محمدبن عبيان القحطاني
27-06-2017, 11:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل محاسن الآخرين
المسافر المقبل على طريق طويل يحمل معه ماء وزادا فربما احتاج إليه ، وكلما شعر بالجوع والعطش تناول مما معه من ذلك الطعام الذي نقله .
هذه هي الحياة ، تحتاج إلى نقل شيء بل أشياء كثيرة معنا نتناولها عند الحاجة ، ولعلي أخصص شيئا واحدا ربما يهم الجميع وهو نقل ( محاسن الآخرين )
فكل الناس الذين نتعامل معهم لابد أن يكون لهم محاسن في حياتنا ، سواء كانوا جيرانا أو قرابة أو معارف وزملاء أو غيرهم ، فالكل له عندنا يد خير نذكره بها ، سواء قليلة أو كثيرة ، المهم لا يخلو شخص من شيء من المحاسن أبدا والعلاقات الطيبة حتى لو ناولنا فنجال قهوة أو أشار بيده للسلام .
فسلامه علينا من المحاسن ، وكذلك رؤيته يصلي معنا أيضا من المحاسن ، وحضوره مناسبة وأنسنا بلقائه كذلك ، وبشاشة الوجه وكلمة طيبة ومعروف قدمه أو شر كفه عنا ، هذه كلها أرصدة له عندنا فلا بد أن نحملها معنا في ذاكرتنا عنه ونسجلها ، حيث لكل شخص ملف في هذه الذاكرة.
وعندما يحصل بيننا وبينه خلاف أو موقف كراهية فعلينا أن نفتح هذا الملف ونأخذ منه ضمادة جراح هي شيء من محاسنه ، ونقول فلان من الناس نعلم له يد خير عندنا وعشرة طيبة ، وبهذا تبرأ كثيرا من جراحنا وتضمد بهدوء وتسد مدخل الشيطان على النفس .
علينا أن نجمع هذه الأدوية كإسعافات أولية في رحلتنا الزمانية العمرية ولا نغفل عنها ، ولقد ذم الرسول كفار العشير وهو الذي يخفي المحاسن ولا يتذكر سوى موقف السوء الواحد.
قيل لأعرابي أنهم يطلبونك لحاكموك ، فقال والله إن محاكمتهم شر من يوم القيامة ، فلاموه من حوله وعتبوا عليه لماذا يقول هذا الكلام ، فقال : إن يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي ، وهم يأتون بسيئاتي فقط ، وهذا شر خلق الله فليس من العدل من يأتي بالسيئات ولا يأتي في مقابلها بالحسنات.
إن نقلنا لملف يحمل الحسنات عن كل شخص نتعامل معه يعتبر أنجح الأساليب في الحياة لجعلنا سعداء فعلا ، فهذا الملف من الحسنات عنهم يريحنا كلما وقع في نفوسنا شيء بعد خلاف أو موقف لا يرضينا ، ولكن هل تدرون ماهي المشكلة ؟
إنها من الشيطان ، فهو لا يرضى أبدا أن تحمل ملفات لحسنات الناس بل يقوم بإتلافه ، وتنبيهنا إلى ملف السيئات فقط ، ذلك ليدخل على قلوبنا الحزن والتعب وينشر البغضاء بين الخلائق ، وبئس أناس لا يعرفون عن بعضهم سوى السيئات ويا خسارتهم بعد هذا.
تقديري لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل محاسن الآخرين
المسافر المقبل على طريق طويل يحمل معه ماء وزادا فربما احتاج إليه ، وكلما شعر بالجوع والعطش تناول مما معه من ذلك الطعام الذي نقله .
هذه هي الحياة ، تحتاج إلى نقل شيء بل أشياء كثيرة معنا نتناولها عند الحاجة ، ولعلي أخصص شيئا واحدا ربما يهم الجميع وهو نقل ( محاسن الآخرين )
فكل الناس الذين نتعامل معهم لابد أن يكون لهم محاسن في حياتنا ، سواء كانوا جيرانا أو قرابة أو معارف وزملاء أو غيرهم ، فالكل له عندنا يد خير نذكره بها ، سواء قليلة أو كثيرة ، المهم لا يخلو شخص من شيء من المحاسن أبدا والعلاقات الطيبة حتى لو ناولنا فنجال قهوة أو أشار بيده للسلام .
فسلامه علينا من المحاسن ، وكذلك رؤيته يصلي معنا أيضا من المحاسن ، وحضوره مناسبة وأنسنا بلقائه كذلك ، وبشاشة الوجه وكلمة طيبة ومعروف قدمه أو شر كفه عنا ، هذه كلها أرصدة له عندنا فلا بد أن نحملها معنا في ذاكرتنا عنه ونسجلها ، حيث لكل شخص ملف في هذه الذاكرة.
وعندما يحصل بيننا وبينه خلاف أو موقف كراهية فعلينا أن نفتح هذا الملف ونأخذ منه ضمادة جراح هي شيء من محاسنه ، ونقول فلان من الناس نعلم له يد خير عندنا وعشرة طيبة ، وبهذا تبرأ كثيرا من جراحنا وتضمد بهدوء وتسد مدخل الشيطان على النفس .
علينا أن نجمع هذه الأدوية كإسعافات أولية في رحلتنا الزمانية العمرية ولا نغفل عنها ، ولقد ذم الرسول كفار العشير وهو الذي يخفي المحاسن ولا يتذكر سوى موقف السوء الواحد.
قيل لأعرابي أنهم يطلبونك لحاكموك ، فقال والله إن محاكمتهم شر من يوم القيامة ، فلاموه من حوله وعتبوا عليه لماذا يقول هذا الكلام ، فقال : إن يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي ، وهم يأتون بسيئاتي فقط ، وهذا شر خلق الله فليس من العدل من يأتي بالسيئات ولا يأتي في مقابلها بالحسنات.
إن نقلنا لملف يحمل الحسنات عن كل شخص نتعامل معه يعتبر أنجح الأساليب في الحياة لجعلنا سعداء فعلا ، فهذا الملف من الحسنات عنهم يريحنا كلما وقع في نفوسنا شيء بعد خلاف أو موقف لا يرضينا ، ولكن هل تدرون ماهي المشكلة ؟
إنها من الشيطان ، فهو لا يرضى أبدا أن تحمل ملفات لحسنات الناس بل يقوم بإتلافه ، وتنبيهنا إلى ملف السيئات فقط ، ذلك ليدخل على قلوبنا الحزن والتعب وينشر البغضاء بين الخلائق ، وبئس أناس لا يعرفون عن بعضهم سوى السيئات ويا خسارتهم بعد هذا.
تقديري لكم