ماجد بن رتيق
21-11-2016, 02:35 PM
كان رجل من سكان البر ولة زوجة وحلال كثير ,وكانت زوجته حاملاوهوا اول حملها وكان معه الرعاة ,
وفي يوم من الايام غضب على زوجته عند شيء تافه وقام عليها وضربها وهي حامل ,
وذلك وسط الليل وفي ليلة باردة وفيها عج عظيم ومطر فما كان منها إلا ان هربت وزوجها نائم وليس قربها جيران ,
اخفى المطر والعج أثرها .
فلما كان الصباح لم يطلبها زوجها ظن انها في احد هذه الشجروترجع إلى بيتها , لكن لم ترجع .
وبعد ما صار اليوم الثاني ركب الناقه يطلبها
ولم يجدها .
ذهب الى اهلها لم يجدها عند اهلها ,
أخذت تمشي حتى منتصف الليلة الثانيه ,
وبعدما انتصف الليل جاءتها الولاده
وكانت في راس نفود عالي جدا
وأنجبت بنتا ولكن صار عندها نزيف ,
أرضعت البنت ,
وفي أخر النهار أحست بالموت وإذا راعي ناقة يصل اليها , فقالت جزاك الله خير انا لاشك اني ميته ,
ومعي هذه الطفلة شلها معك وتراها أمانه عندك
إن سلمت ترى اسمها شيمة
وإن ماتت الله كله خلف ,والبنت
تراها بنت (.........),
وبعد هذا الكلام ماتت الحرمة ودفنها في راس نفود ,
وذهب وحمل البنت معه وهو دوار يدور على ابل له ضائعه ,
ولما صار اخر النهار إذا هو يصل إلى بيت من العرب ,
وإذا فيه حرمة ,
أناخ الناقه وقال للحرمة خوذي هذه الطفلة تراها جائعه,
وتراها أمانه عندك وترى اسمها شيمة وأعطاها عشر ريالات
فرنسي وأخذت الطفلة والرجل ركب الناقه ومشى ,
والحرمة جازمة أنه الرجل والد البنت وقالت يرجع ولم تسأله عن وضعها على انه سوف يعود .
ذهب الرجل الى اهله وقال اني وجدت
حرمة ومعها بنت فقالت لي تراها أمانه
عندك وشلت البنت واعطيتها عرب يرضعونها
وأعطيتهم عشرة ر يالات وأمها قالت تراها بنت (............)
وبعد كم يوم ودي أذهب إلى الذي هي عندهم أجيبها ,
لأنها أمانه عندي وأنا مونس وجع إذا خف عني الوجع
أبي أروح لمهم أجيبها .
ولكن توفي بهذا المرض ولم يخبرهم عن العرب الذي شيمة
عندهم منين ولا في المكان الفلاني ,
وكان هذا الرجل ليس له من الذريه سوى ولد اسمة فواز ,
كبرت شيمة ولم يأت إليها أحد ولم يسأل عنها أحد ,
وتم لها اثنين وعشرين سنه ,وهي في غاية الجمال والعقل
والذي هي تربت عندهم لهم ولد اكبر من شيمة بسنه واحدة صارت أخته من الرضاعه ,
وبعدما صارت هذه البنت عندهم صارت الدنيا تنهال عليهم
وصاروا أكبر الأغنياء في زمانهم وأينما نزلوا فهم في غاية الخير ,
ولم يحسبوا لهذة الأرزاق أي حساب
ولم يدروا أن البركة من الله ثم من هذه البنت اليتيمة,
وفي يوم قالت أمها من الرضاعه ليتي يا شيمة ما أرضعتك حتى تزوجين ولدي ماجد ,
قالت يا أمي من أهلي أجل قالت أمها من الرضاعه
جابك ابوك وانت لك يوم مولودة وقال هذه أمانه عندك
وترى اسمها شيمة وأعطاني عشر من الريا لات الفرنسي
وركب ناقته ولم أره حتى الآن ,
دخلت شيمة في جو آخر وصارت تضرب أخماسا في اسداس وليس لها حيلة من الحيل ,
ولعب الشيطان على اخيها من الرضاعه وصار يمازحها بكلام
ليس يصلح لمثلها حيث أنها فيها عفة وعقل وفيها دين .
