عيد الرحيمي
07-11-2008, 02:57 PM
http://www.khbr.net/newsm/2586.jpg
لم تمض سوى أيام قليلة على واقعة مقتل تلميذ على يد مدرس بسبب عدم أدائه للواجبات المدرسية، حتى تفجرت العديد من وقائع ضرب وإهانة تلاميذ المدارس وآخرها دارت أحداثها أمس الثلاثاء 4 -11 - 2008 في محافظة الفيوم ( 100 كيلو متر جنوب غرب القاهرة) حيث قام مدرس مواد اجتماعية بمدرسة إعدادية بمعاقبة 4 تلاميذ بالصف الثالث الإعدادي بسبب شقاوتهم وأرغمهم على خلع ملابسهم أمام زملائهم ثم ضربهم بالعصا على مؤخراتهم.
وبعد التحقيق، أصدر محافظ الفيوم جلال سعيد قرارا بإيقاف المدرس أسامة فتحي عن العمل لمدة 3 شهور، وإحالته إلى المحكمة التأديبية وتم إخطار النيابة العامة للتحقيق بتهمة ارتكاب فعل فاضح.
من ناحية أخرى دعا سيد مخلوف نقيب المعلمين بالفيوم في تصريح لـ"العربية.نت" مجلس النقابة إلى اجتماع عاجل للتحقيق في الحادث، ومعاقبة المدرس طبقا للقانون.
يذكر أن أسر التلاميذ المجني عليهم لم يقوموا بالإبلاغ عن الواقعة، ولكن التلاميذ هم الذين قاموا بذلك بعد الاعتداء عليهم، كما لم تقم إدارة المدرسة باتخاذ أية إجراءات ضد المدرس المتهم.
ضرب بخرطوم المياه
على صعيد آخر، تقدم ولي أمر تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عمرو بن العاص التجريبية لغات، بمحافظة البحيرة شمال القاهرة، ببلاغ إلى المحافظ وقسم شرطة دمنهور ضد مدرس لغة انجليزية لضرب ابنته ضربا مبرحا مستخدما خرطوم مياه مما أحدث آثارا بجسد طفلته التي تدعى "مادونا" وأدخلها في حالة اكتئاب.
وقال والد التلميذة إن الضرب أحدث آثارا بجسد طفلته التي تدعى مادونا، تشبه آثار الجلد مما أدخل ابنته في حالة اكتئاب شديدة وتوجس دائم من الآخرين.
وفي التفاصيل، ذكرت صحف مصرية إن الأب قال إن المدرس المذكور اعتاد ضرب ابنته وأنه أبلغ إدارة المدرسة بالواقعة والتي بدورها حذرت المدرس لكن دون جدوى.
وأشار الأب في مذكرته لمحافظ البحيرة إلى أن استمرار هذا الأسلوب في التعامل مع مادونا سوف يضطره إلى منع أبنائه من الذهاب إلى المدرسة التي وصفها بـ"مكان الموت والمهانة" خوفا علي حياتهم.
ضحايا الواجب المدرسي
وكانت دراسة حقوقية أجراها "المركز المصري للحق في التعليم" أرجعت حالات العنف بالمدارس إلى 8 أسباب، هي الاعتماد على التلقين كوسيلة وحيدة لتوصيل المعلومة، ولجوء المدرسين للعقاب البدني، وإساءة المعاملة للسيطرة على الطلاب، وضعف الرقابة الحكومية على التعليم، الذي سمح بالغش الجماعي، وتسريب الامتحانات، إلى جانب الكثافة العالية للفصول، وعدم وجود أنشطة مدرسية لقصر مدة اليوم الدراسي، بسبب عمل المدارس أكثر من فترة في اليوم الواحد.
وأضافت الدراسة إن المناهج الدراسية من بين هذه الأسباب، حيث تعوق الانفتاح عل الآخر، وقبول أكثر من وجه للحقيقة، كما أنها تمتلئ بدلا من ذلك بمعلومات مبتورة، تشجع على التفكير الأحادي واحتقار العلم والمعرفة.
