طيف المشاعر
26-04-2009, 03:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام ..
المبشر بالخير والبر والسلام ..
أحب الخلق إلى الله .. مَنْ بمبعثه أكمل
الدين وتمت النعمة .. وأقيمه الحجة على
الخلق أجمعين .. صلى الله عليه وسلم وعلى صحبة الطيبين الأطهار ..
وبعد ...
هذه ثمار جمعتها لكم من بعض الكروم والبساتين
نجمعها في لوحة واحدة ..
تجمع أشتات من هنا وهناك .. جاهدين
في إكمال هيكل منتظم .. يتناول موضوعاً
محدداً ننتقيه لكم .. راجين من الله
التوفيق والسداد .. ومنكم الصفح والتجاوز ..
ثمرتنا الأولى بعنوان ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
{ ورقة إبليس الرابحة } ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )..
خطوات على الطريق ..
نسير بها على أرض الشوق ..
نمضي ..
إلى قلوب المؤمنين ..
نحزم حقائب مملؤة بالود والإخاء ..
نبتغي الجنة ..
ونرجو ضلاً في يوم شديد الحر ..
شديد الكرب ..
نتذوق حلاوة الإيمان الحقّ ..
وينعم القلب بالصفاء والمحبة ..
وننبذ عن هذه المضغة .. كل .. حسد أو غيض .. حقد أو كراهية ..
فيغدوا صفحة مشرقة ..
ناصعة البياض .. فواحة بشذا الصدق والبذل للمؤمنين ..
يترفّع عن السوء ..
يتجاوز الزلات ..
يغفر الخطيئات ..
لا يدع للشيطان طريقاً إلى قلبه ..
ولا أن يظفر بالحظة غضب .. أو حزن ..
..
يقول فداه أبى وأمي صلى الله عليه وسلم ..
.. << والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا >> ..
فتش في بيداء قلبك .. وبحث ..
أفيه غيض على مؤمن .. أفيه حقد على مؤمن .. أفيه كراهية لمؤمن .. !!
إن كان الجواب .. نعم ..
نقول .. بادر لإنقاذ إيمانك ..
واغسله بماء زلال ..
وإلا .. عظم الله أجرك في إيمانك ..
وأعان قلبك المكلوم على ألم النفس .. وظلمة الضمير .. والشقاء المستديم ..
إنه الإيمان .. متعلق .. ملازم .. لما يقر في القلب ..
فلا مكان له .. في قلب سقيم عليل .. تعشش فيه البغضاء ..
هو الطهر والنور والإشراق ..
ألا ترى الضياء .. يضعف شيئاً فـ شيئاً .. حين تلوح الظلماء .. حتى يمحى .. ويحل
السواد ويملأ الكون بالوحشة ..
فكيف يجتمع النقيضين في قلبك.. !!
فالواجب على المؤمن إن أراد جنة عرضها السماوات والأرض , والنعيم بتذوق حلاوة الإيمان , ويريح صدره من عناء الحقد والحسد والكراهية والبغضاء على المؤمنين , والتوفيق والسداد في جميع شؤونه , عليه أن يجعل قلبه سليماً لإخوانه غير ملطخ بقذارة الشيطان وأردانه .. مكسواً بنور الله مزهواً بالإيمـــان ..
وسليــــم الـــصـــدر : هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة، فسلم من آفة تبعده عن الله، ومن كل شبهة تعارض خبر الله، ومن شهوة تعارض أمر الله، وسلم من كل إرادة تزاحم مراد الله، وسلم من كل قاطع، يقطع عن الله.
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
.. [ مــع آيـــــة ] ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
عـبـرة من اللوح المحفوظ .. ودرساً من الذين سبقوا .. يذكره لنا صاحب الفضل والطول الإنعام .. مثـــلاً لقول المؤمن الحق .. وحال قلبه .. ومنطقه وجلاله .. ليتذكر أولو الألبـــاب .. وينـــظروا إلى حالهم وحال قلوبهم .. كيف هي للمؤمنين ... ؟ ..
يقول عزّ وجل .. { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) .. } ..
"هذا دعاء شامل لجميع المؤمنين , السابقين من الصحابة , ومن قبلهم ومن بعدهم ,وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض , ويدعو بعضهم لبعض , بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الإخوة بين المؤمنين , التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض , وأن يحب بعضهم بعضاً .
ولذلك ذكر الله في الدعاء نفي الغل عن القلب , الشامل لقليل الغل وكثيره , الذي إذا انتفى ثبت ضده , وهو المحبة بين المؤمنين والمولاة والنصح , ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين . " ( من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة عبد الرحمن السعدي _رحمه الله_ )
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
.. [ قـــالــوا ] ..
