صقيع الامواج
08-06-2014, 09:17 PM
الجبان الوحيد
برز محارب قوي وضخم الجثة من بين صفوف جيش الأعداء حاملا سيفه البتار ملوحا به أمام جيش المملكة وصاح بصوته الجمهوري :هل من مبارز؟
فلم يخرج له أحد ...كرر الدعوة للمبارزة للمرة الثانية :هل من مبارز يا جبناء ؟
انزعج قائد جيش المملكة لأنه لم يخرج أحد من محاربيه لهذا المحارب الوقح فسأل مساعده :ماهـــــــــــــــــــــذا ؟..
ألا يوجد بين العشرة آلاف من رجالنا محارب واحد يجرؤ علي الخروج لهذا الأحمق؟!...أهذا هو الجيش الذي قلت لي بأنك أعددته اعدادا جيدا ؟!..
فأجاب المساعد :ليس الأمر كما تظن يا سيدي ...هل انتبهت لما قال ؟..لقد قال :هل من مبارز يا جبناء .....من الطبيعي ان لا يخرج له أحد لان الدعوة موجهة للجبناء ولا يوجد بجيشنا جبناء ...لقد أعددت الجيش جيدا وانتقيت خيرة الرجال له كما طلبت مني ....لا جبناء يا سيدي !...
كان محارب العدو الضخم قد كرر الدعوة للمبارزة لخمس مرات أخري أثناء إجابة المساعد لقائده.......
وما أن انتهي من كلامه حتى برز له أحد محاربي المملكة قابلا التحدي بعد أن قال لرفاقه بأنه سيبارز العدو انقاذا لسمعة المملكة ...فلقد كرر العدو دعوة المبارزة لسبع مرات ومن المعيب أن يقال أنه لم يجرؤ علي مبارزته أحد ...وهذا الذي خرج ...أهو جبان ؟!!!!!..سأل القائد مساعده .قد يكون هو الجبان الوحيد في جيشنا ...إن انتقاء عشرة آلاف شجاع أمر عسير جدا ولي العذر إن أخطأت في تقدير واحد فقط من عشرة آلاف يا سيدي ...بالله عليك لا تفقدني صوابي !.... الوحيد الذي يجرؤ ع قتال محارب شرس كذلك الثور تصفه بالجبان ؟....... كيف يعقل هذا ؟!!!َلأنه الجبان الوحيد وسط جيش من رفاقه الشجعان فأصبح لا يحتمل هذا الشعور .... فقرر أن يهرب من نظرات احتقارهم له بالموت !!!!!!.
همس مرافق القائد في أذن زميله مرافق المساعد متسائلا : هل سيدانا أحمقان ؟ اكتفي مرافق المساعد فقط بالابتسام ...بدأت المبارزة ...كان القتال ضاريا بين الاثنين ...كان المحارب الضخم يقاتل (الجبان الوحيد ) بلا هوادة ....أصابه في ذراعه ...ثم شج رأسه ...كانت الدماء تسيل من (الجبان الوحيد )إلا أنه لم يستسلم وظل يقاتل حطي قتله المحارب الضخم .التفت القائد لمساعده وقال له : لقد تمكن العدو من جندينا ....لا بأس يا سيدي ...لقد تخلص جيشنا من الجبان الوحيد الذي كان فيه ...الآن أستطيع أقول وبكل ثقة بأن جيشنا من الشجعان !!!!!بدأت المعركة بين الجيشين ....اشتبك فرسان ورماة جيش المملكة مع جيش الأعداء فيما كان رماة يرمون نبالهم دون اكتراث إن كانت تصيب الأعداء أم رفاقهم ... لم تأخذ المعركة وقتا طويلا فسرعان ما شق جيش الأعداء جيش المملكة لشقين ....والتفت كتيبة من فرسان العدو حول رماة جيش المملكة وقتلوا نصفهم ولاذ النصف الآخر بالفرار .ثم تم تطويق جيش المملكة بالكامل ...قتل من قتل وأسر من أسر ...وهرب من بقي من العشرة آلاف من أعدائهم الثمانية آلاف ....كان المساعد من أوائل الذين أسروا....أما القائد فلقد كان ممددا علي الأرض جريحا......كان يحتضر ....قال لمرافقه ((امتط جوادا وفر من هنا بسرعة ....أريدك أن تقابل الملك وأن تقول له بأن سبب الهزيمة كان ذلك الجندي الجبان الذي تسبب بإضعاف معنويات الجيش !!!!.....لابد أن يوصم أهله بالعار إلي الأبد.....أما أنا وكقائد للجيش فلقد بذلت حياتي فداء للمملكة و للملك )) .قال المرافق في نفسه ((لم أر في حياتي مثل هذا القائد ..انه يذود عن الكذاب حتى أخر قطرة من دمائه !!!))
برز محارب قوي وضخم الجثة من بين صفوف جيش الأعداء حاملا سيفه البتار ملوحا به أمام جيش المملكة وصاح بصوته الجمهوري :هل من مبارز؟
فلم يخرج له أحد ...كرر الدعوة للمبارزة للمرة الثانية :هل من مبارز يا جبناء ؟
انزعج قائد جيش المملكة لأنه لم يخرج أحد من محاربيه لهذا المحارب الوقح فسأل مساعده :ماهـــــــــــــــــــــذا ؟..
ألا يوجد بين العشرة آلاف من رجالنا محارب واحد يجرؤ علي الخروج لهذا الأحمق؟!...أهذا هو الجيش الذي قلت لي بأنك أعددته اعدادا جيدا ؟!..
فأجاب المساعد :ليس الأمر كما تظن يا سيدي ...هل انتبهت لما قال ؟..لقد قال :هل من مبارز يا جبناء .....من الطبيعي ان لا يخرج له أحد لان الدعوة موجهة للجبناء ولا يوجد بجيشنا جبناء ...لقد أعددت الجيش جيدا وانتقيت خيرة الرجال له كما طلبت مني ....لا جبناء يا سيدي !...
كان محارب العدو الضخم قد كرر الدعوة للمبارزة لخمس مرات أخري أثناء إجابة المساعد لقائده.......
وما أن انتهي من كلامه حتى برز له أحد محاربي المملكة قابلا التحدي بعد أن قال لرفاقه بأنه سيبارز العدو انقاذا لسمعة المملكة ...فلقد كرر العدو دعوة المبارزة لسبع مرات ومن المعيب أن يقال أنه لم يجرؤ علي مبارزته أحد ...وهذا الذي خرج ...أهو جبان ؟!!!!!..سأل القائد مساعده .قد يكون هو الجبان الوحيد في جيشنا ...إن انتقاء عشرة آلاف شجاع أمر عسير جدا ولي العذر إن أخطأت في تقدير واحد فقط من عشرة آلاف يا سيدي ...بالله عليك لا تفقدني صوابي !.... الوحيد الذي يجرؤ ع قتال محارب شرس كذلك الثور تصفه بالجبان ؟....... كيف يعقل هذا ؟!!!َلأنه الجبان الوحيد وسط جيش من رفاقه الشجعان فأصبح لا يحتمل هذا الشعور .... فقرر أن يهرب من نظرات احتقارهم له بالموت !!!!!!.
همس مرافق القائد في أذن زميله مرافق المساعد متسائلا : هل سيدانا أحمقان ؟ اكتفي مرافق المساعد فقط بالابتسام ...بدأت المبارزة ...كان القتال ضاريا بين الاثنين ...كان المحارب الضخم يقاتل (الجبان الوحيد ) بلا هوادة ....أصابه في ذراعه ...ثم شج رأسه ...كانت الدماء تسيل من (الجبان الوحيد )إلا أنه لم يستسلم وظل يقاتل حطي قتله المحارب الضخم .التفت القائد لمساعده وقال له : لقد تمكن العدو من جندينا ....لا بأس يا سيدي ...لقد تخلص جيشنا من الجبان الوحيد الذي كان فيه ...الآن أستطيع أقول وبكل ثقة بأن جيشنا من الشجعان !!!!!بدأت المعركة بين الجيشين ....اشتبك فرسان ورماة جيش المملكة مع جيش الأعداء فيما كان رماة يرمون نبالهم دون اكتراث إن كانت تصيب الأعداء أم رفاقهم ... لم تأخذ المعركة وقتا طويلا فسرعان ما شق جيش الأعداء جيش المملكة لشقين ....والتفت كتيبة من فرسان العدو حول رماة جيش المملكة وقتلوا نصفهم ولاذ النصف الآخر بالفرار .ثم تم تطويق جيش المملكة بالكامل ...قتل من قتل وأسر من أسر ...وهرب من بقي من العشرة آلاف من أعدائهم الثمانية آلاف ....كان المساعد من أوائل الذين أسروا....أما القائد فلقد كان ممددا علي الأرض جريحا......كان يحتضر ....قال لمرافقه ((امتط جوادا وفر من هنا بسرعة ....أريدك أن تقابل الملك وأن تقول له بأن سبب الهزيمة كان ذلك الجندي الجبان الذي تسبب بإضعاف معنويات الجيش !!!!.....لابد أن يوصم أهله بالعار إلي الأبد.....أما أنا وكقائد للجيش فلقد بذلت حياتي فداء للمملكة و للملك )) .قال المرافق في نفسه ((لم أر في حياتي مثل هذا القائد ..انه يذود عن الكذاب حتى أخر قطرة من دمائه !!!))