مشاهدة النسخة كاملة : أيها الأب الفاضل .. أيتها الأم الفاضلة
ابولؤي
12-01-2015, 07:13 PM
أيها الأب الفاضل .. أيتها الأم الفاضلة
لعل السؤال المهم الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما سبب انحراف أبناء المسلمين وبناتهم ؟
وإجابة على السؤال أقول:
الأسباب كثيرة ، ولكن لعل أهم سبب هو عدم تربية الأبناء تربية دينية حسنة ، وعدم اهتمام الآباء بالتربية .
أصبح المربي الفاضل التلفاز وما يُعرض فيه من عري ودناءة وسفالة ، لقد أقنعنا الإعلام والقائمون عليه أن العري والمجون هما أساس الأناقة ، والموضة ، والتطور ..
أصبحنا نرى في عصر ستار أكاديمي العلاقات ( البريئة جدا!!) بين الفتاة والشاب ، ينامون معاً ويأكلون معاً ويرقصون معاً .. ويفعلون كل شيء معاً بمنتهى البراءة !! ، ولا مانع من أن يتبادلوا الحب ببراءة أيضاً !!
انا في حالة صدمة كبيرة لا ادري متى أفوق منها ولا أدري متى سأنسى ما رأيت..
آه على أمتنا
آه على بناتنا
ضاعت هيبتنا وضاعت شخصيتنا إلا ممن رحم ربي وعسىأن تكون ذريتنا ممن شملهم الله برحمته وعتقه من هذه المصيبة
والله اكاد ان اختنق ......... ولكن لماذا لا يختنق الأب والأم وهم يريان حال أبناءهم بهذا الشكل السيء؟ لماذا لا يحركون ساكناً ؟ من أي أتت البنت بهذا الملابس الفاضحة ؟ من مالها ؟ أليس المال مال أبيها ؟ ألم تكن أمها ترافقها ؟ .. فما لهم لا ينطقون ؟
يحرص الآباء على حياة أبنائهم في الدنيا ، وتوفير سبل الراحة لهم .. تأتي الأم بمنتهى الحنان تغطي أبناءها في الليل بالغطاء الوثير، من أجل أن لا يؤذيهم البرد ..
الام الفاضلةالفاضلة: هل فكرت أن تحميهم من نار تلظى في الآخرة ؟
يستيقظ الأب الفجر ويذهب ليصلي في المسجد ، ثم لا يوقظ أبناءه وبناته الكبار ، لأنه يخشى عليهم من التعب!! ..
أبي الفاضل : أين تعب الدنيا من تعب الآخرة ؟!
عجباً من الرحمة الساذجة!! .. وعجباً لا ينقضي من الحنان الناقص!!
كثير من الآباء للأسف يرى أن التربية ، هي توفير الأكل والشرب واللباس للأبناء ، وكأن أبناءه مجموعة من القطيع لا هم لهم إلا الأكل والشرب ، ولا دور للأب يقوم به إلا دور العلّاف ومربي المواشي !
وبعض الآباء يتذمر ويقول لك: (ربينا ، ونصحنا ما فيه فايدة) ، وكأن التربية عندهم محصورة في كلمة أو كلمتين ، يقولونها لأبنائهم على استحياء ، ثم.. ( يا دار ما دخلك شر)!
إن التربية مشروع حياة ، لا تقف عند مرحلة زمنية معينة ، وإن كانت أهم مراحلها في الصغر .. انظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يربي أصحابه التربية الإيمانية الصادقة ، ويربيهم على الأخلاق الحسنة والمثل العليا ، وأغلب الصحابة كانوا متقدمين في العمر كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ..
ليست التربية أن يأتي الأب من العمل ، ثم لا يسمع منه الابن إلا كلمة ( اجلس يا ولد ، وقوم يا ملعون !! ) .
وليست التربية أن تقعد الأم أمام النت أو التلفاز الساعات الطوال ، أو تمسك بسماعات التلفون مع جارتها لا هم لها إلا الحديث السامج الذي من بعضه : ( والله يا أم فلان الأولاد طفشوني هم وأبوهم ، الله يبليهم وإياه!! )
هذه النماذج من المربين الآباء والأمهات موجودة بكثرة ، فإذا كان هؤلاء مربين الأجيال هذا حالهم فلانلوم الأبناء .. في زمن أصحبت التربية فيه تحتاج لوعي ، وجهد عظيم ، لمواجهة الغثاء الذي يغزونا من الشرق والغرب .