• أعقل الناس أعذرهم للناس , فهو يحمل تصرفاتهم وأقوالهم على أحسن المحامل فهو الذي أراح واستراح .
• { والكاظمين الغيظ } يكظمونه في صدورهم فلا تظهر آثاره من السب والشتم والأذى والعداوة , بل قهروا أنفسهم وتركوا الانتقــام .
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
.. [ تساؤل .. !! ] ..
هل صدري سليم لإخواني المؤمنين؟
أم ترى خالطة شئ من جفاء ,وحقد ,نفاق ؟
هل أعى معنى :سلامة الصدر للمؤمنين ؟
وقفات ,ودعوات نتعلم منها سلامة الصدر للمؤمنين ,نأخذها من الكتاب والسنة
فهما مصدر التشريع للأمة ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
الوقفة الأولى في سلامة الصدر:
.. [ سلامة الصدور من منازل إياك نعبد وإياك نستعين ] ..
ومن أراد فهم هذه الدرجة كما ينبغي فلينظرْ إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس يجدها بعينها لماذا؟
لأنَّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم رحمةً وهدى، فلقد وَسِعَ خلقه الناس سهولةً ورفقاً، و نضحتْ يداه بالعطايا كرماً وجوداً، أبرّهم قلباً، وأصدقهم لهجةً، وأقربهم رحماً.
وإنَّ من أخصّ خصائصه وأكرم سجاياه؛ أنْ لازمته تلك الفضائل الزاكية، والأخلاق العالية في أشدّ الأوقات وأحلك الظروف،
شُجّ رأسه، وكُسرت رباعيته في غزوة أحد، فقيل له في هذا الحال العصيب :
ألا تدعو على المشركين؟
فما هو إلا أن تدفّق رفقه، وطغت رحمته، وفاضت طبيعته العالية وسجيته الكريمة بما يلتمس فيه العذر لهؤلاء، فكان مما قال :
.. << اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون >>..
وقال في مقام آخر : ..<< إنّما بُعثت رحمةً ولم أبعث لعّاناً >> ..
وصدق الله العظيم:
{ وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} . (مدارج السالكين "ابن القيم")
يتبع..
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام ..
المبشر بالخير والبر والسلام ..
أحب الخلق إلى الله .. مَنْ بمبعثه أكمل
الدين وتمت النعمة .. وأقيمه الحجة على
الخلق أجمعين .. صلى الله عليه وسلم وعلى صحبة الطيبين الأطهار ..
وبعد ...
هذه ثمار جمعتها لكم من بعض الكروم والبساتين
نجمعها في لوحة واحدة ..
تجمع أشتات من هنا وهناك .. جاهدين
في إكمال هيكل منتظم .. يتناول موضوعاً
محدداً ننتقيه لكم .. راجين من الله
التوفيق والسداد .. ومنكم الصفح والتجاوز ..
ثمرتنا الأولى بعنوان ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
{ ورقة إبليس الرابحة } ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )..
خطوات على الطريق ..
نسير بها على أرض الشوق ..
نمضي ..
إلى قلوب المؤمنين ..
نحزم حقائب مملؤة بالود والإخاء ..
نبتغي الجنة ..
ونرجو ضلاً في يوم شديد الحر ..
شديد الكرب ..
نتذوق حلاوة الإيمان الحقّ ..
وينعم القلب بالصفاء والمحبة ..
وننبذ عن هذه المضغة .. كل .. حسد أو غيض .. حقد أو كراهية ..
فيغدوا صفحة مشرقة ..
ناصعة البياض .. فواحة بشذا الصدق والبذل للمؤمنين ..
يترفّع عن السوء ..
يتجاوز الزلات ..
يغفر الخطيئات ..
لا يدع للشيطان طريقاً إلى قلبه ..
ولا أن يظفر بالحظة غضب .. أو حزن ..
..
يقول فداه أبى وأمي صلى الله عليه وسلم ..
.. << والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا >> ..
فتش في بيداء قلبك .. وبحث ..
أفيه غيض على مؤمن .. أفيه حقد على مؤمن .. أفيه كراهية لمؤمن .. !!
إن كان الجواب .. نعم ..
نقول .. بادر لإنقاذ إيمانك ..
واغسله بماء زلال ..
وإلا .. عظم الله أجرك في إيمانك ..
وأعان قلبك المكلوم على ألم النفس .. وظلمة الضمير .. والشقاء المستديم ..
