بنوتة برقة
20-02-2012, 03:31 AM
...إ حــــــذر
ســــوء الخــــــاتمـــة...
...لفظ الروح فاطمأنّت ضلوعه
وانطفى شوقه و نام ولوعه
وقع المتعب الكئيب على الموت
فماذا جرى وكيف وقوعه ؟
جفّت الكأس في يديه و أشتى
فيه وادي المنى و مات ربيعه
حار في الموت و الحياة ... كراع
ضاع تحت الدجى و ضاع قطيعه
كلّما ساءل الدجى أين يمضي
لجّ في الصمت واستفاض خشوعه
وانحنى الضائع وانساق وراء
الوهم و امتدّ في السكون هزيعه
***
لا تسل ذلك الفتى : كيف صاح
الجرح فيه ؟ و كيف صمّ سميعه
كيف أسرار قلبه أيّ سرّ
كان يطوي و أيّ سرّ يذيعه ؟
همّ بالموت و الظنون توارى
حوله الخوف تارة و تشيعه
جرعة الكأس أنهت العمر فيه
فانتهى أصل شرّه و فروعه
و تلكّا الفتى و حار ، أيشري
من يد الموت عمره أم يبيعه ؟
أومأت كفّه إلى الة الموت
و أومى إلى الحياة نزوعه ***
ليس يدري أيّ الأمرّين أحلى
سعيه نحو حتفه أم رجوعه ؟
طاوع ت الاصم الأصمّ يديه
حين كادت يمينه لا تطيعه
و توارى في صدره طعنة الموت
فضجّ الحشا وفارت صدوعه
و التوى حوله الردى كالأفاعي
وتلوّى كالأفعوان صريعه
و تراخت على الفراش يداه
ثمّ أغفى و في يديه نجيعه
***
متعب طال عمره و شقاه
و تمادت جراحة و دموعه
طالما شبّ من دماه شموعا
للهوى فانطفى الهوى و شموعه
حين لم يستطع بلوغ مناه
مات : و الموت كلّ ما يستطيعه
وانطوى عمره الطويل فألقى
قيده و انتهى شقاه و جوعه
وانزوى حيث لا يحسّ صديقا
يجتبيه و لا عدوّا يروعه
***
أسكت القبر فيه كلّ ضجيج
واحتواه سكونه و هجوعه
إنّما القبر مضجع يستوي
العالم فيه رفيعه ووضيعه
يا ظالم الحياة ما أعدل القبر
تساوى فيه الوجود جميعه !
.
ســــوء الخــــــاتمـــة...
...لفظ الروح فاطمأنّت ضلوعه
وانطفى شوقه و نام ولوعه
وقع المتعب الكئيب على الموت
فماذا جرى وكيف وقوعه ؟
جفّت الكأس في يديه و أشتى
فيه وادي المنى و مات ربيعه
حار في الموت و الحياة ... كراع
ضاع تحت الدجى و ضاع قطيعه
كلّما ساءل الدجى أين يمضي
لجّ في الصمت واستفاض خشوعه
وانحنى الضائع وانساق وراء
الوهم و امتدّ في السكون هزيعه
***
لا تسل ذلك الفتى : كيف صاح
الجرح فيه ؟ و كيف صمّ سميعه
كيف أسرار قلبه أيّ سرّ
كان يطوي و أيّ سرّ يذيعه ؟
همّ بالموت و الظنون توارى
حوله الخوف تارة و تشيعه
جرعة الكأس أنهت العمر فيه
فانتهى أصل شرّه و فروعه
و تلكّا الفتى و حار ، أيشري
من يد الموت عمره أم يبيعه ؟
أومأت كفّه إلى الة الموت
و أومى إلى الحياة نزوعه ***
ليس يدري أيّ الأمرّين أحلى
سعيه نحو حتفه أم رجوعه ؟
طاوع ت الاصم الأصمّ يديه
حين كادت يمينه لا تطيعه
و توارى في صدره طعنة الموت
فضجّ الحشا وفارت صدوعه
و التوى حوله الردى كالأفاعي
وتلوّى كالأفعوان صريعه
و تراخت على الفراش يداه
ثمّ أغفى و في يديه نجيعه
***
متعب طال عمره و شقاه
و تمادت جراحة و دموعه
طالما شبّ من دماه شموعا
للهوى فانطفى الهوى و شموعه
حين لم يستطع بلوغ مناه
مات : و الموت كلّ ما يستطيعه
وانطوى عمره الطويل فألقى
قيده و انتهى شقاه و جوعه
وانزوى حيث لا يحسّ صديقا
يجتبيه و لا عدوّا يروعه
***
أسكت القبر فيه كلّ ضجيج
واحتواه سكونه و هجوعه
إنّما القبر مضجع يستوي
العالم فيه رفيعه ووضيعه
يا ظالم الحياة ما أعدل القبر
تساوى فيه الوجود جميعه !
.