أيها الأب الفاضل .. أيتها الأم الفاضلة :
أنتما على ثغرة مهمة من ثغور المسلمين .. فالله الله لا يؤتى الإسلام من قبلكم
قووا أنفسكم وأهليكم نارا .. قووا المسلمين فتناً كقطع الليل المظلم ..
احبائي
انتظر مداخلاتكم وتوجيهاتكم
نفسي اصدق
13-01-2015, 07:03 AM
بارك الله تعالى فيك اخي الكريم ابو لؤى وثقل ميزانك بما تفعله من
مجهود في الدعوة لدين الله تعالى
تقبل مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء..
لك جل تقديري واحترامي
ابولؤي
13-01-2015, 10:54 AM
بارك الله تعالى فيك اخي الكريم ابو لؤى وثقل ميزانك بما تفعله من
مجهود في الدعوة لدين الله تعالى
تقبل مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء..
لك جل تقديري واحترامي
شكرا نفوسه على حضوركم
وانتظر بصمات الاعضاء الكرام
النجلاء
13-01-2015, 11:33 AM
ياسلام عليك يابو لؤي
موضوع في قمة الروعه والاهميه
بالفعل والله حال الاباء اليوم في نظره ان التربيه هي توفير المال لابنائه وتوفير مطالبهم فقط
ونسي دور التربيه الدينيه والتربيه الفكريه لابنه حتى صارو الابناء على حافة الهاويه
غفلو كثير على حث ابنائهم بالصلاه في اوقاتها على مساعة المحتاج وعلى زيارة المريض
وعلى صلة الرحم
اصبحو في غفله وسبات عميق لايفقهون القول ولا العمل
نسأل الله لهم الهدايه ونسأ الله للاباء أن يكونون بقرب ابنائهم واحتوائهم ومعرفة مكنون صدورهم لانهم اصبح لهم توجهات اخرى عواقبها سيئه على انفسهم وعلى ابائهم
اللهم احفظهم من كل سوء وارشدهم سبيل الهدى والصلاح
ابو لؤي
كل الشكر والتقدير لك ولمواضيعك الهادفه
مع تمنياتي القلبيه بالشفاء العاجل لابنك وقرة عينك برؤيته في اتم الصحه والعافيه
تقديري لسموك
النجلاء
ابولؤي
13-01-2015, 01:09 PM
ياسلام عليك يابو لؤي
موضوع في قمة الروعه والاهميه
بالفعل والله حال الاباء اليوم في نظره ان التربيه هي توفير المال لابنائه وتوفير مطالبهم فقط
ونسي دور التربيه الدينيه والتربيه الفكريه لابنه حتى صارو الابناء على حافة الهاويه
غفلو كثير على حث ابنائهم بالصلاه في اوقاتها على مساعة المحتاج وعلى زيارة المريض
وعلى صلة الرحم
اصبحو في غفله وسبات عميق لايفقهون القول ولا العمل
نسأل الله لهم الهدايه ونسأ الله للاباء أن يكونون بقرب ابنائهم واحتوائهم ومعرفة مكنون صدورهم لانهم اصبح لهم توجهات اخرى عواقبها سيئه على انفسهم وعلى ابائهم
اللهم احفظهم من كل سوء وارشدهم سبيل الهدى والصلاح
ابو لؤي
كل الشكر والتقدير لك ولمواضيعك الهادفه
مع تمنياتي القلبيه بالشفاء العاجل لابنك وقرة عينك برؤيته في اتم الصحه والعافيه
تقديري لسموك
النجلاء
اختي الفاضلة النجلاء
لا ادري ماذا اقول
أين الأسرة
أين القيم أين التربية
أم ضاع الأب في سوق الأسهم فانحدرت اخلاق بينه مع انحدار السوق
والأم نسيت أن تشتري من ضمن الحقائب حقيبة الأخلاق والقيم ..أم أن ليس للأخلاق سوق وسعر وإلا فأظنه أرخص الأسعار وأقل المنتجات شراء
أبكي وكلي حرقة اللهم أهدي بناتنا..اللهم أهدي شبابنا
أنا حزين وقلبي يكاد يتوقف
أنقذوا أمتي أنقذوا بناتنا انقذوا شبابنا
كيف سنلقى الرسول عليه الصلاة والسلام وقد ضيعنا الأمانة كيف نطلب شفاعته عند ربنا وقد فقدنا ديننا
الله المستعان
اختي النجلاء
اشكر لكم مشاعركم النبيلة تجاه ولدي المريض
متعكم المولى بالصحة والعافية
ابن اولى القبلتين
29-01-2015, 10:15 PM
السلام عليكم
