مشاهدة النسخة كاملة : كل يومـ زوجه من زوجآت آلمصطفى صلى آلله عليه وسلمـ آلعظمـآء..
بنوتة برقة
01-04-2012, 09:47 PM
http://www.iraqup.com/up/20120401/Kb4Dq-8uN1_936303706.gif
اخوانــــــي واخواتــــــــي
حفاظا منا علي ثقافتنا الدينيه والاسلاميه
احببت ان اضع يين ايديكم بعضا من تاريخ رسولنا الكريم
(صلى الله علية وسلم)
واحببت ان ابدا بامهات المؤمنين وزوجات روسولنا الكريم
فسوف اقوم بطرح عليكم
بصفه مستمره ودوريه
مقتطفات من وحي السيره النبويه
وسوف اضع يوميا ان شاء الله
واحده من زوجات الرسول الكريم حتي ننتهي من تعريفها تماما
ومكانتهاعند رسولنا الكريم
وسوف ابدا
:biggrin2::biggrin2::biggrin2::biggrin2:
(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
هي أوّل زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
ولدت خديجة رضي الله عنها بمكة ، ونشأت في بيت شرف ووجاهة ، وقد مات والدها يوم حرب الفجَار .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
تزوجت مرتين قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – باثنين من سادات العرب ، هما : أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، وجاءت منه بهند وهالة ، وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، وجاءت منه بهند بنت عتيق .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحداً من الذين تعاملوا معها ، حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة , ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم – وما لمسه من أمانته وطهره ، وما أجراه الله على يديه من البركة ، حتى تضاعف ربح تجارتها ، فرغبت به زوجاً ، وسرعان ما خطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ، وتمّ الزواج قبل البعثة بخمس عشرة سنة وللنبي - صلى الله عليه وسلم - 25 سنة ، بينما كان عمرها 40سنة ، وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة ، وقد رزقهما الله بستة من الأولاد : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي - صلى الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ، وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ، حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صلى الله عليه وسلم – والوقوف معه ، بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ، ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ، لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ، وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ، بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وقد حفظ النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ، فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ، ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ، ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ، حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ، وبالغ في الترحيب بها ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ، فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحن .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وقد بيَّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فضلها حين قال: ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ، وبيّن أنها خير نساء الأرض في عصرها في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، ودفنت بالحجُون ، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة ، وحياة حافلةً ، لا يُنسيها مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها وأرضاها .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
نبض الوفاء
01-04-2012, 10:17 PM
بنووتة برقة
ربي يسعدكٍـ ع هالموضوع آلرآئع
ربي يوفقكٍ ويجزآآكٍــ آلجنة ويرضى عليكٍ
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_31.gifhttp://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_31.gif
أوهــام
02-04-2012, 03:47 PM
جزاكـ الله خير ع المجهود والعمل الرائع ..
جعله الله في موازين حسناتكـ ..
بنوتة برقة
02-04-2012, 04:34 PM
بنووتة برقة
ربي يسعدكٍـ ع هالموضوع آلرآئع
ربي يوفقكٍ ويجزآآكٍــ آلجنة ويرضى عليكٍ
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_31.gifhttp://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_31.gif
ويسعدكـ يآلغلآ ويــآكـ يآرب
آلله يخليـــكـ
شـآكره لكـِ روعة آلآطلآلة آلرآقيةة وتشجعيكـ للآبدآع
حمآكِ آلله
بنوتة برقة
02-04-2012, 04:35 PM
جزاكـ الله خير ع المجهود والعمل الرائع ..
جعله الله في موازين حسناتكـ ..
ويـآكـ يآرب
آللهمـ آمـــين آلله يسعد قليبكـ ويحميكـ
آنرتِ صفحتي بمروركـ آلجمــيل ..
بنوتة برقة
02-04-2012, 04:43 PM
http://www.iraqup.com/up/20120401/Kb4Dq-8uN1_936303706.gif
اود من خلال طرح هذا الموضوع تسليط الضوء على جانب من جوانب حياة الرسول الكريم وتحديدا حياته الزوجية وكما نعلم جميعا فقد تزوج صلى الله عليه وسلم بالعديد من النساء، سأحاول التعريف بهن من خلال معرفة اسمائهن، ترتيبهن ثم الدافع الاساسي من زواجه منهن، واتمنى ان ينال هدا الموضوع الرضى والقبول.
1- التعريف:
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين، قال تعالى: (وأزواجه أمهاتهم) . [الأحزاب: 6] ، وأم المؤمنين هي كل امرأة عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها، وعددهن اثنتا عشرة زوجة.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
2- الترتيب:
- خديجة بنت خويلد
- سودة بنت زمعة
- عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية
- حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية
- زينب بنت خزيمة الهلالية
- أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية
- زينب بنت جحش الأسدية
- جويرية بنت الحارث الخزاعية
- ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية
- صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية
- ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية
ام المؤمنين سودة بنت زمعة
نسبها ..
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
اسلامها
كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي
سهيل بن عمرو العامري. أسلمت سودة زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، و لما قدم السكران
من الحبشة بسودة توفى عنها فخطبها الرسول صلى الله عليه و سلم
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
هى أول من دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وكانت صوامة قوامة. وانفردت به
نحوا من ثلاث سنين حتى دخل بعائشة
و كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة
روى الإمام أحمد بسنده عن أبي سلمة ويحيى قالا: لما هلكت خديجة جاءت خَوْلَة بنت حكيم امرأة عثمان بن مَظْعُون قالت:
يا رسول الله! ألا تزوّج؟
قال: (مَنْ ؟)
قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً،
قال: (فَمَنِ البِكْرُ ؟)
قالت: ابنة أحبّ خلق الله عزّ وجلَّ إليك عائشة بنت أبي بكر،
قال: (ومَنِ الثَّيّيبُ ؟)
قالت: سَودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتّبعتك على ما تقول،
قال: (فاذهبي، فاذكريهما عليَّ).
وَعَنْ بُكَيْرِ بنِ الأَشَجِّ: أَنَّ السَّكْرَانَ قَدِمَ مِنَ الحَبَشَةِ بِسَوْدَةَ، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا، فَخَطَبَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَالَتْ: أَمْرِي إِلَيْكَ.
قَالَ: (مُرِي رَجُلاً مِنْ قَوْمِكِ يُزَوِّجُكِ).
فَأَمَرَتْ حَاطِبَ بنَ عَمْرٍو العَامِرِيَّ، فَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُهَاجِرِيٌّ بَدْرِيٌّ
عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة، وكانت مصبية كان لها خمس صبية - أو ست من بعلها - مات.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قالت: والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية.
قال: ((فهل منعك مني غير ذلك؟)).
قالت: لا والله.
قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يرحمك الله إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل بذات يده)).
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
صفاتها و فضلها
حَدَّثَنَا القَاسِمُ بنُ أَبِي بَزَّةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِطَلاقِهَا، فَجَلَسَتْ عَلَى طَرِيْقِهِ، فَقَالَتْ:
أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ، لِمَ طَلَّقْتَنِي؟ أَلِمَوْجِدَةٍ؟
قَالَ: (لاَ).
قَالَتْ: فَأَنْشُدُكَ اللهَ لَمَا رَاجَعْتَنِي، فَلاَ حَاجَةَ لِي فِي الرِّجَالِ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُبْعَثَ فِي نِسَائِكَ، فَرَاجَعَهَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي لِعَائِشَةَ.
فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصالحها على ذلك.
وفي ذلك أنزل الله عز وجل:
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
قالت عائشة: نزلت في سودة بنت زمعة.
و كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و كانت تحب الصدقة
وكانت ذات عبادة وورع وزهادة، قالت عائشة: ما من امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها غير أن فيها حدة تسرع منها الفيئة.
قَالَتْ سَوْدَةُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! صَلَّيْتُ خَلْفَكَ البَارِحَةَ، فَرَكَعْتَ بِي حَتَّى أَمْسَكْتُ بِأَنْفِي مَخَافَةَ أَنْ يَقْطُرَ الدَّمُ.
فَضَحِكَ، وَكَانَتْ تُضْحِكُهُ الأَحْيَانَ بِالشَّيْءِ.
عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِغِرَارَةِ دَرَاهِمٍ.
فَقَالَتْ: مَا هَذِهِ؟
قَالُوا: دَرَاهِم.
قَالَتْ: فِي الغِرَارَةِ مِثْلَ التَّمْرِ، يَا جَارِيَةُ بَلِّغِيْنِي القُنْعَ، فَفَرَّقَتْهَا.
