النجلاء
28-04-2013, 05:26 PM
قصة و قصيدة شايع الأمسح في سجن أبن عريعر
أبن عريعر و فك أسر أبنه عميره له .
شايع بن مرداس ( الأمسح ) من الرمال من شمّر . عاش في أوائل القرن الحادي عشر الهجري . في بلاد قومه في الشمال و يروى أنه كثرت غاراته على من حوله و البعيدين عنه على السواء و كان يغير على أبل أبن عريعر و عربانه و من أنضوى تحت لواءه فكثرت الشكاوى ضده و أوغر صدر أبن عريعر عليه و أقسم أنه أن أمسكه أن يسجنه حتى يموت في السجن و بث له الرصد في كل مكان و بعد فترة من الزمن وقع شايع الأمسح أسيراً في يد أبن عريعر و قيّده في ( الرفّة ) و هو المكان المخصص لجلوس الرجال في بيت الشعر و ربطه في ( ثقل ) بطرفها و كان يريد من ذلك التشهير به أمام الناس و أظهار قوته و بطشه بمن يسلك نفس الطريق . و مكث شايع الأمسح مربوطاً لدى أبن عريعر ثمان سنوات حتى ضعفت قوته و تعقدّت أعصابه و أثّر الحديد بساقيه و يديه و ساءت حالته الصحيّة و كان يحاول فداء نفسه في بداية سجنه و يقال أنه حاول فداء نفسه أول سنة بمئتين من الأبل ثم في السنة الثانية بمئة من الأبل و في السنة الثالثة بخمسين من الأبل ثم سكت بعد ذلك و عندما سأله أبن عريعر عن السبب في سكوته أجابه بمقولة مشهورة جاءت على لسانه و تكرّرت على ألسن الآخرين لنفس الضروف و قد سارت مثلاً و هي قوله ( صبّي و زلّت عجاريفه ) و ذلك أنه عندما طلب لنفسه الفداء في بداية الحبس كان له ولد صغير يود مناغاته ما دام في سن الطفولة الأولى و المبكرة أمّا بعدما كبر ولده لم يكن بنفس الحرص على الفدية ثم أن أبنه أصبح في الثانية عشر من العمر و أصبح في مصاف الرجال . و هناك بين جماعته و في أحدى الليالي كان أبنه ( عميره ) يلعب مع الصبية فغلب أحدهم و قال له أنت تتطاول علي لأنك أكبر مني و لو أنك رجل و فيك خير لفككت أسر أباك . قال عميره بن شايع : أن أبي ميت . فأجابه الصبي : لا أن أبوك حي و في حبس أبن عريعر . عاد عميره إلى أمّه و سألها عن أبيه فأجابته أنه قد مات منذ زمن . عند ذلك أخذ خنجراً كان معلّق في عمود البيت و قال أني سوف أذبح نفسي أن لم تخبريني أين أبي . عند ذلك أخبرته بالحقيقة و هي أن أبوه حي يرزق و في سجن أبن عريعر في الأحساء و قد كنت صغيراً فلم أخبرك بذلك لأنك لا تستطيع عمل شيء له فكتمت الخبر حتى تكبر . بعد ذلك طلب منها أن تخبره عن أخلص أصدقاء والده و أقربهم له . فقالت له أن لوالده صديقاً مخلص و لكنه كبر و كف بصره . و بعدما أخبرته به ذهب إليه و أخبره أنه عازمٍ على فك أسر والده و لكن الشيخ طلب منه التريّث و الصبر الأ أن ( عميره ) أصر عليه و وافق و بدأ بتجهيز نفسه للسفر معه و اختاروا رجل ثالث معهم و كان الرجل الأعمى هو دليلتهم حيث يصفون له الأرض و معالمها و هو يخبرهم أين هم و هكذا حتى وصلوا أطراف منازل أبن عريعر و كانوا قد وصفوا للدليل أشجار طلح كثيفة فقال هذه التي كنا نكمن فيها و ننقض على أبل أبن عريعر و رعاياه منها . بقوا في ذلك الطلح و عند غروب الشمس ذهب الغلام لوحده على مطيته إلى بيت أبن عريعر و أخبر رفاقه أنه إذا طلعت نجمة الصبح و لم يأتي فعليهم أن يهربوا عن مكانهم . وصل إلى بيت الأمير و عقل مطيته في مراح الأبل و جلس مع العديد من الضيوف و رجال أبن عريعر و رعاياه و كان يحاول التعرّف على والده و لكنه لم يستطيع ذلك حتى دعي الناس للعشاء فجاء أحد الخدم بصحن فيه طعام و وضعه عند رجل في طرف الرفّه و قال ( تعش يا شايع ) عرف عميره أن ذلك هو والده و بعدما أتجه الناس للعشاء أقترب عميره من والده و جثى على ركبتيه و تلمّس وجهه و أكب عليه يقبله و الدموع تذرف من عينيه قائلاً : هل أنت أبي . هل أنت شايع ؟ فرد عليه :نعم أنا شايع . فهل أنت ولدي عميره ؟ أجابه : نعم . ثم قال له : ما جاء بك ؟ قال : أتيت أخلصك من الأسر . فقال له : سلمت سلمت . و لكن ذلك ليس بالأمر السهل الآن و ذلك لأن الأقفال مصبوب عليها الرصاص و الأثقال لا تزحزح و أنا واهن القوى و من ثمان سنين لم أتحرّك . فقال عميره : و ما هو الحل ؟ قال : الآن أذهب إلى العشاء كي لا تجلب الريبة لرجال الأمير . و ثم نرى ما ذا نفعل . بعد العشاء أنتبه عميره إلى صبي صغير من أبناء الأمير عندما جلس طلبه و إذا عاد الصبي إلى بيت أمه التفت أبن عريعر لأي من رجاله و قال ( هات الولد ) قام عميره و طلب الصبي من أمه و هي معتادة أن أي من رجال الأمير يأتي و يأخذه و هناك رواية تقول أنه أستّله من منامه و هي نائمة بجواره . و الله أعلم . و في قصيدة شايع أنه هو الذي حبك تلك الفكرة لولده عميره و عميره قام بالتنفيذ و هذا الأرجح و الأصح بحكم معرفة شايع بأسرار القوم لطول مكوثه أسيراً لديهم . ثم مر على والده و ودّعه و أخبره أن من شروط عودة هذا الصبي فك أسرك و عودتك معززاً مكرماً . عاد عميره إلى رفيقيه . أما الأم فقد فقدت أبنها في نفس الليلة و صاحت و جاء الأمير و سألته هل الصبي عندك فقال لا فبدأ البحث عنه بقية تلك الليلة و حتى الظهر من يوم غدٍ و لم يعثروا على شيء . عاد الأمير ليستريح في رفة البيت و هو حزين و تعب . و أستغرب من جمال وجه شائع و شعاعه و فرحه فسأله فقال أني أضحك عليك !!! قال لماذا ؟ قال لأنك رجل كبير و أمير القوم و تبكي هكذا من أجل صبيٍ صغير لم تذق نفعه بعد و قد يخلف الله عليك بدلاً منه بالمبيت مع أحد زوجاتك ليلة أخرى . فرد عليه أبن عريعر بقوله أتهزاء بي أيها الخبيث . فأجابه شايع : إذاً لماذا كنت تهزاء بي عندما طلبت أطلاق سراحي لرؤية ولدي الصغير . قال و لكن ولدك ليس مثل ولدي . قال شايع : لا فرق فكلهم أبناء و كلنا آباء . و أن ولدك الآن في آمان عند ولدي الذي قللت من قيمته . قال : أين هو . قال : بعد الثرياء عن الثرى . و لكن أن أردتم إرسال مندوب يسمع شروط أبني عميره ليعود لكم أبنكم . و كانت شروط عميره بن شايع هي إحضار جوادين مشهورين من أغلى خيل شمّر و معهما مئة ناقة وضحا مع إعادة أبيه معززاً مكرّماً . و كان ذلك . و يقال أنه لما تعذّر على أبن عريعر الحصول على الجوادين دفع خمسين جواداً من أصائل الخيل مع مئتي ناقة وضحا . و الله أعلم . و هناك روايات تقول أنه طلب أن الخيل و والده يمشي على ( زل ) فرش فاخرة من مقر أبن عريعر حتى مكان أقامة أهل شايع مما جعل المتحذلقين يجدون حلاً و هو أن الخيل تحذّى على قطع من الزل ( القطيفة ، القطايف ) حتى يتم الشرط و أن صح ذلك فهو من باب التعجيز . المهم أن شايع عاد إلى أهله معززاً مكرماً مرتدياً أجمل الملابس مما يلبس الأمير أبن عريعر و أعيد ولد أبن عريعر له و قال شايع الأمسح هذه القصيدة في قصة حبسه عند أبن عريعر .
القصيدة :
أخذت ثمان سنين في حبس خيّر
و التاسعة جاني صدوق الفعايل
جاني غلامٍ ما بعد خط شاربه
و لا قط في قلبه من الخوف زايل
و دنّق علي مظنون عيني و حبّني
و دموع عينه فوق وجهي شـلايل
و أنا الحديد بساق رجلي مغلّق
و الرجل كلّت من حمول الثقايل
تعيش يا شبل سطى ليلة الدجى
على ولد شيخٍ عمل بي هوايل
سطى و جاب الورع من ربعة أمّه
من حضن زين اللون شقراء جدايل
هديته على دربٍ صعيبٍ و لا هفى
و جاب الذي ضجّت عليه القبايل
سطى و زم الورع و مرّن و أحبّني
و جـــلا عنــي مرٍ على الكبد جايل
و شاله على قطّاعة الريد وجنا
ما يلحقنّه نــــــــاتلات الحبايل
و أقفى على الوضحاء كماالهيق وصفه
تشادي لهيقٍ من شـــــفاء الريح زايل
و طلب ثقيل الروز وضحٍ فطاير
وضحٍ ربن بديار زوبع جلايل
و طلب جوادينٍ من الخيل غيرهن
يعرف أنهن من مكرمات الأصايل
و عيّوا بهن زوبع على واضح النقا
و صكّــــوا قفــاهن مقحمين الدبايل
من عقب ماني حافي الرجل عندهم
جــوني بعــد ذلك يبـــون الجمــايل
يعيش أبن شـــــايع تقصّى بمطلبه
من الخيل و أيضا من خيار السلايل
من عقب مثباري ضهيدٍ ببيتهم
اليوم يصّلى كبودهم بالملايل
أخذ ثار أبوه و ثار عمّه و عزوته
تقاضى و طمّن راس من كان طايل
عسى غلامٍ ما فعل فعل والده
تسّفى عليه مسهسات الرمايل
و يعيش أبن مرداس من مرقب العلا
رفاع المباني مـــن كبــار الحمايل
قرمٍ نفل بالفوز من زايد السطر
و أبوه و جدّه محضّبين السلايل
اتمنى تعجبكم القصه
تحياتي لكم
النجلاء
أبن عريعر و فك أسر أبنه عميره له .
شايع بن مرداس ( الأمسح ) من الرمال من شمّر . عاش في أوائل القرن الحادي عشر الهجري . في بلاد قومه في الشمال و يروى أنه كثرت غاراته على من حوله و البعيدين عنه على السواء و كان يغير على أبل أبن عريعر و عربانه و من أنضوى تحت لواءه فكثرت الشكاوى ضده و أوغر صدر أبن عريعر عليه و أقسم أنه أن أمسكه أن يسجنه حتى يموت في السجن و بث له الرصد في كل مكان و بعد فترة من الزمن وقع شايع الأمسح أسيراً في يد أبن عريعر و قيّده في ( الرفّة ) و هو المكان المخصص لجلوس الرجال في بيت الشعر و ربطه في ( ثقل ) بطرفها و كان يريد من ذلك التشهير به أمام الناس و أظهار قوته و بطشه بمن يسلك نفس الطريق . و مكث شايع الأمسح مربوطاً لدى أبن عريعر ثمان سنوات حتى ضعفت قوته و تعقدّت أعصابه و أثّر الحديد بساقيه و يديه و ساءت حالته الصحيّة و كان يحاول فداء نفسه في بداية سجنه و يقال أنه حاول فداء نفسه أول سنة بمئتين من الأبل ثم في السنة الثانية بمئة من الأبل و في السنة الثالثة بخمسين من الأبل ثم سكت بعد ذلك و عندما سأله أبن عريعر عن السبب في سكوته أجابه بمقولة مشهورة جاءت على لسانه و تكرّرت على ألسن الآخرين لنفس الضروف و قد سارت مثلاً و هي قوله ( صبّي و زلّت عجاريفه ) و ذلك أنه عندما طلب لنفسه الفداء في بداية الحبس كان له ولد صغير يود مناغاته ما دام في سن الطفولة الأولى و المبكرة أمّا بعدما كبر ولده لم يكن بنفس الحرص على الفدية ثم أن أبنه أصبح في الثانية عشر من العمر و أصبح في مصاف الرجال . و هناك بين جماعته و في أحدى الليالي كان أبنه ( عميره ) يلعب مع الصبية