وفي يوم قالت لوالدها من الرضاعه يا ابوي ماجد يمزح
بشي ما يليق معي ,فقل انه مزح وانت فيك جور ,
فقالت لأمها يا أمي ماجد يكثر المزاح الذي ليس له محل ,
فقالت أمها أنت كبرتي و صار كل شي على بالك ,
سكتت على مضض وكانت شيمة هي التي تجيب
لهم الماء على الجمل من الدحل الذي يبعد عنهم مسافة يوم
تروح الصباح ولا تحضر إلا بالمساء .
ركبت الجمل على العادة وهم يحسبونها تجيب لهم الماء
ولكن لم تأتي ,
وفي الصباح ركب ابو ماجد الذلول وراح ولم يجد لها خبر
وبعد كم يوم وإذا الجمل عندهم عرفوا أنها هربت ومثل ما جاءت راحت ,
أما شيمة فهي أخذت ثلاثة ايام وهي ذاهبة إلى الشمال وفي
اليوم الرابع عند الغروب تصل إلى أهل بيت
ولم تجد عند البيت الا عجوز سلمت على هذه العجوز وقالت
أنا ضائعه ,
فقالت العجوز ,الله مير يحييك يا بنتي تفضلي ,
قات العجوز وأحضرت لها طعام ولم يكون عندهم سوى قليل
من الغنم ,
ولما كان المساء حضر ولد العجوز وقال ويش هذه الحرمة
قالت إنها تقول انها ضايعه ,
فقال اسئليها عن أهلها منهم حتى نتسبب لها بترجيعها إليهم
فقالت العجوز من هم عربك يالحبيبة
حتى ان فواز يساعدك على ارجاعك لأهلك ؟
قالت الضيافه ثلاث أيام وبعدين أخبركم عن أهلي ,
سكتوا وفي اليوم الثالث ,
قصة القصة على العجوز ا م فواز فقالت :اني هربت عن الذي انا تربيت عندهم من سبب ليس طيب قلت الهرب ولا العار.
والجمل الذي انا جيت علية يعُرف بسبب الوسم الذي علية
وهو يعرف اهله فقالت العجوز : وشي قصتك ان الذي ارضعتني تقول ان الذي جابك رجل وقال خوذي هذه الطفلة
تراها أمانه عندك واسمها شيمة وذهب ولم يرجع ,
ولم تخبرني عن هذه الأخبار الا ما قبل سنه او أقل وأنا في غاية من الكد والتعب ,
ولما علمت اني لست ببنتها إلا من قِبل الرضاعه صار عندي انفعال
حيث انهم لم يرحموني وابنهم صار مدلل عندهم ,
وخفت على نفسي وقلت لن يحمونني من الأمور الأخرى ,
فقالت العجوز ) انت بنت فلان بن الفلان الفلاني من القبيلة الفلانيه)
اندهشت شيمة من هذا الخبر ,
فقالت ويش يدريك عن والدي ؟فقالت العجوز أن الذي شالك
هو زوجي وهو الذي يقول إني وجدت حرمة عندها بنيه صغيره وأني شلتها وأعطيتها عرباًحيث أني دوار وبعيد عن أهلي ,ويقول إني حطيتها عند هذولا العرب وقلت للحرمة تراها أمانه وأعطيتها عشر ريالات من
الفرنسي وأنه لما حضر عندي قال أنا في وجع وإذا تعافيت أبرجع اجيبها
لأنها أمانه عندي وتوفي في مرضة ولا أراد الله أني أسأله عن
العرب الي هي عندهم من أين وفي أي مكان ؟
وكان ولدي فواز صغير في هاذاك الوقت فلما سمعت هذا الخبر فرحت وكان ولد العجوز عنده خبر من كثر ما تقوله
والدته ليت من يدري عن هذه البنت من هي عنده نجيبها
وانت بنت فلان الفلاني ,
قاله الي شالك هذا الأسم أكثر من مرة, ولكن الموت لم يمهلة
حتى يتمكن أنه يرجع إليك ,
وبعد ما رجع فواز أعلمته والدته بالخبر السار فرح وقال أمانةوالدي أنا أتحملها وكان عاقل وفيه دين ,
ولكن الفقر مخيم عليهم مايملكون غير خمسة عشر شاة وجمل ,,
قالت العجوز يافواز ودنا نرحل لعلنا نحصل الربيع أرضنا عطشانه,
فقالت شيمة :أنا تعبانه أصبروا يبي يجيب الله السيل ولا ترحلون .
