خيال مطير
21-07-2016, 06:47 AM
كليوباترا.. أ
كليوباترا.. أيقونة الجمال والفن على مدى العصور
http://www.alazmenah.com/photo//test/images-51dd20b5b07e8.jpg
الفاتنة الكبيرة، سحرت وتسحر فناني ورسامي العالم منذ انتهاء عرشها وحتى اليوم. كل عصر رسم صورة خاصة به تشبه ملكة مصر الأخيرة كليوباترا.
قادة روما وكليوباترا
لا يُعرف الكثير عن الحياة الحقيقية للملكة كليوباترا (69 ق.م. 30 ق.م.). وكانت تعتبر الفرعونة الأخيرة لمصر وأغنى نساء العالم آنذاك. يوليوس قيصر ساعدها لتكون حاكمة مصر الوحيدة، وأنجبت منه ابنها بطليموس الخامس عشر (قيصرون).
بعد وفاة يوليوس قيصر، انقسمت المملكة الرومانية بين القائد العسكري ماركوس أنطونيوس (مارك أنتوني) وإمبراطور روما أوكتافيوس. أما كليوباترا فارتبطت عاطفياً بمارك أنتوني وقررت دخول الحرب معه ضد أوكتافيوس، الذي أراد ضم مصر إلى مملكته، إلا أنهما خسرا الحرب فقرر أنتوني الانتحار. كليوباترا فضلت هي أيضاً الانتحار بسم أفعى على الوقوع بالأسر في أيدي قوات أوكتافيوس. بموتها انتهت الإمبراطورية المصرية القديمة وأصبحت مصر جزءاً من الدولة الرومانية.
كان الرومان أول من كتب عن كليوباترا بعد انتصارهم عليها، ولكنهم وصفوها بالحاكمة المستبدة مغرية الرجال. إلا أن فناني وأدباء أوروبا، من أمثال وليام شكسبير، اكتشفوا كليوباترا في ما بعد، وكتبوا عنها كما تخيلوها.
أيقونة الأدب والمسرح والتجارة
في العصور الوسطى تراجع الاهتمام بقصص وأخبار العصور القديمة، كما الحال مع قصة كليوباترا. ثم بدأ الاهتمام بهذه القصص من جديد في عصر النهضة، وفيه اعتبرت كليوباترا أيقونة للجمال. وفي عصر الباروك (الفترة الممتدة من أواخر القرن السادس عشر وحتى أوائل القرن الثامن عشر في تاريخ أوروبا) أصبحت كليوباترا رمزاً للجمال عند غالبية رسامي ذلك العصر.
وفي مطلع القرن التاسع عشر، زاد الاهتمام الأوروبي بالدولة المصرية القديمة، وبدأت عمليات استكشاف حضارتها وثقافتها ورموزها القديمة. فنانو هذا العصر رسموا كليوباترا كحسناء شرقية مصرية. ودخلت ملكة مصر القديمة كتب الأدب والمسرح كامرأة حسناء مغرية للرجال.
ومع بداية الثورة الصناعية، تحولت كليوباترا إلى أيقونة تجارية. وهي كانت مناسبة جداً للدعايات الخاصة بمساحيق النظافة والتجميل. وفي العام 1910 استخدمت شركة «بالموليف» صور كليوباترا لتغطي منتجاتها، ثم تبعتها شركات أخرى.
وفي مجال السينما، أصبحت كليوباترا شخصية فاتنة وساحرة لملايين المشاهدين. وفي ستينيات القرن الماضي أبدعت نجمة هوليوود ليز تايلور في تمثيل دورها. ولم تقتصر محاولة تمثيل ورسم شخصية كليوباترا على مجال الفن والسينما، وإنما تعدت إلى مجال الموسيقى والغناء.
ولكن بالرغم من ذلك كله، ما زالت كليوباترا شخصية مبهمة للعالم، وخصوصاً للعالم الغربي. ويظهر ذلك جلياً في صور ونشاطات المعرض الحالي المقام في قاعة الفن في مدينة بون الألمانية الذي يتحدث عن كليوباترا الأيقونة الأبدية.
وفي مصر لم يعثر العلماء على ما يمكن أن يوضح للعالم شكلها وحياتها الحقيقية، ولم يعثر على الكثير مما كتب عنها. وبالتالي من الممكن القول إن كليوباترا الحقيقية ضاعت منذ زمن طويل في ردهات التاريخ.
