عيد الرحيمي
07-01-2009, 11:37 PM
http://www.alweeam.com/news/newsm/7159.jpg
في استفتاء صحيفة الوئام الشهري الذي حمل السؤال التالي:
هل تؤيد التصويت للشعراء السعوديين المشاركين في شاعر المليون ؟
كان إجمالي المصوتين6825 من زوار الصحيفة وقد أتت نتائج التصويت كالتالي:
1- 81.76% أجاب بلا أي أنه يرفض التصويت لشاعره المفضل .
2-6.61 % أجاب بنعم أي أنه سيصوت لشاعره المفضل..
3- 11.63% أمتنع عن التصويت .
وإذا نظرنا بعين الاعتبار إلى أن هذا العدد يعتبر عينة ممثلة يمكن تعميم نتائجها فإن هذه النتيجة تعطي دلالة واضحة عن انخفاض شعبية البرنامج، وانحسار المتابعة الجماهيرية له ويعزى ذلك لعدة أسباب من أهمها:
1-أن الجمهور السعودي بات يدرك أن هدف البرنامج مادي أكثر من كونه خدمة للشعر كما هو معلن ويردده القائمين على البرنامج ويتضح ذلك في آلية التصويت القائمة التي وصفها أحد الشعراء السعوديين المشاركين في النسخة الثانية من البرنامج للشعر الفصيح بأنها تساوي القصيدة بكل ما فيها من جمال بما لدى القبيلة من مال .
2-تركيز البرنامج على القبيلة كعنصر هام في التصويت خصوصا أننا في مجتمع يغلب عليه التكوين القبلي، ومن السهل استعطاف المشاهد بالفزعة للقبيلة ، ويلاحظ ذلك في تحويل الشعراء الذين ينتمون إلى القبائل الكبرى إلى التصويت رغم استحقاقهم للتأهل مباشرة.
3-كثرة الشكوك حول عدم نزاهة نتائج التصويت خصوصاً بعد حصول الشاعر ناصر الفراعنة في العام الماضي على المركز الخامس بعد عدة شعراء لا يمتلكون جماهيرية عريضة مقارنة بجماهير الفراعنة الذي كان مرشحا من البداية لنيل اللقب.
4- لا يوجد معايير محددة يتم تقويم الشعراء وفقها وإنما يخضع الأمر إلى عاطفة العضو المقوم خصوصا في ظل ضعف التجربة الشعرية لمعظم أعضاء اللجنة، وعدم امتلاكهم لأدوات نقدية واضحة وتفوق كثيرا من الشعراء عليهم في التجربة الأدبية والشعرية.
فقد لوحظ في الحلقتين الأخيرتين تغلب كثيرا من الشعراء على اللجنة في هذا المجال خصوصا الشاعرة السعودية التي قدمت برفقة نصها الشعري شرحاً موضحاُ له ،وعمري الرحيل الذي عجزت اللجنة عن فهم نصه الغارق في الرمزية والمصطلحات البلاغية ،كما عجزت اللجنة عن مجاراة الشاعرة الأردنية في شاعريتها وتجربتها في الشعر وبحوره ودفعت ثمن تصحيحها لأحد الأعضاء اللجنة باستبعادها من البرنامج.
5-ضعف أداء معظم الشعراء المتأهلين إلى مرحلة 48 ،وقد لوحظ أن بعض الشعراء يقدم قصائد مكسورة الوزن والبعض الآخر يقدم قصائد مباشرة وتقليدية .
وتأتي هذه النتيجة لتبرهن تراجع شعبية البرنامج رغم الدعاية الإعلامية المكثفة التي نجحت في استقطاب الشعراء والنقاد ، فقد شاهدنا شعراء يخرجون بعد نهاية كل نسخة من البرنامج ينتقدون البرنامج ثم ما أن يبدأ البرنامج حتى يبدأ التدافع نحو المشاركة ،وينسحب الوضع على النقاد الذي يعتقد المتابع أن لديهم من الوعي ما يكشف أهداف مثل هذه البرامج إلا أننا نجدهم يتسابقون على البرنامج على طريقة الشعراء ،ولعل أقرب مثال رئيس تحرير مجلة فواصل الذي قاد خلال السنتين الماضيتين حملة مكثفة لتوعية الجمهور بأهداف هذا البرنامج إلا أنه لم يقاوم الوهج الإعلامي لهذا البرنامج عندما دعي لأحد الحلقات في البرنامج فشاهدناه حاضراً يكيل الثناء والمديح للبرنامج ليلحق بقائمة من تم استقطابهم لتضليل المشاهد العادي .