ولما جاء العصر وإذا السيل يغمرهم وبعد عشرة أيام شبعت الغنم
وصار فيها بركة لم تمر عليهم من قبل وصارت شيمة تحلب الغنم
وتعمل أشياءلم تعرفها العجوز ,
وبعد ستة أشهر إذا عندهم بقل وسمن قالت شيمة : يا أم فواز خلي فواز يبيع السمن والبقل ويشتري لنا بعض الحوائج ,
فرحت أم فواز وقلت بع السمن والبقل وجب لنا كذا وكذا
من اللزوم للبيت وفعلا باع السمن والبقل واشترى معاميل
وقهوة وهيل وجاب عيش وتمر وصاروا في غاية الغناة .
وفي يوم قالت العجوز يافواز أغديك تزوج على شيمة هذي
الي شف البركة نزلت يوم صارت عندنا قال
أخاف يصير ما عندها رغبة وأناما ودي أكدرها وهي أمانه والدي ,,
فقالت العجوز:أنا أجيب لك الخبربدون أنها تكدر قالت يا شيمة
لو يجي احد يريد الزواج منك هل نخبرك؟والا ماتبين أحد ينكد عليك حياتك؟
فقالت إذا فواز ماله رغبة ولا يبين فأنا ودي لعل الله يرزقني أولاد لكن فواز هو البادي .
أخبرت العجوز فواز وشالها هي ووالدته إلى اقرب بلدة فيها قاضي
وعقد الملاك ولما رجعوا كانت شيمة عقب ما هي يمنون عليها كأنها ضيف هي راعية البيت وصارت الدنيا عليهم
كثيرة وبعد ماتمت عشرين عام مع فواز وإذا لها أولاد
وصار فواز عنده من الحلال مالا يحصى ,
ومن جاء لم فواز يبي رفده قال رح لم شيمة أنا مالي حلال وتخابروا فية الناس إنه لا يرد المرتفد .
انتهى الجزء الأول ..
نبداء الجزء الثاني
وفي يوم خطرهم رجل عمره يقارب الخمس والأربعين وفي الصباح
قال هذا الخاطر أنا ودي يالمعازيب ,إن كان عندكم رعية أنا وراي
عجوز وشايب في شدة من الفقر .
فقال رح لم الحرمة واسئلها أنا مالي سنع
فقال فواز لشيمة هذا الرجل يقول :
دورو لي رعية أنا عندي عجوز وشايب في شدة من الفقر .
ولما رأته قالت أنت ماجد بن فلان , فقال نعم هه هه هه
أنت أختي شيمة وبكى من شدة الفرحة التي غمرته حيث
أن الفقر داهمهم ما شافوا السعادة من يوم تروح عنهم
وفي غاية من الشدة العظيمة .
فقالت قم وشلون امي مزنة وأبي (........)؟فقال لا تسألين :
في غاية الجوع الشديد ,اتلى علامنا بالخير
يوم أنك مشيتي عنا,
قالت شيمة : أترك الكلام وخذ معك زهاب وجملين وعطنه أمي
وأبوي بأسرع وقت ,
فرح وأخذ الجملين وشال والده ووالدته وحضر عند شيمة
وبعدما شافوا هالحلال والأرزاق عندها عرفوا أن الحظ معها
وتعجبوا من صيرتها تامر وتنهى وهي قبل يمن عليها بما تأكل
وحطت لهم بيت كبير غير بيتهم وملأت هذا البيت
من الأرزاق وقالت خلوكم في غاية الراحة عقب الفقر
الذي مسكم وصار
والد ماجد يعتذر منها كل يوم وأردف العذر بهذة الأبيات :
ياعيني خوذي ما اقوله وشوفين
اعلمك باللي بقى خافيات
ياعيني يالي بالبكا لك زمانين
هاتي دموعا بالحشا باقيات
حب الولد خلان افرط بنوعين
ضاع الجميل وضاع عن السمات
غشى على القلب من الهم طوفين
واحسرتي من فعلتي بالفتاة
شكت علي الحال وقلنا تعقبين
ماجد وزين الروح بهذي الحياة
أثرية يا الأجواد هيس الرديين
اللي كسر وجهي بهذي السواتي