اشكرك اخي ابو لؤي وبصراحه معجب بارائك وافكارك وكل ما هو جديد لديك قد نلتقي انا وانت بالمضممون ونختلف في اسلوب المعالجه ولاختلاف في الرائي لا يفسد للود قضيه كلامك طيب ورائع ولكن انا انظر لوضع بنظره شموليه اعمقك واوسع ليس للانهاض اسره بل انهاض امه قيل ويقال ان الامه وليدة النظام المطبق عليها فاذا كان النظام فاسدا فلامه فاسده واذا كان النظام صالحا فلامه صالحه فرسولنا الكريم جاء الى امه ليس لها شان يذكر في التاريخ قبائل تتقاتل وتتصارع لاتفه الاسباب فجاء الحبيب المصطفى ودعا رعاة الغنم عبدة الاوثان الى الاسلام وطبق عليهم الاسلام فاصبح رعاة الغنم رعاة امم وخرج منهم صحابه رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين لا انكر دور الاب والام في تنشئة ابناءنا وانهاضهم ولكن الدور الاكبر على الانظمه التي تحكمنا فالاعلام ومناهج التعليم تحت سيطرتهم وكل شيء بيدهم فمعظم الدول العربيه انظمه دكتاتوريه تحكم شعوبها بالحديد والنار ولا يهمهم اسعاد شعوبهم بقدر ما يهمهم التمسك بكرسي الحكم فهم اس البلاء وسبب الذل والهوان الذي اصاب امة الاسلام ابناء خير امة اخرجة لناس فمن راس العين ياتي الكدر وقال سلفنا الصالح لو ان لنا دعوه مستجابه لدعونها لسلطان اللهم وفق امتنا الاسلاميه الى ما يحبه الله ورسوله ويبدلنا باحاكم يحكمنا على كتاب الله وسنة رسوله
ولكم جميعا تحيااااااااااااااااااتي
ابن اولى القبلتين
02-02-2015, 01:07 AM
السلام عليكم
اشكرك اخي ابو لؤي وبصراحه معجب بارائك وافكارك وكل ما هو جديد لديك قد نلتقي انا وانت بالمضممون ونختلف في اسلوب المعالجه ولاختلاف في الرائي لا يفسد للود قضيه كلامك طيب ورائع ولكن انا انظر لوضع بنظره شموليه اعمقك واوسع ليس للانهاض اسره بل انهاض امه قيل ويقال ان الامه وليدة النظام المطبق عليها فاذا كان النظام فاسدا فلامه فاسده واذا كان النظام صالحا فلامه صالحه فرسولنا الكريم جاء الى امه ليس لها شان يذكر في التاريخ قبائل تتقاتل وتتصارع لاتفه الاسباب فجاء الحبيب المصطفى ودعا رعاة الغنم عبدة الاوثان الى الاسلام وطبق عليهم الاسلام فاصبح رعاة الغنم رعاة امم وخرج منهم صحابه رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين لا انكر دور الاب والام في تنشئة ابناءنا وانهاضهم ولكن الدور الاكبر على الانظمه التي تحكمنا فالاعلام ومناهج التعليم تحت سيطرتهم وكل شيء بيدهم فمعظم الدول العربيه انظمه دكتاتوريه تحكم شعوبها بالحديد والنار ولا يهمهم اسعاد شعوبهم بقدر ما يهمهم التمسك بكرسي الحكم فهم اس البلاء وسبب الذل والهوان الذي اصاب امة الاسلام ابناء خير امة اخرجة لناس فمن راس العين ياتي الكدر وقال سلفنا الصالح لو ان لنا دعوه مستجابه لدعونها لسلطان اللهم وفق امتنا الاسلاميه الى ما يحبه الله ورسوله ويبدلنا باحاكم يحكمنا على كتاب الله وسنة رسوله
ولكم جميعا تحيااااااااااااااااااتي
ابولؤي
15-02-2015, 09:32 PM
السلام عليكم