وأشارت الدراسة إلى أن ضعف رواتب المعلمين يجعلهم يمارسون العنف ضد الطلاب لإجبارهم على الدروس الخصوصية
لم تمض سوى أيام قليلة على واقعة مقتل تلميذ على يد مدرس بسبب عدم أدائه للواجبات المدرسية، حتى تفجرت العديد من وقائع ضرب وإهانة تلاميذ المدارس وآخرها دارت أحداثها أمس الثلاثاء 4 -11 - 2008 في محافظة الفيوم ( 100 كيلو متر جنوب غرب القاهرة) حيث قام مدرس مواد اجتماعية بمدرسة إعدادية بمعاقبة 4 تلاميذ بالصف الثالث الإعدادي بسبب شقاوتهم وأرغمهم على خلع ملابسهم أمام زملائهم ثم ضربهم بالعصا على مؤخراتهم.
وبعد التحقيق، أصدر محافظ الفيوم جلال سعيد قرارا بإيقاف المدرس أسامة فتحي عن العمل لمدة 3 شهور، وإحالته إلى المحكمة التأديبية وتم إخطار النيابة العامة للتحقيق بتهمة ارتكاب فعل فاضح.
من ناحية أخرى دعا سيد مخلوف نقيب المعلمين بالفيوم في تصريح لـ"العربية.نت" مجلس النقابة إلى اجتماع عاجل للتحقيق في الحادث، ومعاقبة المدرس طبقا للقانون.
يذكر أن أسر التلاميذ المجني عليهم لم يقوموا بالإبلاغ عن الواقعة، ولكن التلاميذ هم الذين قاموا بذلك بعد الاعتداء عليهم، كما لم تقم إدارة المدرسة باتخاذ أية إجراءات ضد المدرس المتهم.
ضرب بخرطوم المياه
على صعيد آخر، تقدم ولي أمر تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عمرو بن العاص التجريبية لغات، بمحافظة البحيرة شمال القاهرة، ببلاغ إلى المحافظ وقسم شرطة دمنهور ضد مدرس لغة انجليزية لضرب ابنته ضربا مبرحا مستخدما خرطوم مياه مما أحدث آثارا بجسد طفلته التي تدعى "مادونا" وأدخلها في حالة اكتئاب.
وقال والد التلميذة إن الضرب أحدث آثارا بجسد طفلته التي تدعى مادونا، تشبه آثار الجلد مما أدخل ابنته في حالة اكتئاب شديدة وتوجس دائم من الآخرين.
وفي التفاصيل، ذكرت صحف مصرية إن الأب قال إن المدرس المذكور اعتاد ضرب ابنته وأنه أبلغ إدارة المدرسة بالواقعة والتي بدورها حذرت المدرس لكن دون جدوى.
وأشار الأب في مذكرته لمحافظ البحيرة إلى أن استمرار هذا الأسلوب في التعامل مع مادونا سوف يضطره إلى منع أبنائه من الذهاب إلى المدرسة التي وصفها بـ"مكان الموت والمهانة" خوفا علي حياتهم.
ضحايا الواجب المدرسي
وكانت دراسة حقوقية أجراها "المركز المصري للحق في التعليم" أرجعت حالات العنف بالمدارس إلى 8 أسباب، هي الاعتماد على التلقين كوسيلة وحيدة لتوصيل المعلومة، ولجوء المدرسين للعقاب البدني، وإساءة المعاملة للسيطرة على الطلاب، وضعف الرقابة الحكومية على التعليم، الذي سمح بالغش الجماعي، وتسريب الامتحانات، إلى جانب الكثافة العالية للفصول، وعدم وجود أنشطة مدرسية لقصر مدة اليوم الدراسي، بسبب عمل المدارس أكثر من فترة في اليوم الواحد.
وأضافت الدراسة إن المناهج الدراسية من بين هذه الأسباب، حيث تعوق الانفتاح عل الآخر، وقبول أكثر من وجه للحقيقة، كما أنها تمتلئ بدلا من ذلك بمعلومات مبتورة، تشجع على التفكير الأحادي واحتقار العلم والمعرفة.
وأشارت الدراسة إلى أن ضعف رواتب المعلمين يجعلهم يمارسون العنف ضد الطلاب لإجبارهم على الدروس الخصوصية