نشمية مالها جنيس بالأدنيين
متبجحة في لذتي والغناة
يوم انها راحت اهمومي تصالين
وجميع ما عندي سحب للهفاتي
ياشيمة يا ام الزين وانت بك الزين
ابي السموحه مابدر من فواتي
همن على قلبي واشوفه مردين
أعفي عن اللي فات قبل الممات
لا جينا عند الله وجن الموازين
أبي الكفاف اللي معي راجحات
مالي عذر والله دين ورا دين
العفو ياشيمة عن الفايتات
قصرت بالواجب ولا عاد يمدين
والعذر ما يقبل من أهل الغناة
زودتي المعروف وقمتي على الزين
ونسيتي افعول اللي فعل بايخات
ما هو كفو كسر وجهين الابوين
أسبابه اللي ضيعت لي حياتي
وصار والد ماجد مايرفع طرفة إلى شيمة من الغبن الذي ركبة
لما سمعت سيمة الأبيات ردت عليه بهذة الأبيات:
يا ابوي لايكربك شي مضى وين
لك الجميل اللي مضى وفات
ما انسى جميل فات وابي اوفي الدين
والحق ياأبو ماجد ويأتي
وش لون ابنساها وهي اللي تعاجين
وايضا تعلمني شروط الصلاة
وانا هربت وخفت من وقع الشين
سن السفاه يضيع الواجبات
وافعالي اللي مستجدات هالحين
ماهي جزا لفعالك السبقات
الشكر لله ثم شكرا لأبوين
ولاني من اللي ينكر الطيبات
لاشك انا حرمة ولالي جناحين
وقلبي عليكم يصتفق ياشفاتي
ولاشكيت الحال للي منحين
والله فلا عمره لفظ مع لهاتي
وهو كلام راح مثل السباحين
والا حلوم مالها مجدياتِ
واللي عطيتك من طويل الذراعين
فواز وامرني بزود الهباتِ
فواز هو اللي حط بيدي ويعطين
انا وعيالي والحلال ارهناتِ
وبعد كم يوم نزل عندهم شايب لما سمع أنهم يعطون المسترفد
معه ولدين وبنت وأمهم فقال هذا أنا تراي فقير
لا تلومنني معي أولاد ولي حلال
لكن حلالي ذبحه الجرب والدهر ولا بقى معي شيء.
فقال له فواز إذا صار بعد الغروب ايت تعش معي
ويبي يسهل الله أمرك .
فلما صار بعد الغروب حضر هذا الشايب فقال فواز
من أي قبيلة أنت ؟
قال انا من (..........) وكانت شيمة تسمع كلامة وهي وراء رفة البيت
فز قلبها لما عرفت انه من نفس قبيلتها
أومت لزوجها فواز فقالت له : قل لهذا الشايب يقص
عليك أول حياته.
ولما تعشى قال فواز يا عمي قص علي أول حياتك
فقال أنا أول حياتي غني
وعندي حلال وعندي زوجة , ولما قال عندي زوجة بكى
وقال فواز : وراك بكيت ؟
قال الشايب : أبكاني السفاه أنا لما تزوجت أول زواجي
على حرمة طيبة وجميلة وصاحبة دين وكانت حامل
وفي آخر حملها ,
ولعب علي الشيطان وضربتها على غير خطية .
وفي وسط الليل وفي ليلة باردة وعلينا مطر وريح
باردة وثريها طنيت أي هربت
وأنا أحسبها في شنق البيت حيث ما عندنا جيران
ولا حولنا عرب .
ولما صار الصبح قلت في نفسي مالها مراويح في أحد هذه الشجر
وترجع لبيتها وأنا سرحت مع الرعاة على أنها ترجع
لكن لم ترجع ودورت عليها خمسة أيام ولم
أجد لها خبر .
وبعد خمسة أشهر وأنا سارح مع الإبل وإذا أنا ارى جثتها في نفود عالي
يابسة قد أطلعتها الرياح حفرت لها ودفنتها وكل ما جاء ذكرها على بالي
بكيت لأني مخطي عليها ,
ولكن الندم ماينفع لى فات الفوت .
