحية التي تم الإعلان عنها في إعلان وزارتي الخدمة المدنية والصحة (وظائف الباب الأول والتشغيل الذاتي) والواقع عكس ذلك فهناك احتياج هائل. وأردف: الحال أيضاً ينطبق على الخريجات إذ لم يتم طرح سوى 40 وظيفة لهن خلال الأربع سنوات الماضية، وتعد قليلة جداً نسبة إلى الأعداد الكبيرة للخريجات المؤهلات ومدى الاحتياج لهن وكانت الـ 40 رقماً عن طريق التشغيل الذاتي، وكان التنافس عليها لبعض أقسام التخصص مثل التثقيف الصحي والصحة المهنية وحملة الماجستير أما الخدمة المدنية فلم يسبق لها أن طرحت أرقاماً وظيفية للخريجات. وتابع: الأمر لم يتوقف هنا بل إن الوزارة تكلف كوادر فنية يفتقدون للخبرة مثل (التمريض – طب الأسنان – الصيدلة – الأشعة – المختبر) لشغل وظائفنا ونحن أولى وأجدر كاختصاصيين مؤهلين، موضحاً أن ما يحدث ليس إلا تخبطًا.
وأضاف: هناك تهميش للتخصص من قِبل الوزارة والسبب يعود إلى عدم علمهم بأهمية “الصحة العامة” ومدى احتياج البلد للمختصين بذلك، وبيّن: عندما يتم طرح أرقام وظيفية بمسمى اختصاصي صحة عامة يتم قبول الترشيح لفروع التخصص مثل الوبائيات والتثقيف الصحي بالتنافس عليها، ولا يُسمح للصحة العامة بالتقديم على فروع تخصصها؛ مثال على ذلك إعلان الوزارة للوظائف الصحية عبر بوابة الخدمة المدنية (جدارة) بتاريخ 17 / 3 /1440هـ. وقال: نحن اختصاصيو الصحة العامة فُتح لنا التقديم على وظيفة اختصاصي وبائيات في نظام الخدمة المدنية (جدارة) ولكن فوجئنا بأن هناك أولوية لتخصص الوبائيات وهو من أقسام الصحة العامة ولم يكن هناك مفاضلة أسوةً بالخريجين السابقين، وأن الصحة العامة أشمل في ذلك ولا يختلفون في شيء سوى مسمى التخصص. وختم: علماً بأن نظام جدارة لا يوجد فيه مسمى (الأولوية)، وإنما هناك (الأعلى معدلاً ونقاطاً)، هو من يستحق الوظيفة طالما تم فتح التنافس عليها من قِبل هذا النظام. وبيَّن أن هنالك كوادر غير سعودية، تقوم بعمل اختصاصي الصحة العامة، ونحن أبناء الوطن الغالي أولى وأكفأ لذلك على رصيف البطالة.
وتعترف الجامعات بأهمية تخصص “الصحة العامة” حيث قالت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل من خلال موقعها لا يخفى على أحد أهمية الصحة العامة وتناغمها مع رؤية المملكة 2030 م كونها علماً وفناً يعزز الصحة والوقاية من الأمراض والإصابات، وإطالة الحياة من خلال الجهود المنظمة في المجتمع، مبيّنة أنها تهدف أيضاً إلى الوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة. ونشر البروفيسور ملعاط من جامعة الملك عبدالعزيز ورقة علمية في عام 2007م أكد فيها أن الطلب بالمملكة العربية السعودية على تخصص الصحة العامة أكثر بكثير مما تخرجه الجامعات، بل إنه زاد بأن جودة التدريب والتعليم بالصحة العامة ليست جيدة وقد توصل الدكتور محمود من جامعة الإمام محمد بن سعود في عام 2016م إلى نتيجة مشابهة في ورقة علمية أخرى. ونسبة لتزايد أهمية الصحة العامة أنشأت وزارة الصحة بالمملكة حديثاً (عام 2015م) وكالة خاصة تُعنى بالصحة العامة ومع ذلك لا يزال الاحتياج في الوظائف المعلنة صفرًا.
https://mz-mz.net/wp-content/up/5d5b01f8c48a2.jpg