الوفاء طبـ ع ـي
30-09-2011, 04:03 PM
"فاطمة" تفضل الآسيوية و مشاعل" تطلب الأفريقية و"أميرة" لا يهمها الجنسية
سعوديات يرفضن استقدام خادمات مغربيات درءاً للفتنة وخوفاً على أزواجهن
ريم سليمان - سبق - جدة: أثار تصريح رئيس لجنة الاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح بشأن اعتزام شركات الاستقدام المزمع إنشاؤها قريباً، جلب عمالة منزلية من المغرب، حفيظة نساء سعوديات، وتعالت أصواتهن معارضة لهذا التوجه الجديد، وأعلن رفضهن التام لاستقدام مغربيات للعمل خادمات في منازلهن.
وبرر عدد من السعوديات العاملات وربات المنازل رفض هذا التوجه، بالخوف من المرأة المغربية، مشيرات إلى أنهن يسمعن أن المغربية امرأة جميلة، وربما يقع الزوج في فتنتها , فيما أشارت أخريات إلى أنهن يسمعن كثيراً أن المغربيات يلجأن إلى أعمال السحر.
ووسط هذه الأجواء الملتهبة بين أوساط النساء، كشفت بعض السعوديات لـ "سبق" أنهن سيستقلن من عملهن للبقاء في المنزل لمراقبة أزواجهن ودرءاً للفتنة.
دورات توعية
في البداية قالت لـ "سبق" فاطمة محمد سالم "معلمة": أُفضل الخادمة الآسيوية من سريلانكا ونيبال على الخادمة الأفريقية، لأنهن يحملن نفس الصفات من الصبر وحسن التعامل مع الأسرة السعودية التي أحيانا تُحمل الخادمة فوق طاقتها وتعاملها مثل الآلة.
وأضافت: "لا أمانع في استقدام الخادمة المغربية، شريطة أن تكون فوق الأربعين عاماً، وألا تكون جميلة. ودعت إلى ضرورة تعديل سلوك الأبناء في تعاملهم مع الخادمة"، مقترحة عقد دورات تدريبية ومحاضرات توعية للأسر السعودية، يتم من خلالها توضيح الطرق المثلى النابعة من قيم ديننا الحنيف في التعامل الإنساني مع الخادمة.
فيما أبدت "مشاعل" موظفة بأحد البنوك مخاوفها من استقدام الخادمة المغربية، قائلة: أسمع الكثير من الحكايات المخيفة التي تسببت في تفكك أسري عانى منه كثير من صديقاتي، ومن ثم أفضل الخادمة الأفريقية ولا أغار منها على زوجي، وهذا ما أهتم به في المقام الأول.
التكلفة قبل الجنسية
أما "فيصل" طبيب، فقال لـ "سبق" لا يعنيني كثيراً جنسية الخادمة، ولكن أهتم كثيراً بتكلفة استقدامها، وألا تكون جميلة حتى لا تثير غيرة زوجتي. مشيراً إلى أنه علم أن الخادمة الأفريقية أقل في التكاليف "لذا أنوي استقدام خادمة من أفريقيا".
وتابع قائلاً: أتمنى ألا تثير زوجتي المشكلات مع الخادمة الجديدة لأنها كانت تفتعل دائماً المشكلات مع الخادمات السابقات.
قلق وانزعاج
وأعربت "أم عبدالله" عن قلقها وانزعاجها من التعامل مع جنسيات مختلفة، وقالت: أخذنا وقتاً طويلاً حتى استطعنا أن نروض العمالة الموجودة حالياً. ورفضت أن تدخل بيتها خادمة مغربية، معتبرة أنها "تأتي للبيت السعودي لخطف رجل المنزل وليس للخدمة، وعادة ما يتأثر الرجل بالخادمة المغربية، وهناك الكثير من الوقائع تؤكد ذلك"، وفضلت الخادمة السريلانكية.
المعاملة الحسنة
واعتبرت "أميرة" أنه "لا يهم نوع البلد أو جنسية الخادمة بل المهم شخصيتها فقد عانينا كثيراً من الخادمات ومن جرائمهن"، واستبشرت خيراً بتنوع جنسيات العمالة واعتبرتها ميزة لدى المرأة لتنوع اختيار من سيعيش معها ومع أبنائها.
ونصحت أميرة المرأة السعودية بالمعاملة الحسنة للخادمة حتى تحب المكان الذي تعيش فيه، وعدم الاعتماد الكلي عليها، فالخادمة جاءت إلى المنزل لمساعدة المرأة وليس لتحل محلها وتصبح هي الحاكم الآمر في البيت.
تنوع وتوسع
من جهته، رأى الكاتب خالد السليمان أن التنوع في استقدام العمالة مفيد "أما التوسع فتحكمه الحاجة، فهناك بعض الأسر لديها عمالة منزلية بعدد أفراد الأسرة، وأحيانا أكثر، وفي هذا مبالغة وتأثير سلبي، فالعاملة المنزلية في الأصل جاءت الحاجة إليها لمساعدة ربة المنزل، بيد أنه مع الوقت تحولت إلى بديل تام لربة المنزل في القيام بالواجبات المنزلية".