وكانت تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -:
اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟
قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟
فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة
و روت رضى الله عنها خمسة أحاديث عن النبى صلى الله عليه و سلم
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وفاتها :
توفيت رضى الله عنها فى زمن عمر بن الخطاب
يتبع
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
زهرة توليب
02-04-2012, 09:10 PM
بنوتة برقة
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـ بآلريآحينْ
دمْتي بـِ طآعَة الله ..
بنوتة برقة
03-04-2012, 01:19 PM
بنوتة برقة
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـ بآلريآحينْ
دمْتي بـِ طآعَة الله ..
ويـــــــآكـ يآرب ويجزآكـ ربــي آلفرودس آلآعــلى
آلله يسعدكـ ويحميكـ لؤلؤة آلروآســـــــــــــي
شآكره لك هذآ آلمرور
لكِ آرق آلتحآيآ وآطيبـ آلمنى
بنوتة برقة
03-04-2012, 01:27 PM
http://www.saaid.net/mohamed/aisha.gif
عائشة بنت ابي بكر الصديق...المبرّأة من فوق سبع سموات..
إنها معلمة الرجال، الصديقة بنت الصديق، القرشي التيمية، المكية، أم المؤمنين، زوجة سيد ولد آدم، وأحب نسائه إليه، وابنة أحب الرجال إليه، المبرأة من فوق سبع سماوات.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
ثبت في الصحيحين أن عمرو بن العاص- رضي الله عنه-سأل النبي- صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة. قال: فمن الرجال؟ قال: أبوها .
إن هذه الصحابية الجليلة قد تتلمذت في مدرسة النبوة، مدرسة الإيمان ومدرسة الفرسان، تولاها في طفولتها شيخ المسلمين وأفضلهم، أبوها الصديق، ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها، وأكرم البشر وأفضلهم، زوجها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، جمعت من العلم والفضل والبيان ما جعلها تخلف في التاريخ دويا تتناقل أصداءه العصور.
وفي البيت المتواضع بدأت عائشة- رضي الله عنها- حياتها مع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- ستظل هذه الحياة الطيبة حديث التاريخ.
إن الزواج هو عمل المرأة الأول، وإن من أكبر غايات المرأة في هذه الحياة أن تكون زوجة، وأن تكون أما. لا يغنيها في ذلك شيء ولو حازت مالا يملأ
الأرض، ولو نالت مجدا ينطح السحاب، ولو بلغت من العلم والرياسة ما تنقطع دونه الأعناق، ما أغناها ذلك كله
عن الزواج، ولا محا عن نفسها الميل إليه، وكيف تسعد من تميل عن فطرتها التي جبلت عليها؟!
وفي بيت الزوجية غدت عائشة- رضي الله عنها- معلما لكل امرأة في العالم على مر العصور، لقد كانت خير زوجة كريمة النفس، كريمة اليد، صبرت مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- على الفقر والجوع حتى كانت تمر عليها الأيام الطويلة وما يوقد في بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نار، إنما كانا يعيشان على التمر والماء.
ولما أقبلت الدنيا على المسلمين أتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلها، وليس في بيتها شيء، فلما أمست قالت: يا جارية، هلمي فطري، فجاءتها بخبز وزيت، ثم قالت الجارية:
أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا لحما بدرهم نفطر عليه. قالت: لا تعنفيني، لو كنت ذكرتني لفعلت.
وعن تميم بن سلمة عن عروة قال: لقد رأيت عائشة- رضي الله عنها- تقسم سبعين ألفا، وإنها لترقع جيب درعها .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
لقد كانت عائشة- رضي الله عنها- زوجة اهتمت بالتلقي عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبلغت من العلم والبلاغة ما جعلها تكون معلمة الرجال، ومرجعا لهم في الحديث والفقه. قال الإمام الزهري
- رحمه الله-: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
وقال هشام بن عروة عن أبيه قال: لقد صحبت عائشة فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر
، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب، ولا بكذا، ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا طب منها، فقلت لها: يا خالة، الطب
من أين علمت؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشيء، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه
. وعن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه قيل له: هل كانت عائشة- رضي الله عنها- تحسن الفرائض؟ قال:
والله لقد رأيت أصحاب محمد- صلى الله عليه وسلم- الأكابر يسألونها عن الفرائض.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
ومن أهم المواقف في حياة أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- موقف التهمة الشنيعة التي اتهمت بها
(حادثة الإفك)، ذلك لأن نفوس المنافقين الذين رأوا انتصارات المسلمين تتوسع يوما بعد يوم لم تسترح، ووجدوا أن مكانتهم
بدأت تنحسر وتتلاشى إلى أن مقتهم مجتمعهم، فأرادوا
- بزعمهم- أن يوجهوا ضربة قاصمة إلى النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم-، وأن يحدثوا في الصف المسلم فرقة وشقاقا،
فرموا أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق بالبهتان العظيم.
لقد كان عبدالله بن أبي بن سلول قد تولد النفاق والحسد في قلبه من أول يوم سمع فيه بالإسلام، وطفق يكيد للنبي
- صلى الله عليه وسلم- وللإسلام المكيدة تلو الأخرى، ولكن حكمة الله - تعالى- كانت له وللمنافقين بالمرصاد، فكانت تلجمهم وتكبتهم.
لقد كان لحادثة الإفك وقع أليم على قلب أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-، ومرت عليها وعلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- والبيت البكري الصادق أوقات قاسية حرجة، امتدت إلى شهر من الزمن،
حتى نزل القران الكريم بالبراءة للعفيفة الشريفة، وتحمل هذه البراءة شهادة مباركة للصحابي الجليل صفوان بن المعطل الذي
رمي بالحديث الآثم، كما وسمت المنافقين بميسم الزور والبهتان الذي يلاحقهم إلى النهاية.
كانت هذه الحادثة في غزوة المريسيع سنة خمس من الهجرة، وعمر عائشة- رضي الله عنها- يومئذ اثنتا عشرة سنة.
وها هي عائشة- رضي الله عنها- تحدثنا عن هذه الحادثة المؤلمة مفصلة فتقول: كان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم
- إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه. فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج سهمي، فخرجت معه بعدما
نزل الحجاب، وأنا أحمل في هودج، وانزل فيه، فسرنا، حتى إذا فرغ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من غزوته تلك،
وقفل ودنونا من المدينة، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حينئذ، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت حاجتي أقبلت إلى رحلي، فإذا عقد لي
من جزع ظفار قد انقطع، فالتمسته، وحبسني التماسه، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي، فاحتملوا هودجي، فرحلوه على بعيري،
وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن - اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام. فلم يستنكروا خفة المحمل حين رفعوه،
وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل وساروا، ! فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب. فأممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدونني، فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة غلبتني عيني، فنمت.
وكان صفوان بن المعطل السلمي، ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني، فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب. فاسترجع، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفت. فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما كلمني كلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، فأناخ راحلته، فوطىء على يديها فركبتها. فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة، فهلك من هلك في، وكان الذي تولى كبر الإفك عبدالله بن أبي بن سلول.
فقدمنا المدينة، فاشتكيت شهرا، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، ويريبني في وجهي أني لا أعرف من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي، فيسلم، ثم يقول: كيف تيكم؟ ثم ينصرف، فذلك الذي يريبني، ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت. فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع ، وهو متبرزنا. وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول من التبرز قبل الغائط، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا. فانطلقت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم بن عبد مناف، وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق، وابنها مسطح بن أثاثة بن المطلب، فأقبلت أنا وهي قبل بيتي، قد فرغنا من شأننا، فعثرت أم مسطح في مرطها، فقالت: تعس مسطح! فقلت لها: بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا؟ قالت: أي هنتاه، أو لم تسمعي ما قال؟ قلت: وما ذاك؟ فأخببرتني الخبر، فازددت مرضا على مرضي.
فلما رجعت إلى بيتي، ودخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسلم ثم قال: كيف تيكم؟ فقلت: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما. فأذن لي. فجئت ، أبوي، فقلت:
يا أمتاه، ما يتحدث الناس؟ قالت:
يا بنية هوني عليك، فوالله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلا . كثرن عليها. فقلت: سبحان الله! وقد تحدت الناس بهذا ؟!فبكيت الليلة حتى
لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم. ثم أصبحت أبكي. فدعا رسول الله
- صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حتى استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله، فأما أسامة فأشار على رسول الله
- صلى الله عليه وسلم
- بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود، فقال: يا رسول الله، أهلك، ولا نعلم إلا خيرا. وأما علي فقال:
لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، واسأل الجارية تصدقك. فدعا بي رسول الله
- صلى الله عليه وسلم
- بريرة، فقال: أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك؟ قالت: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت عليها أمرا اغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام على عجين أهلها، فيأتي الداجن، فيأكله.