في استفتاء صحيفة الوئام الشهري الذي حمل السؤال التالي:
هل تؤيد التصويت للشعراء السعوديين المشاركين في شاعر المليون ؟
كان إجمالي المصوتين6825 من زوار الصحيفة وقد أتت نتائج التصويت كالتالي:
1- 81.76% أجاب بلا أي أنه يرفض التصويت لشاعره المفضل .
2-6.61 % أجاب بنعم أي أنه سيصوت لشاعره المفضل..
3- 11.63% أمتنع عن التصويت .
وإذا نظرنا بعين الاعتبار إلى أن هذا العدد يعتبر عينة ممثلة يمكن تعميم نتائجها فإن هذه النتيجة تعطي دلالة واضحة عن انخفاض شعبية البرنامج، وانحسار المتابعة الجماهيرية له ويعزى ذلك لعدة أسباب من أهمها:
1-أن الجمهور السعودي بات يدرك أن هدف البرنامج مادي أكثر من كونه خدمة للشعر كما هو معلن ويردده القائمين على البرنامج ويتضح ذلك في آلية التصويت القائمة التي وصفها أحد الشعراء السعوديين المشاركين في النسخة الثانية من البرنامج للشعر الفصيح بأنها تساوي القصيدة بكل ما فيها من جمال بما لدى القبيلة من مال .
2-تركيز البرنامج على القبيلة كعنصر هام في التصويت خصوصا أننا في مجتمع يغلب عليه التكوين القبلي، ومن السهل استعطاف المشاهد بالفزعة للقبيلة ، ويلاحظ ذلك في تحويل الشعراء الذين ينتمون إلى القبائل الكبرى إلى التصويت رغم استحقاقهم للتأهل مباشرة.
3-كثرة الشكوك حول عدم نزاهة نتائج التصويت خصوصاً بعد حصول الشاعر ناصر الفراعنة في العام الماضي على المركز الخامس بعد عدة شعراء لا يمتلكون جماهيرية عريضة مقارنة بجماهير الفراعنة الذي كان مرشحا من البداية لنيل اللقب.
4- لا يوجد معايير محددة يتم تقويم الشعراء وفقها وإنما يخضع الأمر إلى عاطفة العضو المقوم خصوصا في ظل ضعف التجربة الشعرية لمعظم أعضاء اللجنة، وعدم امتلاكهم لأدوات نقدية واضحة وتفوق كثيرا من الشعراء عليهم في التجربة الأدبية والشعرية.
فقد لوحظ في الحلقتين الأخيرتين تغلب كثيرا من الشعراء على اللجنة في هذا المجال خصوصا الشاعرة السعودية التي قدمت برفقة نصها الشعري شرحاً موضحاُ له ،وعمري الرحيل الذي عجزت اللجنة عن فهم نصه الغارق في الرمزية والمصطلحات البلاغية ،كما عجزت اللجنة عن مجاراة الشاعرة الأردنية في شاعريتها وتجربتها في الشعر وبحوره ودفعت ثمن تصحيحها لأحد الأعضاء اللجنة باستبعادها من البرنامج.
5-ضعف أداء معظم الشعراء المتأهلين إلى مرحلة 48 ،وقد لوحظ أن بعض الشعراء يقدم قصائد مكسورة الوزن والبعض الآخر يقدم قصائد مباشرة وتقليدية .
وتأتي هذه النتيجة لتبرهن تراجع شعبية البرنامج رغم الدعاية الإعلامية المكثفة التي نجحت في استقطاب الشعراء والنقاد ، فقد شاهدنا شعراء يخرجون بعد نهاية كل نسخة من البرنامج ينتقدون البرنامج ثم ما أن يبدأ البرنامج حتى يبدأ التدافع نحو المشاركة ،وينسحب الوضع على النقاد الذي يعتقد المتابع أن لديهم من الوعي ما يكشف أهداف مثل هذه البرامج إلا أننا نجدهم يتسابقون على البرنامج على طريقة الشعراء ،ولعل أقرب مثال رئيس تحرير مجلة فواصل الذي قاد خلال السنتين الماضيتين حملة مكثفة لتوعية الجمهور بأهداف هذا البرنامج إلا أنه لم يقاوم الوهج الإعلامي لهذا البرنامج عندما دعي لأحد الحلقات في البرنامج فشاهدناه حاضراً يكيل الثناء والمديح للبرنامج ليلحق بقائمة من تم استقطابهم لتضليل المشاهد العادي .