إنه الإيمان .. متعلق .. ملازم .. لما يقر في القلب ..
فلا مكان له .. في قلب سقيم عليل .. تعشش فيه البغضاء ..
هو الطهر والنور والإشراق ..
ألا ترى الضياء .. يضعف شيئاً فـ شيئاً .. حين تلوح الظلماء .. حتى يمحى .. ويحل
السواد ويملأ الكون بالوحشة ..
فكيف يجتمع النقيضين في قلبك.. !!
فالواجب على المؤمن إن أراد جنة عرضها السماوات والأرض , والنعيم بتذوق حلاوة الإيمان , ويريح صدره من عناء الحقد والحسد والكراهية والبغضاء على المؤمنين , والتوفيق والسداد في جميع شؤونه , عليه أن يجعل قلبه سليماً لإخوانه غير ملطخ بقذارة الشيطان وأردانه .. مكسواً بنور الله مزهواً بالإيمـــان ..
وسليــــم الـــصـــدر : هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة، فسلم من آفة تبعده عن الله، ومن كل شبهة تعارض خبر الله، ومن شهوة تعارض أمر الله، وسلم من كل إرادة تزاحم مراد الله، وسلم من كل قاطع، يقطع عن الله.
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
.. [ مــع آيـــــة ] ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
عـبـرة من اللوح المحفوظ .. ودرساً من الذين سبقوا .. يذكره لنا صاحب الفضل والطول الإنعام .. مثـــلاً لقول المؤمن الحق .. وحال قلبه .. ومنطقه وجلاله .. ليتذكر أولو الألبـــاب .. وينـــظروا إلى حالهم وحال قلوبهم .. كيف هي للمؤمنين ... ؟ ..
يقول عزّ وجل .. { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) .. } ..
"هذا دعاء شامل لجميع المؤمنين , السابقين من الصحابة , ومن قبلهم ومن بعدهم ,وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض , ويدعو بعضهم لبعض , بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الإخوة بين المؤمنين , التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض , وأن يحب بعضهم بعضاً .
ولذلك ذكر الله في الدعاء نفي الغل عن القلب , الشامل لقليل الغل وكثيره , الذي إذا انتفى ثبت ضده , وهو المحبة بين المؤمنين والمولاة والنصح , ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين . " ( من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة عبد الرحمن السعدي _رحمه الله_ )
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
.. [ قـــالــوا ] ..
• أعقل الناس أعذرهم للناس , فهو يحمل تصرفاتهم وأقوالهم على أحسن المحامل فهو الذي أراح واستراح .
• { والكاظمين الغيظ } يكظمونه في صدورهم فلا تظهر آثاره من السب والشتم والأذى والعداوة , بل قهروا أنفسهم وتركوا الانتقــام .
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
.. [ تساؤل .. !! ] ..
هل صدري سليم لإخواني المؤمنين؟
أم ترى خالطة شئ من جفاء ,وحقد ,نفاق ؟
هل أعى معنى :سلامة الصدر للمؤمنين ؟
وقفات ,ودعوات نتعلم منها سلامة الصدر للمؤمنين ,نأخذها من الكتاب والسنة
فهما مصدر التشريع للأمة ..
http://img201.imageshack.us/img201/7222/0023nt1.gif
الوقفة الأولى في سلامة الصدر:
.. [ سلامة الصدور من منازل إياك نعبد وإياك نستعين ] ..
ومن أراد فهم هذه الدرجة كما ينبغي فلينظرْ إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس يجدها بعينها لماذا؟
لأنَّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم رحمةً وهدى، فلقد وَسِعَ خلقه الناس سهولةً ورفقاً، و نضحتْ يداه بالعطايا كرماً وجوداً، أبرّهم قلباً، وأصدقهم لهجةً، وأقربهم رحماً.
وإنَّ من أخصّ خصائصه وأكرم سجاياه؛ أنْ لازمته تلك الفضائل الزاكية، والأخلاق العالية في أشدّ الأوقات وأحلك الظروف،
شُجّ رأسه، وكُسرت رباعيته في غزوة أحد، فقيل له في هذا الحال العصيب :
ألا تدعو على المشركين؟
فما هو إلا أن تدفّق رفقه، وطغت رحمته، وفاضت طبيعته العالية وسجيته الكريمة بما يلتمس فيه العذر لهؤلاء، فكان مما قال :
.. << اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون >>..
وقال في مقام آخر : ..<< إنّما بُعثت رحمةً ولم أبعث لعّاناً >> ..
وصدق الله العظيم:
{ وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} . (مدارج السالكين "ابن القيم")
يتبع..