هذا وشيمة تسمع , فقالت شيمة أنت فلان بن فلان ,
قال أنا هو يالحبيبة ,
فقامت على طول وقالت أنت أبي وقصت علية خبرها
من أوله إلى آخره وقالت ابشر بالخير ,
يوم الله جابك عندي ,
وفي الصباح حطت له بيت وملته من الارزاق فسبحان الذي جمعهم
بعد الفرقة ,
وفي يوم من الايام غضب على زوجته عند شيء تافه وقام عليها وضربها وهي حامل ,
وذلك وسط الليل وفي ليلة باردة وفيها عج عظيم ومطر فما كان منها إلا ان هربت وزوجها نائم وليس قربها جيران ,
اخفى المطر والعج أثرها .
فلما كان الصباح لم يطلبها زوجها ظن انها في احد هذه الشجروترجع إلى بيتها , لكن لم ترجع .
وبعد ما صار اليوم الثاني ركب الناقه يطلبها
ولم يجدها .
ذهب الى اهلها لم يجدها عند اهلها ,
أخذت تمشي حتى منتصف الليلة الثانيه ,
وبعدما انتصف الليل جاءتها الولاده
وكانت في راس نفود عالي جدا
وأنجبت بنتا ولكن صار عندها نزيف ,
أرضعت البنت ,
وفي أخر النهار أحست بالموت وإذا راعي ناقة يصل اليها , فقالت جزاك الله خير انا لاشك اني ميته ,
ومعي هذه الطفلة شلها معك وتراها أمانه عندك
إن سلمت ترى اسمها شيمة
وإن ماتت الله كله خلف ,والبنت
تراها بنت (.........),
وبعد هذا الكلام ماتت الحرمة ودفنها في راس نفود ,
وذهب وحمل البنت معه وهو دوار يدور على ابل له ضائعه ,
ولما صار اخر النهار إذا هو يصل إلى بيت من العرب ,
وإذا فيه حرمة ,
أناخ الناقه وقال للحرمة خوذي هذه الطفلة تراها جائعه,
وتراها أمانه عندك وترى اسمها شيمة وأعطاها عشر ريالات
فرنسي وأخذت الطفلة والرجل ركب الناقه ومشى ,
والحرمة جازمة أنه الرجل والد البنت وقالت يرجع ولم تسأله عن وضعها على انه سوف يعود .
ذهب الرجل الى اهله وقال اني وجدت
حرمة ومعها بنت فقالت لي تراها أمانه
عندك وشلت البنت واعطيتها عرب يرضعونها
وأعطيتهم عشرة ر يالات وأمها قالت تراها بنت (............)
وبعد كم يوم ودي أذهب إلى الذي هي عندهم أجيبها ,
لأنها أمانه عندي وأنا مونس وجع إذا خف عني الوجع
أبي أروح لمهم أجيبها .
ولكن توفي بهذا المرض ولم يخبرهم عن العرب الذي شيمة
عندهم منين ولا في المكان الفلاني ,
وكان هذا الرجل ليس له من الذريه سوى ولد اسمة فواز ,
كبرت شيمة ولم يأت إليها أحد ولم يسأل عنها أحد ,
وتم لها اثنين وعشرين سنه ,وهي في غاية الجمال والعقل
والذي هي تربت عندهم لهم ولد اكبر من شيمة بسنه واحدة صارت أخته من الرضاعه ,
وبعدما صارت هذه البنت عندهم صارت الدنيا تنهال عليهم
وصاروا أكبر الأغنياء في زمانهم وأينما نزلوا فهم في غاية الخير ,
ولم يحسبوا لهذة الأرزاق أي حساب
ولم يدروا أن البركة من الله ثم من هذه البنت اليتيمة,
وفي يوم قالت أمها من الرضاعه ليتي يا شيمة ما أرضعتك حتى تزوجين ولدي ماجد ,
قالت يا أمي من أهلي أجل قالت أمها من الرضاعه
جابك ابوك وانت لك يوم مولودة وقال هذه أمانه عندك
وترى اسمها شيمة وأعطاني عشر من الريا لات الفرنسي
وركب ناقته ولم أره حتى الآن ,
دخلت شيمة في جو آخر وصارت تضرب أخماسا في اسداس وليس لها حيلة من الحيل ,
ولعب الشيطان على اخيها من الرضاعه وصار يمازحها بكلام
ليس يصلح لمثلها حيث أنها فيها عفة وعقل وفيها دين .