فقام رسول الله
- صلى الله عليه وسلم
- فاستعذر من عبدالله بن أبي سلول، فقال وهو على المنبر: "يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ". فقام سعد بن معاذ، فقال: يا رسول الله، أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، فقام سعد بن عبادة - وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال: كذبت لعمر الله، لا تقتله، ولا تقدر على قتله، فقام أسيد بن حضير- وهو ابن عم سعد بن معاذ- فقال: كذبت! لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فتشاور الحيان: الأوس والخزج ، حتى سكتوا وسكت.
قالت: فبكيت يومي ذلك وليلتي، لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، فأصبح أبواي عندي، وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم، ولا يرقأ لي دمع، حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي. فبينما هما جالسان عندي، وأنا أبكي، استأذنت علي امرأة من الأنصار، فأذنت لها، فجلست تبكي معي، فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسلم، ثم جلس، ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل، ولقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني
شيء. قالت: فتشهد، ثم قال: "أما بعد، يا عائشة، فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ". فلما قضى مقالته، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب رسول الله فيما قال، قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-. فقلت لأمي: أجيبي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، قالت: ما أدري ما أقول لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقلت وأنا حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن: إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم، وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة- والله يعلم أني بريئة- لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني بريئة لتصدقني. والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أ-بي يوسف: ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )) . ثم تحولت، فاضطجعت على فراشي، وأنا أعلم أني بريئة، وأن الله- تعالى- يبرئني ببراءتي، ولكن والله ما ظننت أن الله ينزل في شأني وحيا يتلى، ولشأني كان في نفسي أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في النوم رؤيا يبرئني الله بها.
قالت: فو الله ما قام رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى نزل عليه الوحي، فأخذه من كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، وهو في يوم شات، من ثقل القول الذي ينزل عليه، فلما سري وهو يضحك، قال: "يا عائشة، أما والله لقد برأك الله " فقالت أمي: قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله. وأنزل الله - تعالى-:
(( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين. لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون. ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة. لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم. إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين. ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم. إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلون. ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم )) سورة النور (11-30) .
قالت: فلما أنزل الله هذا في براءتي قال أبوبكر، وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقره: والله لا انفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة.
فأنزلت:
(( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ))
سورة النور22.
قال: بلى والله، إني لأحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدا.
قالت: وكاد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسأل زينب بنت جحش عن أمري. فقالت: أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيرا، وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم-، فعصمها الله- تعالى بالورع، وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك .
وهكذا أكرم الله- تعالى المؤمنين بفضله، ورد كيد المنافقين إلى نحورهم، ورحم الله الشاعر حين قال على لسان عائشة- رضي الله عنها-:
وتكلم الله العظيــم بحجتي وبراءتي في محكم القران
والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني
والله فضلني وعـظم حرمتي وعلي لسان نبيه بـراني
والله وبخ من أراد تنقـصي إفكا وسبح نفسه في شاني
***********
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
توفيت عائشة-
رضي الله عنها- ليلة الثلاثاء، السابع عشر من رمضان، سنة ثمان وخمسين من الهجرة، وهي ابنة ست وستين سنة، ودفنت بالبقيع من ليلتها
بعد صلاة الوتر.
فرضي الله-
تعالى-
عن الصديقة بنت الصديق، وأكرم في جنات الخلد مثواها، ورزق المسلمات الاقتداء بها، والسير على طريقها.. آمين.
يتبع
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
محمد الروقي
03-04-2012, 01:48 PM
موضوع يستحق التثبيت ويستحق خمس نجووووم
مع شكري وتقديري لجلال مواضيعك الراقيه
الوفاء طبـ ع ـي
04-04-2012, 09:30 AM
يسلموووووووووووو بنوووتة
موضووع رائع استمتعت بالتنقل بين سطووورهـ
يعطيك الف عافية
وربي يكتب لك آآجر كل حرف..
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/862081202413799093.gifhttp://m002.maktoob.com/alfrasha/up/862081202413799093.gif
بنوتة برقة
04-04-2012, 07:01 PM
موضوع يستحق التثبيت ويستحق خمس نجووووم
مع شكري وتقديري لجلال مواضيعك الراقيه
آلله يسعدكـ آسعدنــــي مروركـ يآصآحب آلآطلآلة آلمكلية وآلفآخرة
لكــ كل آلشكر وآلآحترآم
وتشكــرآتـ على آلتثبيتـ
وآلله لآيحرمكـ آلآجر
حمآكـ آلله
بنوتة برقة
04-04-2012, 07:04 PM
يسلموووووووووووو بنوووتة
موضووع رائع استمتعت بالتنقل بين سطووورهـ
يعطيك الف عافية
وربي يكتب لك آآجر كل حرف..
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/862081202413799093.gifhttp://m002.maktoob.com/alfrasha/up/862081202413799093.gif
ربــــــــــي يسلمكـ ويعآفيكـ آللهمـ آمـــين
شـآكره لك هذآ آلمرور آلذي آفرح قلـــبي
سعدكـِ آلمولى
بنوتة برقة
04-04-2012, 07:09 PM
http://images.zwani.com/graphics/islam/images/islam3.gif
حفصة بنت عمر
نسبها
حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيَّةُ، أُم المُؤْمِنِيْنَ
السِّتْرُ الرَّفِيْعُ، بِنْتُ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. وأمها زينب بنت مظعون
قَالَتْ عَائِشَة:
هِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل
(خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ،
ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك
من ورائه زوجته
( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر , و لم تلد له، فترملت ولها عشرون سنة.
وكان عمر -رضي الله عنه- حين تَأيّمَتْ حفصة من زوجها عرضها على عثمان بن عفان، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر
قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، ثم قال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا
فلقي عمر أبا بكر، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليه شيئاً، فكان عمر عليه أَوْجَد منه
على عثمان. فلبث ليالي، ثم خطبها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فأنكحها إياه، وفي رواية: أن عمر أتى النبيّ
-صلّى الله عليه وسلَّم- فشكاه عثمان، فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-:
(قدْ زوّج اللهُ عثْمانَ خيراً مِنْ ابنَتِكَ، وزَوّجَ ابنَتَكَ خيراً مِنْ عُثْمانَ)،
فتزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- حفصة، وأصدقها رسول الله
-صلّى الله عليه وسلَّم- أربعمائة درهم., وزوّج أم كلثوم من عثمان بن عفّان - رضي الله عنهما -.
قال عمر -رضي الله عنه-: فلقيني أبو بكر، فقال: لعلّك وَجَدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك،
قلت: نعم،
قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلاّ أني قد علمت أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم
- قد ذكرها فلم أكن لأُفشي سرّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ولو تركها لقبلتها.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
حفصة فى بيت النبوة
وَحَفْصَةُ، وَعَائِشَةُ: هُمَا اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيْهِمَا:
{إِنْ تَتُوْبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا، وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيْلُ...} الآيَةَ،
عَنْ عَطَاءٍ، سَمِعَ عُبَيْدَ بنَ عُمَيْرٍ يَقُوْلُ:
سَمِعتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً.
فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا، فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْرَ! أَكَلْتَ مَغَافِيْرَ!
فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ.
قَالَ:
(بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُوْدَ لَهُ).
فَنَزَلَ:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ...} إِلَى قَوْلِهِ:
{إِنْ تَتُوْبَا} -يَعْنِي: حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ-.
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} قَوْلَهَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً.
و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها تطليقة ثم ارتجعها وذلك أن جبريل قال له أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم أمر أن يراجعها
عن عقبة بن عامر قال طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى التراب على رأسه وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها
فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر
وفي رواية أبي صالح دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك
مرة ثم راجعك من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
حفظ نسخة القرآن الكريم عندها
و قد كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و روت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد حفظت نسخة القرآن الكريم عندها
روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع
الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت
عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه
و سلم ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها،
فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف …!
