~ألٌوتُيْنَِ~
06-08-2014, 12:05 PM
http://im69.gulfup.com/hLuhyx.gif
صَباحٌ لا يُشبه إلّا أنتم http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif
هاكُم بعضاً منّي , قطعة خرجت من جوفي بعد مخاضٍ عسير ..
كان صَباحاً بِطعم كل شيء , الميلاد , المَوت , الحُبّ , كل وأي شيء ..
إلَيكُم :
في رِحلة العُمُر , أنا أفتَقِدُني , مُسافرة والطريق لا يدلُّني إليّ , الطُّرقات كُلّها لا تؤدّي لشيء ..
أبحَثُ عنّي بِالكِتابة , أبحث عنّي بينكم , لا أملك شيئاً إلّا بِضعة أحرُف مُهترئة ,
ربما أجدني في سطر أحدكم , أو في قصيدة حزينة ..
أو لّرُبّما في أُغنية قديمة ..
الطّريق طويل , وأنا لا أملك شيئاً ..
وليس بيدي " خريطة " لتدُّلني على المكان !
أنا أكتُب , ولست مُتأكِّدة ما إذا كان هُناك أحدٌ ما يعنيه ذلك !
ما إذا كان أحدٌ ما يقرأ لي , ويقرأني !
أُغنّي للِصَباح , فيرتد صوتي كسيراً , ويرجع الصّدى ليجيبني : أن لا أحد !!
صَوتي : أُغنية من لا أُغنيَة له ,
أُخبرهم أني سعيدة , وأنّهم من المفروض أن يبدوا مُتفائلين : كأَنا ..
ولا أحد يُجيب ليقول إنه أصبح سعيداً مِثلي ..
لستُ متأكّدة : ما إذا كان هناك أحدٌ ما في هذا العالم يعنيه أمري ؟ ! ما إذا كان أحدٌ ما يفكر بي !
ما إذاكان أحدهم يعتبرني حُلُماً - ! , أتسآءل هل سخَّر أحد الشُّعراء ولو قصيدةً واحدة لأجلي ؟ هل خصص أحد السّهارى إحدى الليالي ليفكر بي ! أو لنقل أن أحدهم ما زال يُصّلي , لِأكون قَدَرُه ! .
سؤالٌ واحد : يراودني عن نفسي ولاأملك له دفعا , : من أنا ؟
من الّذي سرقني مني ؟
من الذي أخذني ولم يعيدني إليّ ؟
بِمَ ينتهي الطريق ؟ هل سأصل إليّ في النَهاية ؟
أم سأكون أحد الشهداء في معركة البحث عن أنفسهم ..
أخشى ألا يمشي في جنازتي أحد , أن لا يبكيني أحد , أن لا يرثيني أحد ..
أن أموت وحيدة , بِلا مراسم تأبين , بِلا عّزاء , بلا أن تنكس الإعلام حداداً على رحيلي !
بدون أن يذكرني أحدهم - أني كنت أعني له شيئاً ..
أبي- هل سيبكي على قبري ؟ أبي الذي لم أرى دمعته إلا مرة واحدة أو مرتين - لست متأكدة وكان إحداها بسببي ..
أبي - أخي , وحبيبي , وصديقي , ورجل حياتي الأول والوحيد ..
ربما أتعبته بكثرة الدلال ..
أخشى أن يعذبني الله في قبري وأن لا يغفر لي ..
أبي ليس لديه ذكور , وأنا باكورة ثمره , كان دوماً يدعو الله أن - الله ينفع بك الإسلام والمسلمين ..
كان يتمنى ولا يزال أن يراني شيئاً مذكورا ..
كان يرى فيّ ذكوره , و يضع جُلّ آماله فيَّ أنا , ربما خيبت ظنّه , ليغفر الله لي ..
أُمّي - وما عساني أقول ؟
أمي كانت تنظرني طويلاً - لأكبر وأعود للحياة , وأكون عضيدة لها في كل أمورها ..
المرأة الأعظم , ليغفر الله لي فقد كنت إبنة عاقّة ..
أكثر ما يهمني أن يحزن قلبيهما - بما أني لم أعش كما أرادا لي ..
أخوالي , واعمامي , ورجال القبيلة , ترى هل سيتأثر أحدهم بموتي ؟
هل سيعلم أحد أصلاً أنّي كنت هنا ؟
ما الذي سيخسره العالم بعد وفاتي : لا جواب ..
ما الذي ربحه العالم بحياتي : لا شيء ..
في طفولتي كنت الطفلة الأكثر دلالاً : أكثر من أكثر طفلة مُدلّلة في العائلة المالكة البريطانيّة ..
ولا حتى أميرات العالم : كّن كأنا ..
كان لدي دُمية , ولكني لم أكن ألعب , كنت مشغولة بالقراءة وكتابة القصص ..
كبرت : وسرقت الدمية , وضاعت القصص , وإحترقت الكُتُب !
لا يوجدي لدي صورة , لوجهي , لي , لأنا , في طفولتي ..
الآن تجاوزت العِشرين : بِثلاث ..
وما زلت أحن وأبكي , لأن أراني : أرى الطفلة الشقية المدللة , التي كانت تملأ الدنيا بصدى ضحكاتها , وتنثر الفرح أينما حلّت ..
تقول أمي : كان شعري مجعداً , وكانت عيناي واسعة ..
ولم أكن جميلة بما يكفي ..
لم يتبقى لدي من طفولتي شيء , لا صورة , ولا دمية , ولا لعبة , أو حتى حقيبة ..
أخبركم سراً : يقول بابا هكذا كانت طفولتي : بينما أنا لا أذكر منها شيء !
كبرت بسرعة , بصورة لم أكن أتخيلها , صحوت لأجد نفسي الأُنثى , ذات الثالثة وعشرون : خريف - شتاء - غياب ..
لم أستوعب بعد فكرة أني الآن ناضجة , وعلي مسؤليات مطلوب مني تحملها ..
ولم ولن : ولا أريد , ويرعبني ويخييفني : أني سأصبح : ذات الثلاثون عاما : بعد سبع أعوام فقط !
من يصدق ؟ إذا لست طفلة , ولا مراهقة , والشباب والدلال سينتهي ..
إذا لماذا أحب العيش بدور الطفلة ولا أرغب في تقبل فكرة أني - كبيرة - كبير بما ينبغي لأن أتخلى عن شيء من هذا لأجل أن أمارس دوري في الحياة ..
أعيدوا لي طفولتي !
وعندما سأصبح ذات الثالثة عشر أعدكم أني سأكبر! , وعد !
أعطوني صورة لي !
هذه التي في المرآة لا تشبهني ولا أعرفها ..
أعيدوا لي القصص التي كنت أكتبها ..
وأفلام الكرتون التي كنت أتابعها ..
ولم تعد تعرض اليوم ..
يا الله : لم لم تبقني طفلة ؟ أنا لا أصلح للحياة ..
يا الله لا أريد أن أموت الآن ..
تبقى لدي الكثير مما لم أفعله ..
لدي الكثير من الحفلات التي تحتاج للرقص , الكتب التي لم تقرأ بعد , المُناسبات العائليّة التي لم تقام حتى اللحظة ..
وأحدهم : أحدهم الذي أرغب فقط : بِالموت على صدره ! أرغب في عناق واحد : حد الوجع حد الموت واللا إنتهاء ..
أرغب في أن يكون آخر ما أرى من الدنيا هو عيناه ..
عيناه التي لم ألتق بها بعد ..
أحدهم الذي أصبح حبيبي , حبيبي الذي لا يعلم عن أي شيء ..
أنا وحبيبي : مختلفان !
أنا وحبيبي لا نعرف بعضنا ,ولم نلتق بنا بعد !
لم أكن يوماً أعلم أني سأقع في الحب , ولكني أصبحت عاشقة من الطّراز الفاخر كذلك ,,
الحُبّ الذي أمقته , بطريقتهم , حُبّ الجسد , حب الشهوة والحيوانيّة ..
الحُبّ الذي لا يسمو بالإنسان لأعلى مراتب العُلوّ , وينزل به إلى أبشع درجات البهيميّة ..
ما الذي يعرفه هؤلاء عن الحُبّ ؟ هل هو شهوة , وقضاء حاجة فقط ؟
أخبروني وأحضروا لي كل الناعقين بإسم الحُبّ ..
كل الناهقين , كل الذين تجردوا من إنسانيّتهم , وأصبحو عُبّاداً للجسد ..
وقد كُرّمت : الحمير والخنازير عنهم ..
أيّها العالم تنحّى بعيدا , بعيداً , بعيييييداً , أيها الكون دعنا وحدنا ..
أيتها الفاتنات : إتركونا قليلاً ..
سأخبره : لدي شيء واحد , سر واحد , حزن واحد , بُكاء كثير ..
عِناق واحد كفيل بكل شيء ..
أشياء كثيرة : تحتاج لضلعين لتبكي !
سأخبره : أنت من كنت أحتفظ بي لأجله ..
انت من كنت أواري عيناي عنهم , وأخبئني في عباءة : الله وحده أعلم : ماذا تُخفي ؟
هذا الحياء : الذي قد أصبح يثير الاشمئزاز والسخرية ممن يعلم عنه ..
أصبح : مرض ! بالنسبة للكثير
هم لا يعلمون !
أخبرهم أنه لأجلك : وحدك !
أن الله أمرني أن لا أخدش شيئاً منه : حتى أبقىى نقيّة ليأتيني بالقدر الذي ربما يكون أنت ..
هل أنا مخطئة ؟
هل أنا أبالغ فعلاً ؟
بقدر ما كان مُتعباً , بقدر ما كان يشعرني بقيمتي وبأني : لست سلعة رخيصة معروضة للبيع :والمشاهدة ..
سأعترف : أنا لا أحبك !
أنا تجاوزت حدود الحب المتعارف عليها ..
وهل أُحِبُّك : كافية للتعبير ؟
لا أعلم : ولكني سأنتظر , وسأدعوا الله ..
لأني لا أستطيع أن أضر بكبريائي وبأي شيء قد فقدني قيمتي ويشعرني بأني رخيصة , أعلم ذلك وأنكم تقولون مجنونة ..
ربما , ولكن حقاً لا أعلم ..
ما أعلمه : أني أود أن تخبئني في صدرك , فالعالم أصبح مخيفاً ..
والحياة ليست دائمة : وأنا أحتاج لأن أبوحك وأشركك بك ..
أنا أتقاسمك معي وأنت لا تدري ..
وهكذا كان ..
ليغفر الهه لي , وليدلني ويعيدني إلي ..
ويجمعني بي ..
ولتنتهي فُصول السّفر.
لامس اآحاسيسي
ل
خُلود , (http://www.htoof.com/vb/u259059.html)
صَباحٌ لا يُشبه إلّا أنتم http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif
هاكُم بعضاً منّي , قطعة خرجت من جوفي بعد مخاضٍ عسير ..
كان صَباحاً بِطعم كل شيء , الميلاد , المَوت , الحُبّ , كل وأي شيء ..
إلَيكُم :
في رِحلة العُمُر , أنا أفتَقِدُني , مُسافرة والطريق لا يدلُّني إليّ , الطُّرقات كُلّها لا تؤدّي لشيء ..
أبحَثُ عنّي بِالكِتابة , أبحث عنّي بينكم , لا أملك شيئاً إلّا بِضعة أحرُف مُهترئة ,
ربما أجدني في سطر أحدكم , أو في قصيدة حزينة ..
أو لّرُبّما في أُغنية قديمة ..
الطّريق طويل , وأنا لا أملك شيئاً ..
وليس بيدي " خريطة " لتدُّلني على المكان !
أنا أكتُب , ولست مُتأكِّدة ما إذا كان هُناك أحدٌ ما يعنيه ذلك !
ما إذا كان أحدٌ ما يقرأ لي , ويقرأني !
أُغنّي للِصَباح , فيرتد صوتي كسيراً , ويرجع الصّدى ليجيبني : أن لا أحد !!
صَوتي : أُغنية من لا أُغنيَة له ,
أُخبرهم أني سعيدة , وأنّهم من المفروض أن يبدوا مُتفائلين : كأَنا ..
ولا أحد يُجيب ليقول إنه أصبح سعيداً مِثلي ..
لستُ متأكّدة : ما إذا كان هناك أحدٌ ما في هذا العالم يعنيه أمري ؟ ! ما إذا كان أحدٌ ما يفكر بي !
ما إذاكان أحدهم يعتبرني حُلُماً - ! , أتسآءل هل سخَّر أحد الشُّعراء ولو قصيدةً واحدة لأجلي ؟ هل خصص أحد السّهارى إحدى الليالي ليفكر بي ! أو لنقل أن أحدهم ما زال يُصّلي , لِأكون قَدَرُه ! .
سؤالٌ واحد : يراودني عن نفسي ولاأملك له دفعا , : من أنا ؟
من الّذي سرقني مني ؟
من الذي أخذني ولم يعيدني إليّ ؟
بِمَ ينتهي الطريق ؟ هل سأصل إليّ في النَهاية ؟
أم سأكون أحد الشهداء في معركة البحث عن أنفسهم ..
أخشى ألا يمشي في جنازتي أحد , أن لا يبكيني أحد , أن لا يرثيني أحد ..
أن أموت وحيدة , بِلا مراسم تأبين , بِلا عّزاء , بلا أن تنكس الإعلام حداداً على رحيلي !
بدون أن يذكرني أحدهم - أني كنت أعني له شيئاً ..
أبي- هل سيبكي على قبري ؟ أبي الذي لم أرى دمعته إلا مرة واحدة أو مرتين - لست متأكدة وكان إحداها بسببي ..
أبي - أخي , وحبيبي , وصديقي , ورجل حياتي الأول والوحيد ..
ربما أتعبته بكثرة الدلال ..
أخشى أن يعذبني الله في قبري وأن لا يغفر لي ..
أبي ليس لديه ذكور , وأنا باكورة ثمره , كان دوماً يدعو الله أن - الله ينفع بك الإسلام والمسلمين ..
كان يتمنى ولا يزال أن يراني شيئاً مذكورا ..
كان يرى فيّ ذكوره , و يضع جُلّ آماله فيَّ أنا , ربما خيبت ظنّه , ليغفر الله لي ..
أُمّي - وما عساني أقول ؟
أمي كانت تنظرني طويلاً - لأكبر وأعود للحياة , وأكون عضيدة لها في كل أمورها ..
المرأة الأعظم , ليغفر الله لي فقد كنت إبنة عاقّة ..
أكثر ما يهمني أن يحزن قلبيهما - بما أني لم أعش كما أرادا لي ..
أخوالي , واعمامي , ورجال القبيلة , ترى هل سيتأثر أحدهم بموتي ؟
هل سيعلم أحد أصلاً أنّي كنت هنا ؟
ما الذي سيخسره العالم بعد وفاتي : لا جواب ..
ما الذي ربحه العالم بحياتي : لا شيء ..
في طفولتي كنت الطفلة الأكثر دلالاً : أكثر من أكثر طفلة مُدلّلة في العائلة المالكة البريطانيّة ..
ولا حتى أميرات العالم : كّن كأنا ..
كان لدي دُمية , ولكني لم أكن ألعب , كنت مشغولة بالقراءة وكتابة القصص ..
كبرت : وسرقت الدمية , وضاعت القصص , وإحترقت الكُتُب !
لا يوجدي لدي صورة , لوجهي , لي , لأنا , في طفولتي ..
الآن تجاوزت العِشرين : بِثلاث ..
وما زلت أحن وأبكي , لأن أراني : أرى الطفلة الشقية المدللة , التي كانت تملأ الدنيا بصدى ضحكاتها , وتنثر الفرح أينما حلّت ..
تقول أمي : كان شعري مجعداً , وكانت عيناي واسعة ..
ولم أكن جميلة بما يكفي ..
لم يتبقى لدي من طفولتي شيء , لا صورة , ولا دمية , ولا لعبة , أو حتى حقيبة ..
أخبركم سراً : يقول بابا هكذا كانت طفولتي : بينما أنا لا أذكر منها شيء !
كبرت بسرعة , بصورة لم أكن أتخيلها , صحوت لأجد نفسي الأُنثى , ذات الثالثة وعشرون : خريف - شتاء - غياب ..
لم أستوعب بعد فكرة أني الآن ناضجة , وعلي مسؤليات مطلوب مني تحملها ..
ولم ولن : ولا أريد , ويرعبني ويخييفني : أني سأصبح : ذات الثلاثون عاما : بعد سبع أعوام فقط !
من يصدق ؟ إذا لست طفلة , ولا مراهقة , والشباب والدلال سينتهي ..
إذا لماذا أحب العيش بدور الطفلة ولا أرغب في تقبل فكرة أني - كبيرة - كبير بما ينبغي لأن أتخلى عن شيء من هذا لأجل أن أمارس دوري في الحياة ..
أعيدوا لي طفولتي !
وعندما سأصبح ذات الثالثة عشر أعدكم أني سأكبر! , وعد !
أعطوني صورة لي !
هذه التي في المرآة لا تشبهني ولا أعرفها ..
أعيدوا لي القصص التي كنت أكتبها ..
وأفلام الكرتون التي كنت أتابعها ..
ولم تعد تعرض اليوم ..
يا الله : لم لم تبقني طفلة ؟ أنا لا أصلح للحياة ..
يا الله لا أريد أن أموت الآن ..
تبقى لدي الكثير مما لم أفعله ..
لدي الكثير من الحفلات التي تحتاج للرقص , الكتب التي لم تقرأ بعد , المُناسبات العائليّة التي لم تقام حتى اللحظة ..
وأحدهم : أحدهم الذي أرغب فقط : بِالموت على صدره ! أرغب في عناق واحد : حد الوجع حد الموت واللا إنتهاء ..
أرغب في أن يكون آخر ما أرى من الدنيا هو عيناه ..
عيناه التي لم ألتق بها بعد ..
أحدهم الذي أصبح حبيبي , حبيبي الذي لا يعلم عن أي شيء ..
أنا وحبيبي : مختلفان !
أنا وحبيبي لا نعرف بعضنا ,ولم نلتق بنا بعد !
لم أكن يوماً أعلم أني سأقع في الحب , ولكني أصبحت عاشقة من الطّراز الفاخر كذلك ,,
الحُبّ الذي أمقته , بطريقتهم , حُبّ الجسد , حب الشهوة والحيوانيّة ..
الحُبّ الذي لا يسمو بالإنسان لأعلى مراتب العُلوّ , وينزل به إلى أبشع درجات البهيميّة ..
ما الذي يعرفه هؤلاء عن الحُبّ ؟ هل هو شهوة , وقضاء حاجة فقط ؟
أخبروني وأحضروا لي كل الناعقين بإسم الحُبّ ..
كل الناهقين , كل الذين تجردوا من إنسانيّتهم , وأصبحو عُبّاداً للجسد ..
وقد كُرّمت : الحمير والخنازير عنهم ..
أيّها العالم تنحّى بعيدا , بعيداً , بعيييييداً , أيها الكون دعنا وحدنا ..
أيتها الفاتنات : إتركونا قليلاً ..
سأخبره : لدي شيء واحد , سر واحد , حزن واحد , بُكاء كثير ..
عِناق واحد كفيل بكل شيء ..
أشياء كثيرة : تحتاج لضلعين لتبكي !
سأخبره : أنت من كنت أحتفظ بي لأجله ..
انت من كنت أواري عيناي عنهم , وأخبئني في عباءة : الله وحده أعلم : ماذا تُخفي ؟
هذا الحياء : الذي قد أصبح يثير الاشمئزاز والسخرية ممن يعلم عنه ..
أصبح : مرض ! بالنسبة للكثير
هم لا يعلمون !
أخبرهم أنه لأجلك : وحدك !
أن الله أمرني أن لا أخدش شيئاً منه : حتى أبقىى نقيّة ليأتيني بالقدر الذي ربما يكون أنت ..
هل أنا مخطئة ؟
هل أنا أبالغ فعلاً ؟
بقدر ما كان مُتعباً , بقدر ما كان يشعرني بقيمتي وبأني : لست سلعة رخيصة معروضة للبيع :والمشاهدة ..
سأعترف : أنا لا أحبك !
أنا تجاوزت حدود الحب المتعارف عليها ..
وهل أُحِبُّك : كافية للتعبير ؟
لا أعلم : ولكني سأنتظر , وسأدعوا الله ..
لأني لا أستطيع أن أضر بكبريائي وبأي شيء قد فقدني قيمتي ويشعرني بأني رخيصة , أعلم ذلك وأنكم تقولون مجنونة ..
ربما , ولكن حقاً لا أعلم ..
ما أعلمه : أني أود أن تخبئني في صدرك , فالعالم أصبح مخيفاً ..
والحياة ليست دائمة : وأنا أحتاج لأن أبوحك وأشركك بك ..
أنا أتقاسمك معي وأنت لا تدري ..
وهكذا كان ..
ليغفر الهه لي , وليدلني ويعيدني إلي ..
ويجمعني بي ..
ولتنتهي فُصول السّفر.
لامس اآحاسيسي
ل
خُلود , (http://www.htoof.com/vb/u259059.html)