عيد الرحيمي
07-11-2008, 02:27 PM
http://www.alweeam.com/news/newsm/6172.jpg
تواصل الوئام سرد ما ورد في اللقاء المثير الذي تحدثت فيه الكاتبة السعودية وجيهه الحويدر لقناة الحرة عن احوال المرأة وبخاصة السعودية وما يجب ان تقوم به الجهات ذات العلاقة لحفظ حقوقها على حد قولها .
وتعرض الوئام في الجزء الثاني من هذه المتابعة المقتبسة من برنامج "مساواة"رأي الكاتبة في طبيعة حياة المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و المستقبل الإيجابي الذي ينتظرها .
كما يتطرق اللقاء الى المظاهرة الذي دعت اليها الحويدر على جسر الملك فهد وتبعات دعوتها لاقامة مظاهرة مماثلة .
نترككم مع مجريات اللقاء
المذيعة : وجيهة.. لأناقش معكِ بعض مقالاتك.. بمقالك الشهير أبدأ: هناك عنوسة خير من ألف مرة من الزواج من رجل بهذا الشرق البائس.. هذا المقال أشار لغطًا كثيرًا وكبيرًا، وأثار رجال الشرق على أنه وصف مبالغ به وفيه كثير من التطرف.. ما رأيك؟
الضيفة: أحب فقط أن أوضح أنه لما أقول الرجل من الشرق أعني العربي، وغير العربي لا يفرح كثيرًا، ومسلم وغير مسلم لا يفرح، نحن في الشرق، أنا اعتبره الشرق الكبير وباكستان وكل المنطقة، فكلهم في نفس المسمى شعوب بائسة، وهي واضحة؛ يعني كل ما يمكن أن يعطيه الصورة الحقيقة من الرجولة يستمدونها من قوة الإسلام أو من قوة العادات والتقاليد إذا كانوا غير مسلمين، والمجتمع القاتي الذي يعطي حق أكبر للرجل من المرأة؛ فبالتالي لا يمتلكون القوة من الداخل في مجتمعنا، نعود لمجتمعنا السعودي، يستمدون قوتهم أيضًا من ضعف النساء، فالنساء اخترن.. معظمهن اخترن إما أن يكنّ ضعيفات لأنها حياة أسهل؛ فبالتالي هذا الرجل كلما تكون الزوجة ضعيفة... حيث إنه سوف... فكيف تسندين على هذه المعلومة؟
المذيعة: لماذا تكون الحياة أسهل إذا كانت المرأة ضعيفة؟
الضيفة: بالنسبة له لأن كل القنوات في يده، لا يريد امرأة تحكم وتناقش فيما يبدو وما يقرر وما لا يقرر، فسهل جدًا أن تحكمي على شريك يعطيك كل المهام.. يوليك على نفسه أيضًا.. شيء سهل فلهذا لم الرجل؟
المذيعة: بس أنتِ عممتِ كل الرجال فلماذا كلهم؟
الضيفة: معظمهم.. معظم رجال الشرق؛ لأن لا تنسين أن الرجل الشرقي عليه قهر مضاعف أيضًا، يأتي القهر من المجتمع، ويأتي قهر السلطة، الرجل دائمًا هو المواجه للسلطة أكثر من المرأة، والسلطة في دول الشرق قاسية جدًا.. قاسية لدرجة أن يختفي الإنسان دون أن يعلم عنه أحد؛ فبالتالي هو يعيش أيضًا خوفه.. يعيش قمعا!
المذيعة: السلطة له.. يريد أن ينفذ..
الضيفة: هي عملية تبدأ من نقطة وتنتهي عند نفس النقطة.. كل هذه هي دائرة من القهر والعنف والظلم؛ فالرجل يبحث عن الذي أضعف منه.