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وفاتها رضى الله عنها
توفيت حفصة -رضي الله عنها- في شعبان سنة خمس وأربعين، أو إحدى وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان
-رضي الله عنه- وهي يومئذ ابنة ستين سنة أو ثلاث وستين سنة، فصلّى عليها مروان بن الحَكَم، وهو يومئذ عامل المدينة،
ثم تبعها إلى البقيع، وجلس حتى فُرغ من دفنها، وكان نزل في قبرها عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
بنوتة برقة
04-04-2012, 07:11 PM
زينب بنت خزيمة الهلالية
ر ضى الله عنهاااااااا
كونووووو معنااااا
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0PbNg02MHydtGGKYgPomtn5PF6zcN6 H5ksSFPHC6XX8LdZVuMew
بنوتة برقة
05-04-2012, 02:38 PM
http://www.4muhammed.net/wordpress/wp-content/uploads/2011/02/زينب-بنت-خزيمة.jpg
زينب بنت خزيمة نسبها و نشأتها :
زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة ، الهلالية
قرشية هلالية مكية
نشأت زينب رضي الله عنها في مكة ، مجتمع زاخر بالفساد و الانحلال، يموج بفتنة الوثنية، و الانكباب على عبادة الأصنام
و تقديسها
فتحت زينب عينيها على صورة هذا المجتمع بواقعه المنحرف الفاسد و نجت من الوأد لأنها من بيت عريق، في السيادة
و الثراء، و درجت في أحضان والديها تنهل من عطفهما و حبهما
عايشت أهم الأحداث التي جرت في مكة، و كان محورها محمد بن عبد الله صلى الله عليه، من بينها إعادة بناء الكعبة،
و اختلاف بطون قريش و فروعها حول إعادة الحجر الأسود إلى مكانه من الركن و سمعت بحكمة الأمين و كيف حل إشكال
و اختلاف الناس و حقن الدماء، ببسط ردائه و إمساك رؤساء القبائل بأطراف الرداء، و كأنهم جميعا شاركوا في رفع الحجر
الأسود و نالوا الشرف العظيم
و عندما بزغ فرج الإسلام على مكة، و شعت أنواره فوق ربوعها
و دعا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم الناس إلى التوحيد و نبذ عبادة الأصنام، و الإقلاع عن المفاسد و العيوب
الاجتماعية، و إزالة الفوارق بين الناس، فالكل في الإنسانية سواء، و أكرم الخلق أتقاهم، لا أغناهم و لا أقواهم ..
عند ئذ تعلق قلب زينب بالدعوة الجديدة، بعد أن كان إعجابها في السابق ينحصر ضمن شخصية المصطفى صاحب العقل
الراجح، و الرأي الصائب، و الحكمة البالغة، و الأمين الصادق
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
... زواجها :
في سن السادسة عشرة اكتملت زينب انوثة، و استدارت و أصبحت على أبواب الزواج
و هنا يختلف المؤرخون، و تتباين روايات التاريخ حول زواجها الأول، فمنهم من يقول بأنها كانت متزوجة من عبد الله بن
جحش ابن عمة النبي صلى الله عليه و سلم ، و قد مات شهيدا يوم أحد، و منهم من يقول بأنها كانت متزوجة من الطفيل بن
عبد المطلب فهلك عنها فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث الذي مات شهيدا إثر غزوة بدر، و هو ابن عم النبي صلى الله عليه
و سلم
و على كل حال فإن الروايتين تتفقان على أن زواج النبي صلى الله عليه و سلم من زينب كان بعد زواجه من حفصة رضي الله عنهما
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
و من هنا نستدل على أن الرواية الثانية هي الأرجح، لأن زواجه صلى الله عليه و سلم من حفصة كان بعد غزوة بدر، واستشهاد عبيدة بن الحارث (1)
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
(1) قصة زواج السيدة زينب بنت خزيمة أوردها : ابن الأثير في “أسد الغابة” (5/466) ،و ابن الحجر في”الإصابة”
(4/46) ترجمة (4574)
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
... الهجرة :
هاجرت السيدة زينب رضي الله عنها إلى المدينة بعد أن عان المسلمون بمن فيهم زينب رضي الله عنها في مكة بعد زواجها و إسلامها عانت و عايشت طغيان و استبداد قريش و ظلمها و شتى أنواع التعذيب و الأذى
و عاشت أيام الحرمان في ضنك و جوع لثلاث سنوات في الحصار الظالم في شعب ابي طالب فكانت تتزود بالإيمان و ثقتها بربها سبحانه و تعالى و صبر على الابتلاء و الامتحان
فتأتي الهجرة لتستمر الدعوة و تأقلمت زينب في الجو الجديد و انتظمت في سلك المجتمع الاسلامي الجديد الدي بنى أول
ما بني على الأخوة في الله
فعاشت مع زوجها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب مثلا طيبا و كريما في أصول و قواعد البيت الاسلامي المنشود، تعاونا
و محبة و احتراما و ليس من شك في أن شخصية زينب رضي الله عنها كانت محور ذلك البيت الكريم، بما حباها الله من
نضوج عقلي و سماحة نفسية، و بساطة في الحياة و رضى و قناعة، حتى كان اليوم العظيم يوم الفرقان ، يوم بدر حيث
استشهد زوجها عبيدة بن الحارث ليتركها صابرة محتسبة عند الله تعالى داعية له بحسن الثواب
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
... زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم :
و من أولى من رسول الله صلى الله عليه و سلم بمواساة زينب ؟
و من أولى من محمد بن عبد الله أن يكون السباق إلى كل مكرمة ؟
و هو قدوة المتقين و إمام المؤمنين و سيد الخلق أجمعين، و أسوة المسلمين في كل حين ..
فسعى إلى زينب و قد انقضت عدتها، فخطبها لنفسه، فأجابت على استحياء، و قد حالت الدموع في عينيها، لأن ذكرى عبيدة
ما تزال قريبة العهد…
أجابت بأن جعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم… ، فبنى بها و أدخلها بيوت أزواجه، و اتخذ لها حجرة خاصة بها (1)
(1) ذكره بمعناه ابن عبد البر في ” الاستيعاب” (4/409) ترجمة (3393)
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
.. أم المساكين :
ذات يوم في صغر زينب رضي الله عنها عاينت رؤية سيد من سادات قريش ينهال على أحد عبيده بعصا غليظة يؤدبه، على
حد زعمه، بها، و انكسرت العصا ..، فتناول السيد سوطا متشعب الرؤوس و راح يضرب به جسد ذلك المسكين، و أخذ الدم
يسيل بغزارة و الجراح تنفرج عن اللحم الأحمر الذي بدأ يتناثر في أطراف المكان حتى خَفتَ صوت المسكين و تلاشى، و لم
تعد تُسْمَعُ منه سوى أنفاس تتردد مع الأنات
و مما زاد ألمها لما عرفت السبب: لقد جاع العبد المسكين بعد عمل شاق متواصل، من الفجر إلى الغروب فأكل دون
إذن سيده، فكان جزاءه ما رأت و شاهدت، ما ترك أثرا عميقا في قلبها الطيب و فؤادها الرحيم، و نزعتها الإنسانية.
و لا غرابة أن تلقب بأم المساكين
فإذا ذكر لقب أم المساكين لدى المكيين عرفوا جميعا صاحبته، زينب بنت خزيمة (1)
(1) ذكره بنحوه ابن حجر في “الاصابة” (8/94) ترجمة(477) ، و ابن عبد البر في ” الاستيعاب”
(3393)
فظلت رضي الله عنها تحتفظ بهذا اللقب ” أم المساكين ” منذ كانت فتاة صغيرة، لم تسلم بعد، إلى أن لحقت بالرفيق الأعلى..
و بالرغم من قصر مدة إقامتها في بيت النبوة إلا أن حجرتها كانت مقصد المساكين و الفقراء و المحتاجين، و الجائعين
المحرومين، تقتصد من مالها و طعامها و نصيبها ثم تمنحه لهذه الطائفة من الناس حبا و تقربا إليه و سعيا إلى رضاه
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
الوفاة :
كانت رضي الله عنها قد أتمت الثلاثين من عمرها، حين داهمها الموت، في عز الشباب، و ميعة الصبا و عنوان الفتوة
و لقد كان يوم وفاتها يوما حزينا، إذ تركت على رغم قصر مدة العشرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أطيب الأثر
و أعمقه في قلب المصطفى
فقد مرت أيام العشرة هينة لينة طيبة، لا صخب فيها و لا نصب و لا وصب، و لا مشقة و لا عسر…
حلم جميل، و نزهة ممتعة في ظل دوحة كثيرة الأفياء والظلال، و شربة من ماء قراح سلسبيل،غسلت، و طيبت و كفنت
و صلى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم دفنت في البقيع، و لقد نزل إلى حفرتها إثنان من أقربائها
و بعد أن ووريت الثرى، عاد الجميع و في مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يسترجعون، و يدعون لإم المساكين
بحسن المآب و عظيم الثواب (1)
(1) أورده الإمام ابن القيم في ” زاد المعاد ” (1/60) بلفظ قريب
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
مصرية وافتخر
05-04-2012, 09:01 PM
بنوته
الله** الله
علي السيره العطره للرسول صلي الله عليه وسلم
وزوجاته امهات المؤمنين
ولا احلي ماقريت
تسلم ايديك علي النقل العطر
منتظره باقي السيره
بنوتة برقة
05-04-2012, 09:53 PM
ربي يسلمكـ ويخليكـ يآلغلآ
شآكره لك هذآ آلمرور
تسعدني متآبعتكـ ليآ
حمآكِ آلبآري وسدد خطآكِ
بنوتة برقة
06-04-2012, 03:11 PM
http://1.bp.blogspot.com/-AIovyvnYj_Y/TefLtnBI0II/AAAAAAAAADI/53FAmMbAoYE/s320/%25D8%25A7%25D9%2585+%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%258 5%25D8%25A9.jpg
- أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
نسبها الشريف
شجرة نسب السيدة أم سلمة والتقاءه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأنساب باقي أمهات المؤمنينأبوها سيد قريش واسمه: أبو أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ولقـّب أبوها بـ زاد الركب لشدة كرمه، حيث كان إذا سافر مع أي قافلة تكفّل بطعام وشراب كل المسافرين معه إلى أي يعودوا إلى مكة، فهو كان يكفيهم مؤونتهم. وأبو أمية هو عم سيف الله خالد بن الوليد.
أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وقد تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
هي هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة، أم سلمة ( ويقال أن اسم جدها المغيرة هو حذيفة، ويعرف بزاد الركب) . وهي قرشية مخزومية ، وكان جدها المغيرة يقال له : زاد الركب ، وذلك لجوده ، حيث كان لا يدع أحدا يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم. وقد تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي.
[عدل] حياتهاتُعدَّ أم سلمة من أكمل النساء عقلا وخلقا، فهي وزوجها أبو سلمة من السابقين إلى الإسلام، هاجرت مع أبي سلمة إلى أرض الحبشة، وولدت له ((سلمة)) ورجعا إلى مكة ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة. فولدت له ابنتين وابنا أيضا، وكانت أول امرأة مهاجرة تدخل المدينة. مات أبو سلمة في المدينة من أثر جرح في غزوة أحد، بعد أن قاتل قتال المخلصين المتعشقين للموت والشهادة. وكان من دعاء أبي سلمة: (اللهم اخلفني في أهلي بخير)، فأخلفه رسول الله على زوجته أم سلمة، فصارت أمًا للمؤمنين، وعلى بنيه: سلمة، وعمر، وزينب، ودره, فصاروا ربائب في حجره المبارك، وذلك سنة أربع للهجرة (4هـ).
[عدل] زواجها من النبي محمد صلى الله عليه وسلمعندما انقضت عدتها بعث إليها أبا بكر يخطبها فلم تتزوجه، وخطبها النبي محمد بن عبد الله إشفاقا عليها ورحمة بأيتامها أبناء وبنات أخيه من الرضاعة. فقالت له: مثلي لا يصلح للزواج، فإني تجاوزت السن، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال، فأرسل إليها النبي خطابا يقول فيه: أما السن فأنا أكبر منكِ، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهدِ ولا غائب إلا أرضاني. فأرسلت أم سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
ولما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت عائشة حزنا شديدا لما ذكروا لها من جمال أم سلمة وقالت لما رأتها : والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال.وكان رسول الله إذا صلى العصر دخل على نسائه فبدأ بأم سلمة وكان يختمها بعائشة.
[عدل] صفاتها وأخلاقهاكان لأم سلمه رأي صائب أشارت على النبي يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا. فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة والسلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه، فلما رؤوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. كناية عن سرعة المبادرة في الفعل.
وتعد أم سلمة خير مثال يجب على أمهات وزوجات اليوم الاحتذاء به من خلال تربيتها لأولادها التربية الأخلاقية الكريمة. وكانت خير زوجة وأم صالحة، تملك العقل الراجح، والشخصية القوية، وكانت قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها، وتتسم شخصيتها بحسن الأخلاق والأدب، وهذا ما يندر في كثير من الأمهات والزوجات في وقتنا الحالي. كالعناية بالزوج، والنظر في أمور الأطفال، ومساعدة الزوج في أصعب الأوقات، وتقدير حال زوجها. كل هذا نفتقده في أمهات وزوجات اليوم، وذلك لاستهتارهن بأمور تربية الأطفال، وإهمال الزوج وعدم رعايته ومبالغتهن واهتمامهن بأمور الدنيا والتي غالبا ما تكون زائفة لا معنى لها. رضي الله عنها وأرضاها.
[عدل] دورها في رواية الحديث[عدل] مروياتها وتلاميذهاروت أم المؤمنين أم سلمة الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158).
[عدل] محتوى مروياتهاكان وجود أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين عائشة مكانة خاصة بين الصحابة، وتأخر وفاتهما بعد النبي من العوامل المهمة التي جعلت الناس يقصدونهما خاصة للسؤال والفتيا، وبعد وفاة أم المؤمنين عائشة ا سنة (58هـ)، تربعت أم سلمة ا على سدة الرواية والفتيا لكونها آخر من تبقى من أمهات المؤمنين، الأمر الذي جعل مروياتها كثيرة، إذ جمعت بين الأحكام والتفسير والآداب والأدعية، والفتن.... إلخ..
إن مرويات أم سلمة معظمها في الأحكام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج. وفي أحكام الجنائز، وفي الأدب، وفي ستر العورة، وفي رفع الرأس إلى السماء عند الخروج من البيت، والمرأة ترخي من إزارها ذراعًا، وروت في الأشربة، والنهي عن عجم النوى طبخًا وخلط النبيذ بالتمر وفي النكاح، روت زواجها، وفي الإحداد والرضاع... كما روت في المغازي، والمظالم والفتن، في الجيش الذي يخسف به، وفي المهدي، وروت في المناقب في ذكر علي وذكر عمار. وهذا يدل على قوة حافظة أم سلمة واهتمامها بالحديث -ا.
[عدل] تلاميذهانقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ رجالاً ونساء، من مختلف الأقطار، حيث روى عنها خلق كثير.
- فمن الصحابة: أم المؤمنين عائشة، أبو سعيد الخدري، وعمر بن أبي سلمة، وأنس بن مالك، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وسليمان بن بريدة، وأبو رافع، وابن عباس.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
- ومن التابعين، أشهرهم: سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وشقيق بن سلمة، وعبد الله بن أبي مليكة، و عامر الشعبي، والأسود بن يزيد، و مجاهد، وعطاء بن أبي رباح، شهر بن حوشب، نافع بن جبير بن مطعم وضبة بن محصن... وآخرون.
- ومن النساء: ابنتها زينب، هند بنت الحارث، وصفية بنت شيبة، وصفية بنت أبي عبيد، وأم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعمرة بنت عبد الرحمن، وحكيمة، رميثة، وأم محمد ابن قيس.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
- ومن نساء أهل الكوفة: عمرة بنت أفعى، جسرة بنت دجاجة، أم مساور الحميري، أم موسى (سرية علي)، جدة ابن جدعان، أم مبشر.
[عدل] وفاتها"كانت أم المؤمنين أم سلمة ا، آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين رضي الله عنه.فوجمت لذلك و غشى عليها و حزنت عليه كثيرا ولم تلبث بعد هذه الحادثة إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة ".
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
واما قبرها فموجود في سوريا في دمشق
[عدل] ملخصهي أم المؤمنين زوج رسول الإسلام هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية وكنيتها أم سلمة.
عرفت الكرم والجود منذ صغرها حيث تربت على ذلك فقد كان أبوها يعرف بزاد الراكب لجوده وكرمه.
قبل الإسلام تزوجت من أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ابن عمة رسول الإسلام وأخوه من الرضاعة، وعند بدأ الدعوة أسلما معاً وهاجرا إلى الحبشة وولدت له ابن واسمته سلمة التي كنيت به، عادا إلى مكة مع بقية المهاجرين في مكة تعرضت لمحنة شديدة حينما عزمت على الهجرة إلى المدينة مع زوجها وابنها سلمة، فقد منعها أهلها من الهجرة مع زوجها وغضب عند ذلك أهل زوجها فتجاذبوا ابنها سلمة حتى خلعوا يده وأخذوه منها فحيل بينها وبين ابنها وزوجها وبقيت في مكة قرابة السنة على هذه الحال حزينة ومتألمة حتى رق قلب أهلها عليها فتركوها تلحق بعائلتها في المدينة المنورة.
في المدينة المنورة أنجبت ثلاثة من أولادها درة وعمر وزينب.
في غزوة أحد أصيب زوجها في المعركة جرحا بليغا, برأ منه ثم انتكأ عليه الجرح مرة أخرى فتوفي في الثامن من جمادى الآخرة سنة أربع للهجرة.
بعد انقضاء عدتها خطبها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب فردتهما ولم توافق على أي منهما ثم بعد ذلك خطبها رسول الله, فقالت لابنها عمر:
قم فزوج رسول الإسلام، فزوجه أمه وكان ذلك في شوال سنة أربع ودخل بها في حجرة السيدة زينب بنت خزيمة بعد موتها, وكان صداقها بسيطا لا يزيد عن فراش حشوه ليف، وقدر وأشياء بسيطة أخرى.