اشكرك اخي ابو لؤي وبصراحه معجب بارائك وافكارك وكل ما هو جديد لديك قد نلتقي انا وانت بالمضممون ونختلف في اسلوب المعالجه ولاختلاف في الرائي لا يفسد للود قضيه كلامك طيب ورائع ولكن انا انظر لوضع بنظره شموليه اعمقك واوسع ليس للانهاض اسره بل انهاض امه قيل ويقال ان الامه وليدة النظام المطبق عليها فاذا كان النظام فاسدا فلامه فاسده واذا كان النظام صالحا فلامه صالحه فرسولنا الكريم جاء الى امه ليس لها شان يذكر في التاريخ قبائل تتقاتل وتتصارع لاتفه الاسباب فجاء الحبيب المصطفى ودعا رعاة الغنم عبدة الاوثان الى الاسلام وطبق عليهم الاسلام فاصبح رعاة الغنم رعاة امم وخرج منهم صحابه رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين لا انكر دور الاب والام في تنشئة ابناءنا وانهاضهم ولكن الدور الاكبر على الانظمه التي تحكمنا فالاعلام ومناهج التعليم تحت سيطرتهم وكل شيء بيدهم فمعظم الدول العربيه انظمه دكتاتوريه تحكم شعوبها بالحديد والنار ولا يهمهم اسعاد شعوبهم بقدر ما يهمهم التمسك بكرسي الحكم فهم اس البلاء وسبب الذل والهوان الذي اصاب امة الاسلام ابناء خير امة اخرجة لناس فمن راس العين ياتي الكدر وقال سلفنا الصالح لو ان لنا دعوه مستجابه لدعونها لسلطان اللهم وفق امتنا الاسلاميه الى ما يحبه الله ورسوله ويبدلنا باحاكم يحكمنا على كتاب الله وسنة رسوله
ولكم جميعا تحيااااااااااااااااااتي
اخي الفاضل
بارك الله بكم على مداخلتكم القيمه
اخي
إن الأمة التي تكون الكرامة والعزة والشرف في وجدانها وأفكارها لا تثمر إلا حاكماً عزيزاً وشريفاً ، وإن لم يكن كذلك فلن ترضى به ولن يكتب له الدوام والبقاء. والأمة شجرة والحاكم ثمرة ، والطيب لا يكون ثمره إلا طيباً والخبيث لا يخرج منه إلا مفسدا ، وأختم بقوله تعالي: ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فمتى يكون ذلك... ابدأ بنفسك ، كن مسلما حقا ، انصح إخوانك
تقديري
مهرة يام
03-03-2015, 02:58 PM
اخي الكريم ابو لؤي
كانت الأسرة وما تزال حجر الأساس في العملية التربوية ، وإذا كان دورها قد تراجع
(1) في الآونة الأخيرة ، فلأ نّها هي التي فسحت المجال لغيرها من الوسائل أن تأخذ مكانها ، بدلاً من أن تكون بمثابة أياد مساعدة لها في دورها الأساسي .
إنّ انشغال الأب أو الأبوين في العمل خارج المنزل طوال النهار سوف يؤثر على مستوى تربيتهما ومتابعتهما لأبنائهما وبناتهما ، مما يفتح الباب لدخول الانحراف بلا صعوبات لا سيما إذا كانت خلفيات الأبناء والبنات هشّة ، أي لم يبذل الوالدان الجهد المطلوب في إعدادهم وتربيتهم لتحمل مسؤولياتهم ووعيهم لمخاطر الانحراف وآثاره .
إنّ المشاكل التي تعصف بالأسرة ، والنزاع الدائر بين الوالدين وعدم اتفاقهما على كلمة سواء في تربية الأبناء ، أو ما يشهده البيت من التصدّع المستمر ، يجعل الأبناء إمّا انطوائيين ، وإمّا أن يهربوا من البيت ليرتموا بأحضان الأصدقاء قليلي التجربة ، وربّما استغلّ هؤلاء الظروف البيتية التي يعاني منها هذا الشاب وتلك الفتاة لدفعهما في طريق الانحراف .
وما ينبغي الالتفات إليه هنا ، هو أنّ بعض الأسر تعمل ـ وبغير قصد في أكثر الأحيان ـ لدفع فلذات أكبادها للانحراف ، إذا أساؤوا التصرف معهم فبدلاً من أن يكونوا الصدور المفتوحة ، والعقول المفتوحة ، والآذان المفتوحة التي يركن إليها الأبناء والبنات في الحاجة إلى المشورة وبث الهموم والتعاون في حل المشكلات ، يكونون غرباء عن أبنائهم ، أو لا يشعرون بالمسؤولية إزاءهم وقد لا تكون الصدمة جرّاء انحراف أحد الأولاد ، وإنّما جرّاء الحرج الشديد الذي يمكن أن يسبّبه انحرافه في الوسط الاجتماعي الذي سيطلع على ذلك .
إن تراجع دور الأسرة واضح وخطير ، فالأم التي كانت تتولى تربية ابنتها لتكون زوجة صالحة ، وأمّاً صالحة ، تترك لها اليوم أن تتلقى ذلك من الروايات والقصص والأفلام والمسلسلات التي تخرّج جيلاً أقل ما يقال عنه أ نّه هجين .