المذيعة: يعني الاتهام موجه إلى السلطة؟
الضيفة: نحن نبحث عن شماعات السلطة لها دور في ضعف الإنسان، في الشرق لها دور كبير لا يمكن أن نتجاهله، لكن أيضًا الشعوب الموجودة في هذا الشرق تفتقد لنفسها، مثلاً إذا نحن ننظر إلى العلاقات لا توجد إنسانية بين البشر، دعي عنك الحاكم، نتكلم عن المحكومين، نفتقد للإنسانية نحتاج إلى كثير من الإنسانية وقليل من الإيمان.. الإيمان الذي لا يعني شيئًا للإنسان الذي يؤمن فقط في ترديد وورث وموروث من الأجيال القادمة، فما نحتاجه من الفعل قليل من الإنسانية، فحين نتحدث عن الحاكم تسلط وقهرنا لماذا نذهب ونقهر أطفالنا أو نساءنا أو الناس الذين نحن مسئولون عنهم، أو حتى إذا كنت أنا مثلاً رئيس شركة أقهر موظفًا من الموجودين عندي، هذا مثلاً ما دخْل الحكومة فيه، لأنه لا يوجد إنسانية مثلاً، أنا حين أنشر كتابًا وهذا حق لي، يستغلني الناشر، لماذا يعني؟ لماذا هذه النبرة للعلاقة، لا توجد علاقات إنسانية في الاستبداد، فيه استبداد وفيه استغلال لمن هم أضعف منك..
المذيعة: العلاقة بين المرأة والرجل.. هل هناك حاجة إلى كثير من الإنسانية كما تقولين؟ أم كثير من الرجولة.. كنت تتكلمين عن الصورة الحقيقية للرجولة.
الضيفة: "إيش هي الصورة الحقيقية للرجولة".. الرجولة في مجتمعاتنا تختلف عن المجتمعات الأخرى أكثر تحذرًا، الرجولة... لا زال الرجل ينظر إلى أنه يجب أن يكون قويًا وسهلاً، وأخذ الأدوار دائمًا البطولية، ولا يوجد دور بطولي للرجل في الشرق.. أنا أتحدث الآن لا يوجد أدوار بطولة لأن البطولة حقيقة هو أن تكون إنسانًا وهم ليسوا "إنسانيين"، معظمهم، هنا الإنسانية مرفوضة تمامًا في هذه المجتمعات.
المذيعة: فماذا عن الكتّاب الذين دافعوا عن المرأة... الرجال الذين دعموا زوجاتهم؟
الضيفة:طبعًا يوجد.. أنا أتكلم لأننا نتكلم عن الظاهرة التي تغطي معظم شرائحنا، لكن هناك لكل قاعدة شواذ.
المذيعة: ما هو الدور الحقيقي للرجولة برأيك؟
الضيفة: أن يكون إنسانًا.. هذه الرجولة.. الإنسان بمعنى كلمة إنسان، من السهل أن أكون آداميًا ولكن ليس من السهل أن أكون إنسانًا وأنا أقصد بالإنسانية أنني أرحم، أني أتواصل مع من يحتاجني على أن يكون قريبًا مني، أن أكون إنسانًا متفهمًا لظروف الآخرين.. يكون لديّ قبول لجميع الأديان.. لكل الأفراد... لكل الطوائف... هذه الإنسانية ليست موجودة عندنا، قد أكون إنسانًا مع أخي، لكن أكون شخصًا غريبًا.. أكون منتهى الخشونة.
المذيعة: كثيرٌ من النساء يفضّلن الصورة الحقيقية الرجل الفحل المستبد حتى بأحكامه.
الضيفة: نرجع مرة أخرى إلى كل ما يجري في هذا العالم، في النهاية يطغى عليه الفطور كثير منهم ذكور، كيف يرون أنفسهم؟ لكن حقيقة حين تقرأين الدراسات الأخيرة.. مثلاً المرأة في بريطانيا بعد ما قمت بدراسة ما إذا كان هذا الرجل الذي يجعلها تشعر بالراحة ويضحكها أكثر ولم تقل الرجل المفتول العضلات، في دراسة مؤخرًا أيضًا أجريت في بريطانيا عن ماذا تحب المرأة في الرجل قالت تحب في الرجل هدوءه.. تخيلي هذه! والنساء حذرن من المواقف الرجولية التي تصوّر الرجل بعضلاته، صارت تبحث عن الرجل الإنسان وهذه النبرة الطبيعية هي للمرأة؛ لكن ما نراه نحن الشرقية... الرجل الذي يستطيع أن ينسف العالم من أجلها هذا ليس برجل، هذا إنسان متوحش.. أنا بنظري إنسان متوحش، أنا لا أحتاجه أن ينسف العالم، أنا أحتاج أن يفهمني، أن يخاطبني، أن يتحدث لقلبي.