كانت امرأة جليلة ذات رأي وعقل وكمال وجمال, فقد كان لها يوم الحديبية رأي صائب يدل على رجاحة عقلها, فعندما عقد الصلح مع مشركي مكة كان كثير من المسلمين غير راضين عن بعض شروطه، فلما أمرهم رسول الله بالتحلل تأخروا في الاستجابة فشق ذلك على رسول الإسلام له ودخل على أم سلمة وذكر لها الأمر فقالت: يا نبي الله اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك, فقام ونحر وحلق فقام أصحابه ينحرون ويحلقون.
في بيتها نزل قول القرآن: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} (الآية 33) (سورة الأحزاب), روت عن رسول الإسلام 378 حديثاً.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
وفاتها
كانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، آخر من مات من أمهات المؤمنين ، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين ، لم تلبث بعده إلا يسيراً ، وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ) ، وكانت قد عاشت نحواً من تسعين سنة .
http://dc11.arabsh.com/i/01229/p7s2bjwytvwr.gif
توفيت في خلافة يزيد بن معاوية سنة 64هـ ودفنت بالبقيع.
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
بنوتة برقة
06-04-2012, 03:12 PM
http://3.bp.blogspot.com/-TtMQNPBysLA/TfH13YjAJcI/AAAAAAAAAMY/vE9bQ_EPhK4/s1600/63360_126860070699610_126858744033076_158941_10859 5_n.jpg
الوفاء طبـ ع ـي
06-04-2012, 10:55 PM
مروور وتقدير لكل ماتنقليتة
يسلموووو ع هالمجهود اسئل الله ان يكون شاهد لك لا عليك..
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/862081202413799093.gifhttp://m002.maktoob.com/alfrasha/up/862081202413799093.gif
بنوتة برقة
07-04-2012, 11:35 AM
ربي يسلمكـ آمـــيرة آلبنآت
آسعدني كثير تشريفكـ صفحتي آلبسيطة
دمـــتِ بمحبه...
بنوتة برقة
07-04-2012, 11:49 AM
http://www.quran-radio.com/Uploads/Image/825138346996912992.jpg
أم حبيبة بنت أبي سفيان
أم المؤمنين
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
قد كـان يكـون بيننـا ما يكـون بيـن "
" الضرائر ، فتحلَّليني من ذلك
أم حبيبة
هي رملـة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
وُلِدَت قبل البعثة بسبعـة عشر عاماً ، أسلمت قديماً وهاجرت الى الحبشة
مع عبيد الله بن جحش ، تُكنّى أم حبيبة ، تزوّجها رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وهي في الحبشة ، وقدمت عليه سنة سبع000
الهجرة والمحنة
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
لمّا اشتد الأذى من المشركين على الصحابة في مكة ، وأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمستضعفين بالهجرة بدينهم الى الحبشة ، هاجرت أم حبيبة مع زوجها عُبيد الله بن جحش معَ من هاجر من الصحابة إلى الحبشة ، لقد تحمّلت أم حبيبة أذى قومها ، وهجر أهلها ، والغربة عن وطنها وديارها من أجل دينها وإسلامها000وبعد أن استقرت في الحبشة جاءتها محنة أشد وأقوى ، فقد ارتـد زوجها عن الإسـلام وتنصّر ، تقول أم حبيبـة -رضي الله عنها- http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif رأيت في المنام كأن زوجي عُبيد الله بن جحش بأسود صورة ففزعت ، فأصبحت فإذا به قد تنصّر ، فأخبرته بالمنام فلم يحفل به ، وأكبّ على الخمر حتى مات000
الزواج المبارك
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
فأتاني آت في نومي فقال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif يا أم المؤمنين )000ففزعت ، فما هو إلا أن انقضتْ عدّتي ، فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن ، فإذا هي جارية يُقال لها أبرهة ، فقالت http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif إن الملك يقولُ لك : وكّلي مَنْ يُزوِّجك )000فأرسلت إلى خالـد بن سعيـد بن العـاص بن أمية فوكّلته ، فأعطيتُ أبرهة سِوارين من فضّة )000
فلمّا كان العشيّ أمرَ النجاشي جعفـر بن أبي طالـب ومَنْ هناك من المسلميـن فحضروا ، فخطب النجاشي فحمد اللـه تعالى وأثنى عليه وتشهـد ثم قال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif أما بعد ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كتب إليّ أن أزوّجه أم حبيبة ، فأجبت وقد أصدقتُها عنه أربعمائة دينار )000ثم سكب الدنانير ، ثم خطب خالـد بن سعيـد فقال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif قد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وزوّجته أم حبيبة )000وقبض الدنانير ، وعمل لهم النجاشي طعاماً فأكلوا000
تقول أم حبيبة -رضي الله عنها- http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif فلمّا وصل إليّ المال ، أعطيتُ أبرهة منه خمسين ديناراً ، فردتّها عليّ وقالت http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif إن الملك عزم عليّ بذلك )000وردّت عليّ ما كنتُ أعطيتُها أوّلاً000ثم جاءتني من الغَد بعودٍ ووَرْسٍ وعنبر ، وزبادٍ كثير -أي طيب كثير- ، فقدمتُ به معي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000
ولمّا بلغ أبا سفيان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نكح ابنته قال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif هو الفحلُ لا يُجْدَعُ أنفُهُ )000أي إنه الكُفء الكريم الذي لا يُعاب ولا يُردّ000
عودة المهاجرة
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
لقد كانت عـودة المهاجـرة ( أم حبيبة ) عقب فتح النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- خيبر ، عادت مع جعفر بن أبي طالب ومن معه من المهاجرين الى الحبشة ، وقد سُرَّ الرسـول -صلى الله عليه وسلـم- أيّما سرور لمجـيء هؤلاء الصحابـة بعد غياب طويل ، ومعهم الزوجة الصابرة الطاهرة000وقد قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif والله ما أدري بأيّهما أفرحُ ؟ بفتح خيبر ؟ أم بقدوم جعفر )000
الزفاف المبارك
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
وما أن وصلت أم حبيبة -رضي الله عنها- الى المدينة ، حتى استقبلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسرور والبهجة ، وأنزلها إحدى حجراته بجوار زوجاته الأخريات ، واحتفلت نساء المدينة بدخول أم حبيبة بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهن يحملن لها إليها التحيات والتبريكات ، وقد أولم خالها عثمان بن عفان وليمة حافلة ، نحر فيها الذبائح وأطعم الناس اللحم000
واستقبلت أمهات المؤمنين هذه الشريكة الكريمة بالإكرام والترحاب ، ومن بينهن العروس الجديدة ( صفية ) التي لم يمض على عرسها سوى أيام معدودات ، وقد أبدت السيدة عائشة استعدادا لقبول الزوجة الجديدة التي لم تُثر فيها حفيظة الغيرة حين رأتها وقد قاربت سن الأربعين ، وعاشت أم حبيبة بجوار صواحبها الضرائر مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكل أمان وسعادة000
أبو سفيان في بيت أم حبيبة
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
لقد حضر أبو سفيان ( والد أم حبيبة ) المدينة يطلب من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يمد في أجل الهدنة التي تمّ المصالحة عليها في الحديبية ، فيأبى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الطلب ، فأراد أبو سفيان أن يستعين على تحقيق مراده بابنته ( زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم-) فدخل دار أم حبيبة ، وفوجئت به يدخل بيتها ، ولم تكن قد رأته منذ هاجرت الى الحبشة ، فلاقته بالحيرة لا تدري أتردُّه لكونه مشركاً ؟ أم تستقبله لكونه أباهـا ؟000وأدرك أبو سفيان ما تعانيـه ابنته ، فأعفاها من أن تأذن له بالجلـوس ، وتقدّم من تلقاء نفسه ليجلس على فراش الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ، فما راعه إلا وابنته تجذب الفراش لئلا يجلس عليه ، فسألها بدهشة فقال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif يا بُنيّة ! أرغبتِ بهذا الفراش عني ؟ أم بي عنه ؟)000فقالت أم حبيبة http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif بلْ هو فراشُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنت امرءٌ نجسٌ مشركٌ )000فقال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif يا بُنيّة ، لقد أصابك بعدي شرٌّ )000ويخرج من بيتها خائب الرجاء000
إسلام أبو سفيان
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
وبعد فتح مكة أسلم أبو سفيان ، وأكرمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن )000ووصل هذا الحدث المبارك الى أم المؤمنين ( أم حبيبة ) ففرحت بذلك فرحاً شديداً ، وشكرت الله تعالى أن حقَّق لها أمنيتها ورجاءَها في إسلام أبيها وقومها000
وفاتها
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i49589547_86280_4.gif
وقبل وفاتها -رضي الله عنها- أرسلت في طلب السيدة عائشة وقالت http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فتحلَّليني من ذلك )000فحلّلتها واستغفرت لها ، فقالت http://whshni.com/vb/images/smilies/frown.gif سررتني سرّك الله )000وأرسلت بمثل ذلك الى باقي الضرائر000وتوفيت أم حبيبة -رضي الله عنها- سنة أربع وأربعين من الهجرة ، ودفنت بالبقيع000
بنوتة برقة
07-04-2012, 11:50 AM
http://www.m5znk.com/up3/uploads/images/m5znk-38b5a9c5c3.gif
بنوتة برقة
08-04-2012, 10:48 AM
مارية القبطية
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
نسب مارية القبطية :
هي مارية بنت شمعون القبطية، من كورة حفن.