وفي يوم قالت لوالدها من الرضاعه يا ابوي ماجد يمزح
بشي ما يليق معي ,فقل انه مزح وانت فيك جور ,
فقالت لأمها يا أمي ماجد يكثر المزاح الذي ليس له محل ,
فقالت أمها أنت كبرتي و صار كل شي على بالك ,
سكتت على مضض وكانت شيمة هي التي تجيب
لهم الماء على الجمل من الدحل الذي يبعد عنهم مسافة يوم
تروح الصباح ولا تحضر إلا بالمساء .
ركبت الجمل على العادة وهم يحسبونها تجيب لهم الماء
ولكن لم تأتي ,
وفي الصباح ركب ابو ماجد الذلول وراح ولم يجد لها خبر
وبعد كم يوم وإذا الجمل عندهم عرفوا أنها هربت ومثل ما جاءت راحت ,
أما شيمة فهي أخذت ثلاثة ايام وهي ذاهبة إلى الشمال وفي
اليوم الرابع عند الغروب تصل إلى أهل بيت
ولم تجد عند البيت الا عجوز سلمت على هذه العجوز وقالت
أنا ضائعه ,
فقالت العجوز ,الله مير يحييك يا بنتي تفضلي ,
قات العجوز وأحضرت لها طعام ولم يكون عندهم سوى قليل
من الغنم ,
ولما كان المساء حضر ولد العجوز وقال ويش هذه الحرمة
قالت إنها تقول انها ضايعه ,
فقال اسئليها عن أهلها منهم حتى نتسبب لها بترجيعها إليهم
فقالت العجوز من هم عربك يالحبيبة
حتى ان فواز يساعدك على ارجاعك لأهلك ؟
قالت الضيافه ثلاث أيام وبعدين أخبركم عن أهلي ,
سكتوا وفي اليوم الثالث ,
قصة القصة على العجوز ا م فواز فقالت :اني هربت عن الذي انا تربيت عندهم من سبب ليس طيب قلت الهرب ولا العار.
والجمل الذي انا جيت علية يعُرف بسبب الوسم الذي علية
وهو يعرف اهله فقالت العجوز : وشي قصتك ان الذي ارضعتني تقول ان الذي جابك رجل وقال خوذي هذه الطفلة
تراها أمانه عندك واسمها شيمة وذهب ولم يرجع ,
ولم تخبرني عن هذه الأخبار الا ما قبل سنه او أقل وأنا في غاية من الكد والتعب ,
ولما علمت اني لست ببنتها إلا من قِبل الرضاعه صار عندي انفعال
حيث انهم لم يرحموني وابنهم صار مدلل عندهم ,
وخفت على نفسي وقلت لن يحمونني من الأمور الأخرى ,
فقالت العجوز ) انت بنت فلان بن الفلان الفلاني من القبيلة الفلانيه)
اندهشت شيمة من هذا الخبر ,
فقالت ويش يدريك عن والدي ؟فقالت العجوز أن الذي شالك
هو زوجي وهو الذي يقول إني وجدت حرمة عندها بنيه صغيره وأني شلتها وأعطيتها عرباًحيث أني دوار وبعيد عن أهلي ,ويقول إني حطيتها عند هذولا العرب وقلت للحرمة تراها أمانه وأعطيتها عشر ريالات من
الفرنسي وأنه لما حضر عندي قال أنا في وجع وإذا تعافيت أبرجع اجيبها
لأنها أمانه عندي وتوفي في مرضة ولا أراد الله أني أسأله عن
العرب الي هي عندهم من أين وفي أي مكان ؟
وكان ولدي فواز صغير في هاذاك الوقت فلما سمعت هذا الخبر فرحت وكان ولد العجوز عنده خبر من كثر ما تقوله
والدته ليت من يدري عن هذه البنت من هي عنده نجيبها
وانت بنت فلان الفلاني ,
قاله الي شالك هذا الأسم أكثر من مرة, ولكن الموت لم يمهلة
حتى يتمكن أنه يرجع إليك ,
وبعد ما رجع فواز أعلمته والدته بالخبر السار فرح وقال أمانةوالدي أنا أتحملها وكان عاقل وفيه دين ,
ولكن الفقر مخيم عليهم مايملكون غير خمسة عشر شاة وجمل ,,
قالت العجوز يافواز ودنا نرحل لعلنا نحصل الربيع أرضنا عطشانه,
فقالت شيمة :أنا تعبانه أصبروا يبي يجيب الله السيل ولا ترحلون .