ينقل لقسم حضارات منوعه من جميع بلدان العالم
كليوباترا.. أيقونة الجمال والفن على مدى العصور
http://www.alazmenah.com/photo//test/images-51dd20b5b07e8.jpg
الفاتنة الكبيرة، سحرت وتسحر فناني ورسامي العالم منذ انتهاء عرشها وحتى اليوم. كل عصر رسم صورة خاصة به تشبه ملكة مصر الأخيرة كليوباترا.
قادة روما وكليوباترا
لا يُعرف الكثير عن الحياة الحقيقية للملكة كليوباترا (69 ق.م. 30 ق.م.). وكانت تعتبر الفرعونة الأخيرة لمصر وأغنى نساء العالم آنذاك. يوليوس قيصر ساعدها لتكون حاكمة مصر الوحيدة، وأنجبت منه ابنها بطليموس الخامس عشر (قيصرون).
بعد وفاة يوليوس قيصر، انقسمت المملكة الرومانية بين القائد العسكري ماركوس أنطونيوس (مارك أنتوني) وإمبراطور روما أوكتافيوس. أما كليوباترا فارتبطت عاطفياً بمارك أنتوني وقررت دخول الحرب معه ضد أوكتافيوس، الذي أراد ضم مصر إلى مملكته، إلا أنهما خسرا الحرب فقرر أنتوني الانتحار. كليوباترا فضلت هي أيضاً الانتحار بسم أفعى على الوقوع بالأسر في أيدي قوات أوكتافيوس. بموتها انتهت الإمبراطورية المصرية القديمة وأصبحت مصر جزءاً من الدولة الرومانية.
كان الرومان أول من كتب عن كليوباترا بعد انتصارهم عليها، ولكنهم وصفوها بالحاكمة المستبدة مغرية الرجال. إلا أن فناني وأدباء أوروبا، من أمثال وليام شكسبير، اكتشفوا كليوباترا في ما بعد، وكتبوا عنها كما تخيلوها.
أيقونة الأدب والمسرح والتجارة
في العصور الوسطى تراجع الاهتمام بقصص وأخبار العصور القديمة، كما الحال مع قصة كليوباترا. ثم بدأ الاهتمام بهذه القصص من جديد في عصر النهضة، وفيه اعتبرت كليوباترا أيقونة للجمال. وفي عصر الباروك (الفترة الممتدة من أواخر القرن السادس عشر وحتى أوائل القرن الثامن عشر في تاريخ أوروبا) أصبحت كليوباترا رمزاً للجمال عند غالبية رسامي ذلك العصر.
وفي مطلع القرن التاسع عشر، زاد الاهتمام الأوروبي بالدولة المصرية القديمة، وبدأت عمليات استكشاف حضارتها وثقافتها ورموزها القديمة. فنانو هذا العصر رسموا كليوباترا كحسناء شرقية مصرية. ودخلت ملكة مصر القديمة كتب الأدب والمسرح كامرأة حسناء مغرية للرجال.
ومع بداية الثورة الصناعية، تحولت كليوباترا إلى أيقونة تجارية. وهي كانت مناسبة جداً للدعايات الخاصة بمساحيق النظافة والتجميل. وفي العام 1910 استخدمت شركة «بالموليف» صور كليوباترا لتغطي منتجاتها، ثم تبعتها شركات أخرى.
وفي مجال السينما، أصبحت كليوباترا شخصية فاتنة وساحرة لملايين المشاهدين. وفي ستينيات القرن الماضي أبدعت نجمة هوليوود ليز تايلور في تمثيل دورها. ولم تقتصر محاولة تمثيل ورسم شخصية كليوباترا على مجال الفن والسينما، وإنما تعدت إلى مجال الموسيقى والغناء.
ولكن بالرغم من ذلك كله، ما زالت كليوباترا شخصية مبهمة للعالم، وخصوصاً للعالم الغربي. ويظهر ذلك جلياً في صور ونشاطات المعرض الحالي المقام في قاعة الفن في مدينة بون الألمانية الذي يتحدث عن كليوباترا الأيقونة الأبدية.
وفي مصر لم يعثر العلماء على ما يمكن أن يوضح للعالم شكلها وحياتها الحقيقية، ولم يعثر على الكثير مما كتب عنها. وبالتالي من الممكن القول إن كليوباترا الحقيقية ضاعت منذ زمن طويل في ردهات التاريخ.
ينقل لقسم حضارات منوعه من جميع بلدان العالم