قصة إسلام السيده مارية القبطية ومن الذي دعاها إلى الإسلام :
بعث المُقَوْقِسُ -صاحب الإسكندرية- إلى رسول اللهفي سنة سبع من الهجرة بمَارِيَة، وأختها سيرين، وألف مثقالٍ ذهبًا، وعشرين ثوبًا ليِّنًا، وبغلته الدلدل، وحماره عُفَيْرًا، ويقال: يعْفُور، ومع ذلك خَصِيٌّ يقال له: مأْبُور شيخ كبير كان أخا مارية؛ وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة.
فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام، ورغبها فيه فأسلمت، وأسلمت أختها، وأقام الخصِيُّ على دينه حتى أسلم بالمدينة بعدُ في عهد رسول الله.
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
من مواقف مارية القبطية مع الرسول:
- وكانت مارية بيضاء جميلة، فأنزلها رسول اللهفي العالية، في المال الذي صار يقال له: سرية أم إبراهيم، وكان يختلف إليها هناك، وكان يطؤها بمِلْكِ اليمن، وضرب عليها مع ذلك الحِجاب، فحملت منه، ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان.
- وفي السنة الثامنة من الهجرة في شهر ذي الحجة ولد إبراهيم ابن رسول اللهمن مارية القبطية، فاشتدت غيرة أمهات المؤمنين منها حين رزقت ولدًا ذكرًا، وكانت قابلتها فيه سلمى مولاة رسول الله.
وبولادة إبراهيم أصبحت مارية حرة, وعن ابن عبَّاس قال: لما ولدت مارية, قال رسول الله: "أعتقها ولدها", وعاش إبراهيم ابن الرسولسنة وبضع شهور يحظى برعاية رسول الله, ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، ومات إبراهيم وهو ابن ثمانية عشر شهرًا، وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة, وحزنت مارية حزنًا شديدًا على موت إبراهيم.
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
- وعن أنس قال: إن ابن عم مارية كان يتهم بها, فقال النبيلعلي بن أبي طالب t: "اذهب, فإن وجدته عند مارية فاضرب عنقه", فأتاه علي, فإذا هو في ركي يتبرد فيها, فقال له علي: اخرج, فناوله يده فأخرجه, فإذا هو مجبوب ليس له ذكر, فكف عنه علي, ثم أتى النبيفقال: يا رسول الله, إنه مجبوب ما له ذكر, وفي لفظ آخر: أنه وجده في نخلة يجمع تمرًا وهو ملفوف بخرقة, فلما رأى السيف ارتعد وسقطت الخرقة, فإذا هو مجبوب لا ذكر له.
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
بعض مواقف مارية القبطية مع الصحابة :
وعن عائشة قالت: ما غرْتُ على امرأة إلا دون ما غرْتُ على مارية؛ وذلك أنها كانت جميلة جَعدة، فأعجب بها رسول الله وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فزعنا لها، فجزعت، فحوَّلها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا.
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
وفاة مارية القبطية :
ماتت في المحرم سنة ست عشرة، وكان عمر يحشر الناس لشهودها، وصلّى عليها بالبقيع.
وقال ابن منده: ماتت مارية بعد النبي بخمس سنين..
http://dc11.arabsh.com/i/01229/d6vg504ep86m.gif
بنوتة برقة
10-04-2012, 06:49 AM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/omhat_safia.jpg
السيدة صفية
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
هي صفية بنت حيي بن أخطب سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود الذي كان على علم بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من قبل الله منذ قدومه إلى المدينة، لكنه استكبر؛ لأن النبي من العرب ولم يكن من اليهود، سباها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، فعرض عليها الإسلام فأسلمت فاصطفاها لنفسه
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
نسب السيدة صفية
هي صفيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران
(9 ق.هـ- 50هـ/ 613- 670م).
وأُمُّها بَرَّة بنت سموءل، كانت صفيَّة بنت حيي عند سلاَّم بن مشكم، وكان شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْق وهو شاعر قُتل يوم خيبر[1].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
كراهية قوم السيدة صفية للرسالة الربانية
كانت السيدة صفيَّة
-رضي الله عنه
- سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود، وعالم من علمائهم، كان على عِلْمٍ بأن محمدًا نبيٌّ مرسل من قِبَلِ الله منذ قدومه إلى المدينة، لكنه استكبر؛
لأن النبي من العرب، ولم يكن من اليهود، وهذه القصَّة تحكيها لنا السيدة صفيَّة بنت حيي -رضي الله عنها- قائلة:
لم يكن أحد من ولد أبي وعمِّي أحبَّ إليهما ملم ألقهما في ولد لهما قطُّ أهشّ إليهما إلاَّ أخذاني دونه، فلمَّا قدم رسول الله قُباء -قرية بني عمرو بن عوف
- غدا إليه أبي وعمِّي أبو ياسر بن أخطب مغلِّسين[2]، فوالله ما جاءانا إلاَّ مع مغيب الشمس، فجاءانا فاترين، كسلانين، ساقطين، يمشيان الهوينى، فهششتُ إليهما كما كنت أصنع،
فوالله ما نظر إليَّ واحدٌ منهما، فسمعت عمِّي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم، والله! قال: تعرفه بنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ؟ قال: نعم والله. قال:
فماذا في نفسك منه؟ قال:
عداوته والله ما بَقِيتُ.
وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا ياسر بن أخطب حين قدم رسول الله المدينة ذهب إليه وسمع منه وحادَثه، ثم رجع إلى قومه، فقال:
يا قوم، أطيعوني؛ فإن الله قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون، فاتبعوه ولا تخالفوه.
فانطلق أخوه حيي بن أخطب -وهو يومئذٍ سيِّد اليهود، وهما من بني النضير- فجلس إلى رسول الله وسمع منه، ثم رجع إلى قومه، وكان فيهم مطاعًا، فقال:
أتيتُ من عند رجلٍ والله لا أزال له عدوًّا أبدًا.
فقال له أخوه أبو ياسر:
يابن أمِّ، أطعني في هذا الأمر واعصني فيما شئتَ بعده، لا تهلك.
قال: لا والله لا أطيعك أبدًا. واستحوذ عليه الشيطان، واتبعه قومه على رأيه[3].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
زواج السيدة صفية من رسول الله
إن يهود خيبر رفضوا دعوة السلام والتعايش التي وثَّقها النبي منذ قدومه المدينة مع يهودها، فقامت الحرب بين الطرفين، وانتصر المسلمون على يهود خيبر،
وأُسِرَت السيدة صفية بنت حُيي، ولما جُمِعَ السبي جاء دِحْيَةُ بن خليفة الكلبي، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. فقال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً".
فأخذ صفيَّة بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دِحْيَةَ صفية بنت حيي سيِّدَةَ قريظة وبني النضير، لا تصلح إلاَّ لك. قال:
"ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلمَّا نظر إليها النبي قال: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا". وكانت
-رضي الله عنها-
عروسًا حديثة عهد بالدخول، فأمر النبي بلالاً أن يذهب بها إلى رحلة، فمرَّ بها بلال وسط القتلى، فكره ذلك رسول الله ، وقال: "أَذَهَبَتِ الرَّحْمَةُ مِنْكَ يَا بِلالُ؟".
وعرض عليها رسول الله الإسلام فأسلمتْ، فاصطفاها لنفسه، وأعتقها وجعل عتقها صداقها، وبنى بها في الطريق، وأولم عليها، ورأى بوجهها خضرة، فقال:
"مَا هَذَا؟" قالت: يا رسول الله، أُرِيتُ قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه فسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئًا، فقصصتها على زوجي،
فلطم وجهي، وقال: تمنِّين هذا الملك الذي بالمدينة[4].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
الحكمة من زواج النبي من السيدة صفية
الإسلام يحفظ للإنسان مكانته، ولا ينقص منها بل يَزِيدها، ومَنْ كان شريفًا قبل إسلامه يزداد شرفًا بالإسلام، ومَنْ كان عزيزًا ازداد عزَّة في الإسلام،
وإذا نظرنا إلى حياة السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- قبل الإسلام وجدناها سيِّدةً في قومها، فهي ابنة أحد الزعماء المشهورين حيي بن أخطب، زعيم بني النضير، كما أنها زوجة أحد
الزعماء المشهورين أيضًا وهو كنانة بن أبي الحُقَيْق.