فغلب أحدهم و قال له أنت تتطاول علي لأنك أكبر مني و لو أنك رجل و فيك خير لفككت أسر أباك . قال عميره بن شايع : أن أبي ميت . فأجابه الصبي : لا أن أبوك حي و في حبس أبن عريعر . عاد عميره إلى أمّه و سألها عن أبيه فأجابته أنه قد مات منذ زمن . عند ذلك أخذ خنجراً كان معلّق في عمود البيت و قال أني سوف أذبح نفسي أن لم تخبريني أين أبي . عند ذلك أخبرته بالحقيقة و هي أن أبوه حي يرزق و في سجن أبن عريعر في الأحساء و قد كنت صغيراً فلم أخبرك بذلك لأنك لا تستطيع عمل شيء له فكتمت الخبر حتى تكبر . بعد ذلك طلب منها أن تخبره عن أخلص أصدقاء والده و أقربهم له . فقالت له أن لوالده صديقاً مخلص و لكنه كبر و كف بصره . و بعدما أخبرته به ذهب إليه و أخبره أنه عازمٍ على فك أسر والده و لكن الشيخ طلب منه التريّث و الصبر الأ أن ( عميره ) أصر عليه و وافق و بدأ بتجهيز نفسه للسفر معه و اختاروا رجل ثالث معهم و كان الرجل الأعمى هو دليلتهم حيث يصفون له الأرض و معالمها و هو يخبرهم أين هم و هكذا حتى وصلوا أطراف منازل أبن عريعر و كانوا قد وصفوا للدليل أشجار طلح كثيفة فقال هذه التي كنا نكمن فيها و ننقض على أبل أبن عريعر و رعاياه منها . بقوا في ذلك الطلح و عند غروب الشمس ذهب الغلام لوحده على مطيته إلى بيت أبن عريعر و أخبر رفاقه أنه إذا طلعت نجمة الصبح و لم يأتي فعليهم أن يهربوا عن مكانهم . وصل إلى بيت الأمير و عقل مطيته في مراح الأبل و جلس مع العديد من الضيوف و رجال أبن عريعر و رعاياه و كان يحاول التعرّف على والده و لكنه لم يستطيع ذلك حتى دعي الناس للعشاء فجاء أحد الخدم بصحن فيه طعام و وضعه عند رجل في طرف الرفّه و قال ( تعش يا شايع ) عرف عميره أن ذلك هو والده و بعدما أتجه الناس للعشاء أقترب عميره من والده و جثى على ركبتيه و تلمّس وجهه و أكب عليه يقبله و الدموع تذرف من عينيه قائلاً : هل أنت أبي . هل أنت شايع ؟ فرد عليه :نعم أنا شايع . فهل أنت ولدي عميره ؟ أجابه : نعم . ثم قال له : ما جاء بك ؟ قال : أتيت أخلصك من الأسر . فقال له : سلمت سلمت . و لكن ذلك ليس بالأمر السهل الآن و ذلك لأن الأقفال مصبوب عليها الرصاص و الأثقال لا تزحزح و أنا واهن القوى و من ثمان سنين لم أتحرّك . فقال عميره : و ما هو الحل ؟ قال : الآن أذهب إلى العشاء كي لا تجلب الريبة لرجال الأمير . و ثم نرى ما ذا نفعل . بعد العشاء أنتبه عميره إلى صبي صغير من أبناء الأمير عندما جلس طلبه و إذا عاد الصبي إلى بيت أمه التفت أبن عريعر لأي من رجاله و قال ( هات الولد ) قام عميره و طلب الصبي من أمه و هي معتادة أن أي من رجال الأمير يأتي و يأخذه و هناك رواية تقول أنه أستّله من منامه و هي نائمة بجواره . و الله أعلم . و في قصيدة شايع أنه هو الذي حبك تلك الفكرة لولده عميره و عميره قام بالتنفيذ و هذا الأرجح و الأصح بحكم معرفة شايع بأسرار القوم لطول مكوثه أسيراً لديهم . ثم مر على والده و ودّعه و أخبره أن من شروط عودة هذا الصبي فك أسرك و عودتك معززاً مكرماً . عاد عميره إلى رفيقيه . أما الأم فقد فقدت أبنها في نفس الليلة و صاحت و جاء الأمير و سألته هل الصبي عندك فقال لا فبدأ البحث عنه بقية تلك الليلة و حتى الظهر من يوم غدٍ و لم يعثروا على شيء . عاد الأمير ليستريح في رفة البيت و هو حزين و تعب . و أستغرب من جمال وجه شائع و شعاعه و فرحه فسأله فقال أني أضحك عليك !!! قال لماذا ؟ قال لأنك رجل كبير و أمير القوم و تبكي هكذا من أجل صبيٍ صغير لم تذق نفعه بعد و قد يخلف الله عليك بدلاً منه بالمبيت مع أحد زوجاتك ليلة أخرى . فرد عليه أبن عريعر بقوله أتهزاء بي أيها الخبيث . فأجابه شايع : إذاً لماذا كنت تهزاء بي عندما طلبت أطلاق سراحي لرؤية ولدي الصغير . قال و لكن ولدك ليس مثل ولدي . قال شايع : لا فرق فكلهم أبناء و كلنا آباء . و أن ولدك الآن في آمان عند ولدي الذي قللت من قيمته . قال : أين هو . قال : بعد الثرياء عن الثرى . و لكن أن أردتم إرسال مندوب يسمع شروط أبني عميره ليعود لكم أبنكم . و كانت شروط عميره بن شايع هي إحضار جوادين مشهورين من أغلى خيل شمّر و معهما مئة ناقة وضحا مع إعادة أبيه معززاً مكرّماً . و كان ذلك . و يقال أنه لما تعذّر على أبن عريعر الحصول على الجوادين دفع خمسين جواداً من أصائل الخيل مع مئتي ناقة وضحا . و الله أعلم . و هناك روايات تقول أنه طلب أن الخيل و والده يمشي على ( زل ) فرش فاخرة من مقر أبن عريعر حتى مكان أقامة أهل شايع مما جعل المتحذلقين يجدون حلاً و هو أن الخيل تحذّى على قطع من الزل ( القطيفة ، القطايف ) حتى يتم الشرط و أن صح ذلك فهو من باب التعجيز . المهم أن شايع عاد إلى أهله معززاً مكرماً مرتدياً أجمل الملابس مما يلبس الأمير أبن عريعر و أعيد ولد أبن عريعر له و قال شايع الأمسح هذه القصيدة في قصة حبسه عند أبن عريعر .
القصيدة :
أخذت ثمان سنين في حبس خيّر
و التاسعة جاني صدوق الفعايل
جاني غلامٍ ما بعد خط شاربه
و لا قط في قلبه من الخوف زايل
و دنّق علي مظنون عيني و حبّني
و دموع عينه فوق وجهي شـلايل
و أنا الحديد بساق رجلي مغلّق
و الرجل كلّت من حمول الثقايل
تعيش يا شبل سطى ليلة الدجى
على ولد شيخٍ عمل بي هوايل
سطى و جاب الورع من ربعة أمّه
من حضن زين اللون شقراء جدايل
هديته على دربٍ صعيبٍ و لا هفى
و جاب الذي ضجّت عليه القبايل
سطى و زم الورع و مرّن و أحبّني
و جـــلا عنــي مرٍ على الكبد جايل
و شاله على قطّاعة الريد وجنا
ما يلحقنّه نــــــــاتلات الحبايل
و أقفى على الوضحاء كماالهيق وصفه
تشادي لهيقٍ من شـــــفاء الريح زايل
و طلب ثقيل الروز وضحٍ فطاير
وضحٍ ربن بديار زوبع جلايل
و طلب جوادينٍ من الخيل غيرهن
يعرف أنهن من مكرمات الأصايل
و عيّوا بهن زوبع على واضح النقا
و صكّــــوا قفــاهن مقحمين الدبايل
من عقب ماني حافي الرجل عندهم
جــوني بعــد ذلك يبـــون الجمــايل
يعيش أبن شـــــايع تقصّى بمطلبه
من الخيل و أيضا من خيار السلايل
من عقب مثباري ضهيدٍ ببيتهم
اليوم يصّلى كبودهم بالملايل
أخذ ثار أبوه و ثار عمّه و عزوته
تقاضى و طمّن راس من كان طايل
عسى غلامٍ ما فعل فعل والده
تسّفى عليه مسهسات الرمايل
و يعيش أبن مرداس من مرقب العلا
رفاع المباني مـــن كبــار الحمايل
قرمٍ نفل بالفوز من زايد السطر
و أبوه و جدّه محضّبين السلايل
اتمنى تعجبكم القصه
تحياتي لكم
النجلاء