ورداً على سؤال "سبق" عن وجود بعض القلق لدى النساء من استقدام عمالة مغربية لارتفاع نسبة الجمال فيهن، قال السليمان: هذا الطرح مخجل ويدل على سطحية، وفيه إهانة لكل من المرأة السعودية والمغربية على حد سواء، فالمرأة المغربية القادمة للعمل في المنزل السعودي هي طالبة رزق وليس بالضرورة أن تكون تلك المرأة الجميلة التي نتخيلها كما يتخيلها الباحثون عن المتعة الحرام"، مضيفاً أنه "إذا كانت هناك بعض المشكلات من العمالة المغربية فإن ذلك يخص ولا يعم، ولن تكون مختلفة عن المشكلات التي نجدها في معظم الجنسيات التي تعمل في سوق العمل السعودي".
ونادى السليمان بضرورة تشديد تطبيق الأنظمة التي تكفل حقوق طرفي العلاقة التعاقدية لتوفير بيئة العمل الخالية من التوتر والصدام، أما ارتكاب الجرائم فهناك قانون يطبق بحق مرتكبي الجرائم.
الدقة والحذر
وتعليقاً على هذه الآراء قالت الباحثة الاجتماعية لبنى الطحلاوي لـ "سبق" : لا بد من اختيار العمالة المنزلية بمنتهى الدقة، محذرة من استقدام بعض الجنسيات المثيرة للجدل، والتي تُسهم في تفاقم المشكلات الأسرية والمجتمعية، وكشفت عن دراسات اجتماعية توضح خطورة عمالة إندونيسيا والفلبين على أمن واستقرار المجتمع، محذرة في هذا السياق من ازدياد معدل هروب الخادمات، وارتفاع نسبة الجريمة والانحراف.
ورأت الطحلاوي أن خادمات كينيا وأثيوبيا أفضل الجنسيات البعيدة عن إثارة المشكلات لأن ظروفهن الاجتماعية صعبة ويقبلن بأدنى شروط الاستقدام، وأعربت عن تفاؤلها باستقدام الخادمات من سريلانكا ونيبال اللاتي أثبتن نجاحهن في دول الخليج، مطالبة الجهات المعنية بتطبيق قوانين حازمة لحماية المواطن عند هروب الخادمة، كالعقوبات المادية على من يؤوي خادمة هاربة من كفيلها بلا إقامة، وسجن الخادمة الهاربة
سعوديات يرفضن استقدام خادمات مغربيات درءاً للفتنة وخوفاً على أزواجهن
ريم سليمان - سبق - جدة: أثار تصريح رئيس لجنة الاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح بشأن اعتزام شركات الاستقدام المزمع إنشاؤها قريباً، جلب عمالة منزلية من المغرب، حفيظة نساء سعوديات، وتعالت أصواتهن معارضة لهذا التوجه الجديد، وأعلن رفضهن التام لاستقدام مغربيات للعمل خادمات في منازلهن.
وبرر عدد من السعوديات العاملات وربات المنازل رفض هذا التوجه، بالخوف من المرأة المغربية، مشيرات إلى أنهن يسمعن أن المغربية امرأة جميلة، وربما يقع الزوج في فتنتها , فيما أشارت أخريات إلى أنهن يسمعن كثيراً أن المغربيات يلجأن إلى أعمال السحر.
ووسط هذه الأجواء الملتهبة بين أوساط النساء، كشفت بعض السعوديات لـ "سبق" أنهن سيستقلن من عملهن للبقاء في المنزل لمراقبة أزواجهن ودرءاً للفتنة.
دورات توعية
في البداية قالت لـ "سبق" فاطمة محمد سالم "معلمة": أُفضل الخادمة الآسيوية من سريلانكا ونيبال على الخادمة الأفريقية، لأنهن يحملن نفس الصفات من الصبر وحسن التعامل مع الأسرة السعودية التي أحيانا تُحمل الخادمة فوق طاقتها وتعاملها مثل الآلة.
وأضافت: "لا أمانع في استقدام الخادمة المغربية، شريطة أن تكون فوق الأربعين عاماً، وألا تكون جميلة. ودعت إلى ضرورة تعديل سلوك الأبناء في تعاملهم مع الخادمة"، مقترحة عقد دورات تدريبية ومحاضرات توعية للأسر السعودية، يتم من خلالها توضيح الطرق المثلى النابعة من قيم ديننا الحنيف في التعامل الإنساني مع الخادمة.
فيما أبدت "مشاعل" موظفة بأحد البنوك مخاوفها من استقدام الخادمة المغربية، قائلة: أسمع الكثير من الحكايات المخيفة التي تسببت في تفكك أسري عانى منه كثير من صديقاتي، ومن ثم أفضل الخادمة الأفريقية ولا أغار منها على زوجي، وهذا ما أهتم به في المقام الأول.
التكلفة قبل الجنسية
أما "فيصل" طبيب، فقال لـ "سبق" لا يعنيني كثيراً جنسية الخادمة، ولكن أهتم كثيراً بتكلفة استقدامها، وألا تكون جميلة حتى لا تثير غيرة زوجتي. مشيراً إلى أنه علم أن الخادمة الأفريقية أقل في التكاليف "لذا أنوي استقدام خادمة من أفريقيا".
وتابع قائلاً: أتمنى ألا تثير زوجتي المشكلات مع الخادمة الجديدة لأنها كانت تفتعل دائماً المشكلات مع الخادمات السابقات.
قلق وانزعاج
وأعربت "أم عبدالله" عن قلقها وانزعاجها من التعامل مع جنسيات مختلفة، وقالت: أخذنا وقتاً طويلاً حتى استطعنا أن نروض العمالة الموجودة حالياً. ورفضت أن تدخل بيتها خادمة مغربية، معتبرة أنها "تأتي للبيت السعودي لخطف رجل المنزل وليس للخدمة، وعادة ما يتأثر الرجل بالخادمة المغربية، وهناك الكثير من الوقائع تؤكد ذلك"، وفضلت الخادمة السريلانكية.
المعاملة الحسنة
واعتبرت "أميرة" أنه "لا يهم نوع البلد أو جنسية الخادمة بل المهم شخصيتها فقد عانينا كثيراً من الخادمات ومن جرائمهن"، واستبشرت خيراً بتنوع جنسيات العمالة واعتبرتها ميزة لدى المرأة لتنوع اختيار من سيعيش معها ومع أبنائها.
ونصحت أميرة المرأة السعودية بالمعاملة الحسنة للخادمة حتى تحب المكان الذي تعيش فيه، وعدم الاعتماد الكلي عليها، فالخادمة جاءت إلى المنزل لمساعدة المرأة وليس لتحل محلها وتصبح هي الحاكم الآمر في البيت.
تنوع وتوسع
من جهته، رأى الكاتب خالد السليمان أن التنوع في استقدام العمالة مفيد "أما التوسع فتحكمه الحاجة، فهناك بعض الأسر لديها عمالة منزلية بعدد أفراد الأسرة، وأحيانا أكثر، وفي هذا مبالغة وتأثير سلبي، فالعاملة المنزلية في الأصل جاءت الحاجة إليها لمساعدة ربة المنزل، بيد أنه مع الوقت تحولت إلى بديل تام لربة المنزل في القيام بالواجبات المنزلية".
ورداً على سؤال "سبق" عن وجود بعض القلق لدى النساء من استقدام عمالة مغربية لارتفاع نسبة الجمال فيهن، قال السليمان: هذا الطرح مخجل ويدل على سطحية، وفيه إهانة لكل من المرأة السعودية والمغربية على حد سواء، فالمرأة المغربية القادمة للعمل في المنزل السعودي هي طالبة رزق وليس بالضرورة أن تكون تلك المرأة الجميلة التي نتخيلها كما يتخيلها الباحثون عن المتعة الحرام"، مضيفاً أنه "إذا كانت هناك بعض المشكلات من العمالة المغربية فإن ذلك يخص ولا يعم، ولن تكون مختلفة عن المشكلات التي نجدها في معظم الجنسيات التي تعمل في سوق العمل السعودي".
ونادى السليمان بضرورة تشديد تطبيق الأنظمة التي تكفل حقوق طرفي العلاقة التعاقدية لتوفير بيئة العمل الخالية من التوتر والصدام، أما ارتكاب الجرائم فهناك قانون يطبق بحق مرتكبي الجرائم.
الدقة والحذر
وتعليقاً على هذه الآراء قالت الباحثة الاجتماعية لبنى الطحلاوي لـ "سبق" : لا بد من اختيار العمالة المنزلية بمنتهى الدقة، محذرة من استقدام بعض الجنسيات المثيرة للجدل، والتي تُسهم في تفاقم المشكلات الأسرية والمجتمعية، وكشفت عن دراسات اجتماعية توضح خطورة عمالة إندونيسيا والفلبين على أمن واستقرار المجتمع، محذرة في هذا السياق من ازدياد معدل هروب الخادمات، وارتفاع نسبة الجريمة والانحراف.
ورأت الطحلاوي أن خادمات كينيا وأثيوبيا أفضل الجنسيات البعيدة عن إثارة المشكلات لأن ظروفهن الاجتماعية صعبة ويقبلن بأدنى شروط الاستقدام، وأعربت عن تفاؤلها باستقدام الخادمات من سريلانكا ونيبال اللاتي أثبتن نجاحهن في دول الخليج، مطالبة الجهات المعنية بتطبيق قوانين حازمة لحماية المواطن عند هروب الخادمة، كالعقوبات المادية على من يؤوي خادمة هاربة من كفيلها بلا إقامة، وسجن الخادمة الهاربة