ولما جاء العصر وإذا السيل يغمرهم وبعد عشرة أيام شبعت الغنم
وصار فيها بركة لم تمر عليهم من قبل وصارت شيمة تحلب الغنم
وتعمل أشياءلم تعرفها العجوز ,
وبعد ستة أشهر إذا عندهم بقل وسمن قالت شيمة : يا أم فواز خلي فواز يبيع السمن والبقل ويشتري لنا بعض الحوائج ,
فرحت أم فواز وقلت بع السمن والبقل وجب لنا كذا وكذا
من اللزوم للبيت وفعلا باع السمن والبقل واشترى معاميل
وقهوة وهيل وجاب عيش وتمر وصاروا في غاية الغناة .
وفي يوم قالت العجوز يافواز أغديك تزوج على شيمة هذي
الي شف البركة نزلت يوم صارت عندنا قال
أخاف يصير ما عندها رغبة وأناما ودي أكدرها وهي أمانه والدي ,,
فقالت العجوز:أنا أجيب لك الخبربدون أنها تكدر قالت يا شيمة
لو يجي احد يريد الزواج منك هل نخبرك؟والا ماتبين أحد ينكد عليك حياتك؟
فقالت إذا فواز ماله رغبة ولا يبين فأنا ودي لعل الله يرزقني أولاد لكن فواز هو البادي .
أخبرت العجوز فواز وشالها هي ووالدته إلى اقرب بلدة فيها قاضي
وعقد الملاك ولما رجعوا كانت شيمة عقب ما هي يمنون عليها كأنها ضيف هي راعية البيت وصارت الدنيا عليهم
كثيرة وبعد ماتمت عشرين عام مع فواز وإذا لها أولاد
وصار فواز عنده من الحلال مالا يحصى ,
ومن جاء لم فواز يبي رفده قال رح لم شيمة أنا مالي حلال وتخابروا فية الناس إنه لا يرد المرتفد .
انتهى الجزء الأول ..
نبداء الجزء الثاني
وفي يوم خطرهم رجل عمره يقارب الخمس والأربعين وفي الصباح
قال هذا الخاطر أنا ودي يالمعازيب ,إن كان عندكم رعية أنا وراي
عجوز وشايب في شدة من الفقر .
فقال رح لم الحرمة واسئلها أنا مالي سنع
فقال فواز لشيمة هذا الرجل يقول :
دورو لي رعية أنا عندي عجوز وشايب في شدة من الفقر .
ولما رأته قالت أنت ماجد بن فلان , فقال نعم هه هه هه
أنت أختي شيمة وبكى من شدة الفرحة التي غمرته حيث
أن الفقر داهمهم ما شافوا السعادة من يوم تروح عنهم
وفي غاية من الشدة العظيمة .
فقالت قم وشلون امي مزنة وأبي (........)؟فقال لا تسألين :
في غاية الجوع الشديد ,اتلى علامنا بالخير
يوم أنك مشيتي عنا,
قالت شيمة : أترك الكلام وخذ معك زهاب وجملين وعطنه أمي
وأبوي بأسرع وقت ,
فرح وأخذ الجملين وشال والده ووالدته وحضر عند شيمة
وبعدما شافوا هالحلال والأرزاق عندها عرفوا أن الحظ معها
وتعجبوا من صيرتها تامر وتنهى وهي قبل يمن عليها بما تأكل
وحطت لهم بيت كبير غير بيتهم وملأت هذا البيت
من الأرزاق وقالت خلوكم في غاية الراحة عقب الفقر
الذي مسكم وصار
والد ماجد يعتذر منها كل يوم وأردف العذر بهذة الأبيات :
ياعيني خوذي ما اقوله وشوفين
اعلمك باللي بقى خافيات
ياعيني يالي بالبكا لك زمانين
هاتي دموعا بالحشا باقيات
حب الولد خلان افرط بنوعين
ضاع الجميل وضاع عن السمات
غشى على القلب من الهم طوفين
واحسرتي من فعلتي بالفتاة
شكت علي الحال وقلنا تعقبين
ماجد وزين الروح بهذي الحياة
أثرية يا الأجواد هيس الرديين
اللي كسر وجهي بهذي السواتي
نشمية مالها جنيس بالأدنيين
متبجحة في لذتي والغناة
يوم انها راحت اهمومي تصالين
وجميع ما عندي سحب للهفاتي
ياشيمة يا ام الزين وانت بك الزين
ابي السموحه مابدر من فواتي
همن على قلبي واشوفه مردين
أعفي عن اللي فات قبل الممات
لا جينا عند الله وجن الموازين
أبي الكفاف اللي معي راجحات
مالي عذر والله دين ورا دين
العفو ياشيمة عن الفايتات
قصرت بالواجب ولا عاد يمدين
والعذر ما يقبل من أهل الغناة
زودتي المعروف وقمتي على الزين
ونسيتي افعول اللي فعل بايخات
ما هو كفو كسر وجهين الابوين
أسبابه اللي ضيعت لي حياتي
وصار والد ماجد مايرفع طرفة إلى شيمة من الغبن الذي ركبة
لما سمعت سيمة الأبيات ردت عليه بهذة الأبيات:
يا ابوي لايكربك شي مضى وين
لك الجميل اللي مضى وفات
ما انسى جميل فات وابي اوفي الدين
والحق ياأبو ماجد ويأتي
وش لون ابنساها وهي اللي تعاجين
وايضا تعلمني شروط الصلاة
وانا هربت وخفت من وقع الشين
سن السفاه يضيع الواجبات
وافعالي اللي مستجدات هالحين
ماهي جزا لفعالك السبقات
الشكر لله ثم شكرا لأبوين
ولاني من اللي ينكر الطيبات
لاشك انا حرمة ولالي جناحين
وقلبي عليكم يصتفق ياشفاتي
ولاشكيت الحال للي منحين
والله فلا عمره لفظ مع لهاتي
وهو كلام راح مثل السباحين
والا حلوم مالها مجدياتِ
واللي عطيتك من طويل الذراعين
فواز وامرني بزود الهباتِ
فواز هو اللي حط بيدي ويعطين
انا وعيالي والحلال ارهناتِ
وبعد كم يوم نزل عندهم شايب لما سمع أنهم يعطون المسترفد
معه ولدين وبنت وأمهم فقال هذا أنا تراي فقير
لا تلومنني معي أولاد ولي حلال
لكن حلالي ذبحه الجرب والدهر ولا بقى معي شيء.
فقال له فواز إذا صار بعد الغروب ايت تعش معي
ويبي يسهل الله أمرك .
فلما صار بعد الغروب حضر هذا الشايب فقال فواز
من أي قبيلة أنت ؟
قال انا من (..........) وكانت شيمة تسمع كلامة وهي وراء رفة البيت
فز قلبها لما عرفت انه من نفس قبيلتها
أومت لزوجها فواز فقالت له : قل لهذا الشايب يقص
عليك أول حياته.
ولما تعشى قال فواز يا عمي قص علي أول حياتك
فقال أنا أول حياتي غني
وعندي حلال وعندي زوجة , ولما قال عندي زوجة بكى
وقال فواز : وراك بكيت ؟
قال الشايب : أبكاني السفاه أنا لما تزوجت أول زواجي
على حرمة طيبة وجميلة وصاحبة دين وكانت حامل
وفي آخر حملها ,
ولعب علي الشيطان وضربتها على غير خطية .
وفي وسط الليل وفي ليلة باردة وعلينا مطر وريح
باردة وثريها طنيت أي هربت
وأنا أحسبها في شنق البيت حيث ما عندنا جيران
ولا حولنا عرب .
ولما صار الصبح قلت في نفسي مالها مراويح في أحد هذه الشجر
وترجع لبيتها وأنا سرحت مع الرعاة على أنها ترجع
لكن لم ترجع ودورت عليها خمسة أيام ولم
أجد لها خبر .
وبعد خمسة أشهر وأنا سارح مع الإبل وإذا أنا ارى جثتها في نفود عالي
يابسة قد أطلعتها الرياح حفرت لها ودفنتها وكل ما جاء ذكرها على بالي
بكيت لأني مخطي عليها ,
ولكن الندم ماينفع لى فات الفوت .
هذا وشيمة تسمع , فقالت شيمة أنت فلان بن فلان ,
قال أنا هو يالحبيبة ,
فقامت على طول وقالت أنت أبي وقصت علية خبرها
من أوله إلى آخره وقالت ابشر بالخير ,
يوم الله جابك عندي ,
وفي الصباح حطت له بيت وملته من الارزاق فسبحان الذي جمعهم
بعد الفرقة ,