يعطيك الف عافيه
على الموضوع المهم والرائع
تحياتي لك
ابولؤي
04-03-2015, 12:06 AM
اخي الكريم ابو لؤي
كانت الأسرة وما تزال حجر الأساس في العملية التربوية ، وإذا كان دورها قد تراجع
(1) في الآونة الأخيرة ، فلأ نّها هي التي فسحت المجال لغيرها من الوسائل أن تأخذ مكانها ، بدلاً من أن تكون بمثابة أياد مساعدة لها في دورها الأساسي .
إنّ انشغال الأب أو الأبوين في العمل خارج المنزل طوال النهار سوف يؤثر على مستوى تربيتهما ومتابعتهما لأبنائهما وبناتهما ، مما يفتح الباب لدخول الانحراف بلا صعوبات لا سيما إذا كانت خلفيات الأبناء والبنات هشّة ، أي لم يبذل الوالدان الجهد المطلوب في إعدادهم وتربيتهم لتحمل مسؤولياتهم ووعيهم لمخاطر الانحراف وآثاره .
إنّ المشاكل التي تعصف بالأسرة ، والنزاع الدائر بين الوالدين وعدم اتفاقهما على كلمة سواء في تربية الأبناء ، أو ما يشهده البيت من التصدّع المستمر ، يجعل الأبناء إمّا انطوائيين ، وإمّا أن يهربوا من البيت ليرتموا بأحضان الأصدقاء قليلي التجربة ، وربّما استغلّ هؤلاء الظروف البيتية التي يعاني منها هذا الشاب وتلك الفتاة لدفعهما في طريق الانحراف .
وما ينبغي الالتفات إليه هنا ، هو أنّ بعض الأسر تعمل ـ وبغير قصد في أكثر الأحيان ـ لدفع فلذات أكبادها للانحراف ، إذا أساؤوا التصرف معهم فبدلاً من أن يكونوا الصدور المفتوحة ، والعقول المفتوحة ، والآذان المفتوحة التي يركن إليها الأبناء والبنات في الحاجة إلى المشورة وبث الهموم والتعاون في حل المشكلات ، يكونون غرباء عن أبنائهم ، أو لا يشعرون بالمسؤولية إزاءهم وقد لا تكون الصدمة جرّاء انحراف أحد الأولاد ، وإنّما جرّاء الحرج الشديد الذي يمكن أن يسبّبه انحرافه في الوسط الاجتماعي الذي سيطلع على ذلك .
إن تراجع دور الأسرة واضح وخطير ، فالأم التي كانت تتولى تربية ابنتها لتكون زوجة صالحة ، وأمّاً صالحة ، تترك لها اليوم أن تتلقى ذلك من الروايات والقصص والأفلام والمسلسلات التي تخرّج جيلاً أقل ما يقال عنه أ نّه هجين .
يعطيك الف عافيه
على الموضوع المهم والرائع
تحياتي لك
الفاضلة المهرة الاصيلة
قال الشاعر :
وينشأ ناشىء الفتيان منا على ماكان عوده أبوه
فإن صلح الجزع صلح الفرع
فإذا الأب أو الأم يستمعون للغناء أو يشاهدون المسلسلات الهابطة أو يتابعوا
البرامج التافهة التي لاتثمن ولاتغني من جوع فهل سننتظر أن يكون ذرياتهم ع النقيض
منهم إلى في حالات نادرة فإذا أردنا أن نصلح النشأ فعلينا إصلاح أبائهم وأمهاتهم
قال تعالى : وكان ابوهما صالحا ..
فصلاح الأباء ينعكس على الأبناء
ونقول لهم فليتقوا الله في فلذات أكبادهم فإنهم مسؤلون عنهم يوم القيامة
قال عليه الصلاة والسلام .. كلكم رأعي ومسؤل عن رعيته ..
وقال عليه الصلاة والسلام .. لاتدعوا على أبنائكم فلعلها تكون ساعة إستجابة فيستجيب الله لكم ..
فيجب على الأب والأم الدعاء بالهداية والصلاح لأبنائهم لأن بالدعاء لهم يصلح الله ماعجز عنه رب البيت
وأقرب ميثال النبي نوح عليه السلام كان يدعوا إبنه ولكنه لم يتبعه ولو أنه دعى الله له كما دعى إبراهيم عليه السلام
لإبنه إسماعيل عليه السلام لهدى الله له ولده ولأصلح له إمرأته
فالدعاء وهو السلاح المعطل وهو مخ العبادة بل كما أخبر عليه الصلاة والسلام هو كل العبادة ..
تقديري
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir