عذبة الاحساس
28-06-2014, 07:02 PM
http://im89.gulfup.com/WWLBhw.jpg
(...)
أنت حي ! كيف تثبت ذلك ؟ و بما أننا في سياق الكلام ،
و حرف يجرُّ إلى آخر أما خطر في بالك أنك ربما بشكل إفتراضي أنت حي لكنك ضمنيا ميت لكن لا تعي موتك ،
لا تستوعبه ! ألم تبلغ بك شهوانية التفكير أو هوسيّة العقل أحيانا حد التيقّن الكامل بأنك تبتلعُ ذاتك ،
تنصهر في داخلك ، تتبدد ، تحتالك جُزر كبرى من الغرباء .
طاعناً في النكران ! لا ترغب سوى أن تتكئ ، تغفو ، تبكي قليلا .. ثم تنام . أ أنت ميت ؟ لا تجعل معجزة هذا السؤال تتسلل من بين أصابعك .
خذ أنفاسك، إملأ حُنجرتك بذخيرة الصوت، إرفعه ثم أطلق السؤال و دعه ينبعث كإحدى الصواريخ العابرة نحو أضعف جزء من فيزيائيتك .
ستسقط مخضبا بالحيرة ، تتجاذبك أطرافها ، لا تملك جُرأة الإيجاب و لا وضاعة النفي !
- تجسُّدي الآن ليس أكثر من مجرد صورة ضوئية إنعكاسية ، النسخة الأصلية مني ميتة مسبقا . أنا فقط أقتبسُ هذه الحياة دون إعادة صياغتها (...)
دعنا نتحدث عن الموت ، يُشاع أنك إذا رغبت في أن تتجاوز خوفك تجاه الأشياء تحدَّث عنها .
ميتة من الخوف ! خائفة من الموت ! تعرف ، الجميل حول الموت أنك لا تجد ذاتك ملزما معه إلى ترتيب اللغة أو تأنيقها كي تتمكن من الحديث عنه .
الأصابع بالغة الإصفرار و الجفاف ، الغبار يحاصرني، صوتي بالغ البشاعة ، و فمي شديد الملُوحة .
هذه اللحظة تستحق أن تتوقف ، تليق بالموت و الموت لا يكترث بمدى اتّساخي و قذارتي .
الموت يرحب بك كيف ما أتيت و حتى إن لم تأتي . دائما مرحَّب بك !
ألا ترى أننا نستحق جائزة من نوع ما؟ نحن نقف أمواتا ، أفكارنا تتدجج باللاّتكونية في منطق العيش ،
ذاكرتنا تؤدي ما أُوكلَ إليها بكل تفاني (...) الذاكرة (...) ليست إلا مرادفا آخَر للألم ، الأمور تتمشى وراثيا بينهما!
- لا تأخذ الموتى على محمل الجدية (...) .
(...)
أنت حي ! كيف تثبت ذلك ؟ و بما أننا في سياق الكلام ،
و حرف يجرُّ إلى آخر أما خطر في بالك أنك ربما بشكل إفتراضي أنت حي لكنك ضمنيا ميت لكن لا تعي موتك ،
لا تستوعبه ! ألم تبلغ بك شهوانية التفكير أو هوسيّة العقل أحيانا حد التيقّن الكامل بأنك تبتلعُ ذاتك ،
تنصهر في داخلك ، تتبدد ، تحتالك جُزر كبرى من الغرباء .
طاعناً في النكران ! لا ترغب سوى أن تتكئ ، تغفو ، تبكي قليلا .. ثم تنام . أ أنت ميت ؟ لا تجعل معجزة هذا السؤال تتسلل من بين أصابعك .
خذ أنفاسك، إملأ حُنجرتك بذخيرة الصوت، إرفعه ثم أطلق السؤال و دعه ينبعث كإحدى الصواريخ العابرة نحو أضعف جزء من فيزيائيتك .
ستسقط مخضبا بالحيرة ، تتجاذبك أطرافها ، لا تملك جُرأة الإيجاب و لا وضاعة النفي !
- تجسُّدي الآن ليس أكثر من مجرد صورة ضوئية إنعكاسية ، النسخة الأصلية مني ميتة مسبقا . أنا فقط أقتبسُ هذه الحياة دون إعادة صياغتها (...)
دعنا نتحدث عن الموت ، يُشاع أنك إذا رغبت في أن تتجاوز خوفك تجاه الأشياء تحدَّث عنها .
ميتة من الخوف ! خائفة من الموت ! تعرف ، الجميل حول الموت أنك لا تجد ذاتك ملزما معه إلى ترتيب اللغة أو تأنيقها كي تتمكن من الحديث عنه .
الأصابع بالغة الإصفرار و الجفاف ، الغبار يحاصرني، صوتي بالغ البشاعة ، و فمي شديد الملُوحة .
هذه اللحظة تستحق أن تتوقف ، تليق بالموت و الموت لا يكترث بمدى اتّساخي و قذارتي .
الموت يرحب بك كيف ما أتيت و حتى إن لم تأتي . دائما مرحَّب بك !
ألا ترى أننا نستحق جائزة من نوع ما؟ نحن نقف أمواتا ، أفكارنا تتدجج باللاّتكونية في منطق العيش ،
ذاكرتنا تؤدي ما أُوكلَ إليها بكل تفاني (...) الذاكرة (...) ليست إلا مرادفا آخَر للألم ، الأمور تتمشى وراثيا بينهما!
- لا تأخذ الموتى على محمل الجدية (...) .