المصدر
http://www.alweeam.com/news/news-action-show-id-6172.htm
تواصل الوئام سرد ما ورد في اللقاء المثير الذي تحدثت فيه الكاتبة السعودية وجيهه الحويدر لقناة الحرة عن احوال المرأة وبخاصة السعودية وما يجب ان تقوم به الجهات ذات العلاقة لحفظ حقوقها على حد قولها .
وتعرض الوئام في الجزء الثاني من هذه المتابعة المقتبسة من برنامج "مساواة"رأي الكاتبة في طبيعة حياة المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و المستقبل الإيجابي الذي ينتظرها .
كما يتطرق اللقاء الى المظاهرة الذي دعت اليها الحويدر على جسر الملك فهد وتبعات دعوتها لاقامة مظاهرة مماثلة .
نترككم مع مجريات اللقاء
المذيعة : وجيهة.. لأناقش معكِ بعض مقالاتك.. بمقالك الشهير أبدأ: هناك عنوسة خير من ألف مرة من الزواج من رجل بهذا الشرق البائس.. هذا المقال أشار لغطًا كثيرًا وكبيرًا، وأثار رجال الشرق على أنه وصف مبالغ به وفيه كثير من التطرف.. ما رأيك؟
الضيفة: أحب فقط أن أوضح أنه لما أقول الرجل من الشرق أعني العربي، وغير العربي لا يفرح كثيرًا، ومسلم وغير مسلم لا يفرح، نحن في الشرق، أنا اعتبره الشرق الكبير وباكستان وكل المنطقة، فكلهم في نفس المسمى شعوب بائسة، وهي واضحة؛ يعني كل ما يمكن أن يعطيه الصورة الحقيقة من الرجولة يستمدونها من قوة الإسلام أو من قوة العادات والتقاليد إذا كانوا غير مسلمين، والمجتمع القاتي الذي يعطي حق أكبر للرجل من المرأة؛ فبالتالي لا يمتلكون القوة من الداخل في مجتمعنا، نعود لمجتمعنا السعودي، يستمدون قوتهم أيضًا من ضعف النساء، فالنساء اخترن.. معظمهن اخترن إما أن يكنّ ضعيفات لأنها حياة أسهل؛ فبالتالي هذا الرجل كلما تكون الزوجة ضعيفة... حيث إنه سوف... فكيف تسندين على هذه المعلومة؟
المذيعة: لماذا تكون الحياة أسهل إذا كانت المرأة ضعيفة؟
الضيفة: بالنسبة له لأن كل القنوات في يده، لا يريد امرأة تحكم وتناقش فيما يبدو وما يقرر وما لا يقرر، فسهل جدًا أن تحكمي على شريك يعطيك كل المهام.. يوليك على نفسه أيضًا.. شيء سهل فلهذا لم الرجل؟
المذيعة: بس أنتِ عممتِ كل الرجال فلماذا كلهم؟
الضيفة: معظمهم.. معظم رجال الشرق؛ لأن لا تنسين أن الرجل الشرقي عليه قهر مضاعف أيضًا، يأتي القهر من المجتمع، ويأتي قهر السلطة، الرجل دائمًا هو المواجه للسلطة أكثر من المرأة، والسلطة في دول الشرق قاسية جدًا.. قاسية لدرجة أن يختفي الإنسان دون أن يعلم عنه أحد؛ فبالتالي هو يعيش أيضًا خوفه.. يعيش قمعا!
المذيعة: السلطة له.. يريد أن ينفذ..
الضيفة: هي عملية تبدأ من نقطة وتنتهي عند نفس النقطة.. كل هذه هي دائرة من القهر والعنف والظلم؛ فالرجل يبحث عن الذي أضعف منه.
المذيعة: يعني الاتهام موجه إلى السلطة؟
الضيفة: نحن نبحث عن شماعات السلطة لها دور في ضعف الإنسان، في الشرق لها دور كبير لا يمكن أن نتجاهله، لكن أيضًا الشعوب الموجودة في هذا الشرق تفتقد لنفسها، مثلاً إذا نحن ننظر إلى العلاقات لا توجد إنسانية بين البشر، دعي عنك الحاكم، نتكلم عن المحكومين، نفتقد للإنسانية نحتاج إلى كثير من الإنسانية وقليل من الإيمان.. الإيمان الذي لا يعني شيئًا للإنسان الذي يؤمن فقط في ترديد وورث وموروث من الأجيال القادمة، فما نحتاجه من الفعل قليل من الإنسانية، فحين نتحدث عن الحاكم تسلط وقهرنا لماذا نذهب ونقهر أطفالنا أو نساءنا أو الناس الذين نحن مسئولون عنهم، أو حتى إذا كنت أنا مثلاً رئيس شركة أقهر موظفًا من الموجودين عندي، هذا مثلاً ما دخْل الحكومة فيه، لأنه لا يوجد إنسانية مثلاً، أنا حين أنشر كتابًا وهذا حق لي، يستغلني الناشر، لماذا يعني؟ لماذا هذه النبرة للعلاقة، لا توجد علاقات إنسانية في الاستبداد، فيه استبداد وفيه استغلال لمن هم أضعف منك..
المذيعة: العلاقة بين المرأة والرجل.. هل هناك حاجة إلى كثير من الإنسانية كما تقولين؟ أم كثير من الرجولة.. كنت تتكلمين عن الصورة الحقيقية للرجولة.
الضيفة: "إيش هي الصورة الحقيقية للرجولة".. الرجولة في مجتمعاتنا تختلف عن المجتمعات الأخرى أكثر تحذرًا، الرجولة... لا زال الرجل ينظر إلى أنه يجب أن يكون قويًا وسهلاً، وأخذ الأدوار دائمًا البطولية، ولا يوجد دور بطولي للرجل في الشرق.. أنا أتحدث الآن لا يوجد أدوار بطولة لأن البطولة حقيقة هو أن تكون إنسانًا وهم ليسوا "إنسانيين"، معظمهم، هنا الإنسانية مرفوضة تمامًا في هذه المجتمعات.
المذيعة: فماذا عن الكتّاب الذين دافعوا عن المرأة... الرجال الذين دعموا زوجاتهم؟
الضيفة:طبعًا يوجد.. أنا أتكلم لأننا نتكلم عن الظاهرة التي تغطي معظم شرائحنا، لكن هناك لكل قاعدة شواذ.
المذيعة: ما هو الدور الحقيقي للرجولة برأيك؟
الضيفة: أن يكون إنسانًا.. هذه الرجولة.. الإنسان بمعنى كلمة إنسان، من السهل أن أكون آداميًا ولكن ليس من السهل أن أكون إنسانًا وأنا أقصد بالإنسانية أنني أرحم، أني أتواصل مع من يحتاجني على أن يكون قريبًا مني، أن أكون إنسانًا متفهمًا لظروف الآخرين.. يكون لديّ قبول لجميع الأديان.. لكل الأفراد... لكل الطوائف... هذه الإنسانية ليست موجودة عندنا، قد أكون إنسانًا مع أخي، لكن أكون شخصًا غريبًا.. أكون منتهى الخشونة.
المذيعة: كثيرٌ من النساء يفضّلن الصورة الحقيقية الرجل الفحل المستبد حتى بأحكامه.
الضيفة: نرجع مرة أخرى إلى كل ما يجري في هذا العالم، في النهاية يطغى عليه الفطور كثير منهم ذكور، كيف يرون أنفسهم؟ لكن حقيقة حين تقرأين الدراسات الأخيرة.. مثلاً المرأة في بريطانيا بعد ما قمت بدراسة ما إذا كان هذا الرجل الذي يجعلها تشعر بالراحة ويضحكها أكثر ولم تقل الرجل المفتول العضلات، في دراسة مؤخرًا أيضًا أجريت في بريطانيا عن ماذا تحب المرأة في الرجل قالت تحب في الرجل هدوءه.. تخيلي هذه! والنساء حذرن من المواقف الرجولية التي تصوّر الرجل بعضلاته، صارت تبحث عن الرجل الإنسان وهذه النبرة الطبيعية هي للمرأة؛ لكن ما نراه نحن الشرقية... الرجل الذي يستطيع أن ينسف العالم من أجلها هذا ليس برجل، هذا إنسان متوحش.. أنا بنظري إنسان متوحش، أنا لا أحتاجه أن ينسف العالم، أنا أحتاج أن يفهمني، أن يخاطبني، أن يتحدث لقلبي.
المصدر
http://www.alweeam.com/news/news-action-show-id-6172.htm