ولمَّا جُمِعَ السبي بعد فتح خيبر جاء دِحية الكلبي إلى رسول الله ، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. قال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي فقال:
يا نبي الله، أعطيتَ دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير، لا تصلح إلا لك. قال: "ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلما نظر إليها النبي قال:
"خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا". قال: فأعتقها النبي وتزوَّجها[5].
وفي زواج السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- من زعيم المسلمين الأوَّل رسول الله أكبر تشريف لها وأعظمه.
وكانت صفية -رضي الله عنها- قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قمرًا وقع حجرها. فعرضتْ رؤياها على زوجها، فقال:
ما هذا إلاَّ أنك تمنِّين ملك الحجاز محمدًا، فلطم وجهها لطمةً خَضِر عينها منها. فأُتِي بها رسول الله وبها أثر منه، فسألها ما هو؟ فأخبرته هذا الخبر[6]. وتزوَّجها النبي
ولم تبلغ سبع عشرة سنة[7].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
تكريم النبي للسيدة صفية
كان رسول الله حليمًا بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- محبًّا ومُكرمًا لها؛ فقد بلغ صفيَّةُ أن حفصة -رضي الله عنها- قالت: بنتُ يهوديٍّ. فبكتْ، فدخل عليها رسول الله وهي تبكي،
فقال: "مَا يُبْكِيَكِ؟" قالت:
قالت لي حفصة بنت عمر إني ابنة يهودي. فقال النبي : "إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ". ثم قال:
"اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ"[8].
وحجَّ النبي بنسائه، حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجلٌ فَسَاقَ بهنَّ -يعني النساء- فقال رسول الله : "كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ". يعني بالنساء، فبينما هم يسيرون بَرَكَ بصفيَّة جملها،
وكانت من أحسنهنَّ ظهرًا، فبكتْ، فجاء رسول الله حين أُخْبِرَ بذلك، فجعل يمسح دموعها، وجعلتْ تزداد بكاء وهو ينهاها، فلمَّا أكثرتْ زجرها وانتهرها، وأمر الناس فنزلوا،
ولم يكن يريد أن ينزل، قالت: فنزلوا، وكان يومي، فلمَّا نزلوا ضُرِبَ خباءُ النبي ، ودخل فيه، فلم أدرِ علامَ أُهْجَمُ مِنْ رسول الله ، وخشيت أن يكون في نفسه شيء، فانطلقتُ
إلى عائشة، فقلت لها:
تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله بشيء أبدًا، وإني قد وهبتُ يومي لك على أن تُرِضي رسول الله عني. قالت: نعم. قالت:
فأخذتْ عائشة خمارًا لها قد ثَرَدَتْه[9] بزعفران، ورشَّته بالماء لتُزْكي ريحه، ثم لبستْ ثيابها، ثم انطلقتْ إلى رسول الله فرفعت طرف الخباء، فقال لها: "مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ،
إِنَّ هَذَا لَيْسَ يَوْمَكِ؟" قالت: ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء. فقال[10] مع أهله.
فلمَّا كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: "أَفْقِرِي[11] لأُخْتِكِ صَفِيَّةَ جَمَلاً". وكانت من أكثرهن ظهرًا، فقالت:
أنا أُفْقِر يهوديَّتك. فغضب رسول الله حين سمع ذلك منها، فهجرها، فلم يُكلِّمْها حتى قدم مكة وأيام مِنى من سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرَّم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها،
فأَيِسَتْ منه، فلمَّا كان شهر ربيع الأول دخل عليها رسول الله فرأت ظلَّه، فقالت: إن هذا الظلَّ ظلُّ رجل، وما يدخل علَيَّ النبي ، فَمَنْ هذا؟ فدخل عليها رسول الله
فلمَّا رأته قالت: رسول الله، ما أدري ما أصنع حين دخلتَ علَيَّ. وكانت لها جارية تخبِّئها من رسول الله ، فقالت: فلانة لكَ[12].
وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- وإكرامه لها، أنها -رضي الله عنها- جاءت إلى رسول الله تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر
رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله يَقْلِبُها[13]، حتى إذا بلغتْ باب المسجد -الذي كان عند مسكن أمِّ سلمة زوج النبي
- مرَّ بها رجلان من الأنصار، فسلَّما على رسول الله ثم نفذا، فقال لهما رسول الله : "عَلَى رِسْلِكُمَا،
إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ". قالا: سبحان الله، يا رسول الله! وكَبُر عليهما ذلك، فقال رسول الله : "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ
فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا"[14].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
ملامح من شخصية السيدة صفية وفضائلها
كانت السيِّدة صفيَّة
-رضي الله عنها- إحدى العاقلات في زمانها، ويظهر صفاء عقلها وقوَّة فطنتها في تَذَكُّرِها لمَا كان من أحداث قبل إسلامها، استلهمتْ من هذه الأحداث صِدْق النبي ، ومهَّد ذلك لإسلامها.
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
الرسول يُقسِم على صِدْق السيدة صفية قبيل رحيله
عن زيد بن أسلم: أن نبي الله في وجعه الذي تُوُفي فيه، قالت صفية بنت حيي: والله يا نبي الله لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه; فَأبْصَرَهُنَّ. فقال:
"مَضْمَضْنَ". قُلْنَ: من أي شيء؟ قال: "مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِهَا، وَاللهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ"[15].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
حياة السيدة صفية وزهدها بعد رسول الله
بعد وفاة النبي ظلَّت السيدة صفيَّة
-رضي الله عنها- متعهِّدة له ولسُنَّته، وقد كانت
-رضي الله عنها- حليمة عاقلة فاضلة؛ حيث رُوِيَ أن جاريةً لها أتت عمر بن الخطاب فقالت:
إن صفيَّة تحبُّ السبت وتَصِلُ اليهود. فبعث إليها عمر فسألها فقالت: "أمَّا السبت فإنِّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأمَّا اليهود فإن لي فيهم رحمًا وأنا أَصِلُها".
ثم قالت للجارية: "ما حملك على ما صنعتِ؟" قالت: الشيطانُ. قالت: "اذهبي فأنت حُرَّة"[16].
لقد عاشت-رضي الله عنها- بعد رحيل المصطفى على منهاجه وسُنَّته، وظلَّت متمسِّكة بهديه حتى لَقِيَتْ ربَّها، وقد كان لها أروع المواقف في وقوفها مع ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان في وجه الفتنة الهوجاء التي لقيها المسلمون في تلك الآونة؛ فعن كنانة قال: كنتُ أقود بصفية لترُدَّ عن عثمان،
فلقيها الأشتر[17] فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: "ردُّوني لا يفضحني هذا". ثم وضعتْ خشبًا من منزلها ومنزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام[18].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
ما أروعه من موقف لأُمِّنَا صفيَّة رضي الله عنها! عبَّرَتْ به عن عدم رضاها لما حدث مع عثمان ، فقد حاصروا بيته ومنعوا عنه الماء والطعام، فرأتْ
-رضي الله عنها- أن تقف معه في محنته، وتكون عونًا له في شدَّته، وهي -رضي الله عنها- لم تألُ جهدًا في الولاء لعثمان ، الذي اختاره الناس أميرًا للمؤمنين، وموقفها هذا يُشير إلى صدق إسلامها ورغبتها في رَأْب الصدع
الذي حدث بين المسلمين، وكراهتها لشقِّ عصا الطاعة على أمير المؤمنين عثمان [19].
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/2wC56067.gif
مرويات السيدة صفية ووفاتها
روت عن النبي ، وروى عنها ابن أخيها، ومولياها: كنانة، ويزيد بن معتب. وعلِيّ بن الحسين بن علِيٍّ، ومسلم بن صفوان، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث. وتُوُفِّيَتْ
-رضي الله عنها- سنة (50 هـ/ 670م) في زمن معاوية ، ودُفِنَتْ بالبقيع[20].
..
بنوتة برقة
10-04-2012, 06:52 AM
وبكذآ نكون آنتهينــآ ..
آسآل آلله آلعظيمـ آلله يوفقني وآيآكمـ للخير
وآتمنى من آلجمــيع آنهمـ آستفآدوآ من هذة آلسيرة آلعطرة..
ووه بثـــ
الوفاء طبـ ع ـي
20-04-2012, 10:01 PM
يسلمووووووو
بنووتة حيل استمتعت بالتنقل بين صفحاتك
يعطيك العافية ياغلاي ..
http://sr-a7.com/vb/cachimg/img_1312253212_559.png
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir