ح..ر..و..ف...مبعثرة....على خــــــد...القمر.....

بوح غرقى ..

الحب يصنع المستحيل :

يضعف القوي ويقوي الضعيف ،

يجعل المغفلين حكماء ، والحكماء مغفلين ،

يجعل القلب سيدا والعقل خادما،

...أي يقلب كل شيء رأساً على عقب!..(أنيس منصور)

...إلا أنا!!!..

فإن كانت هذه قاعدة... فلكل قاعدةٍ شواذ !

ولعلني أنا من شذَّ عنها ..

.وكيف لا أتميز وقد صرت لي فلكاً أضاء به نجمي ...

وكنت لي دوحاً أتفيأ ظلاله ..

وكيف لا يكون لي بريقاً آخاذاً ...وقد أسقيتني من كأس حنانك شربةً أثملتني ..

وكيف لا أُحَلِّق والناس قعود ...وقد ضممتني إلى كنفك فكنت لي سماءً تظلني ..و أرضاً تُقِلُّني ..

...ارتوائي من فيض عشقك لم يقلب كياني ...بل قلب مُسَلَّماتِ الأدباء والمفكرين رأساً على عقب!

و أما عشقك ...فلم يزدْ ضعفي سوى ضعفاً أنثوياً أزكته رجولتك ....

ووبل حنانك عليَّ .. زادتْ به قوتي ...إذْ أسير بين الأنام بثقةٍ وشموخ!

و احتوائك لأنوثتي برجولتك ....زادتني حكمةً وعقلا ...

إذْ وصلتُ بك أقصى مراحل الاتزان ..

والسكينة ...

والهدووووء ...

والاستقرار...

والأمان ..

قفل.....

(ليس كل مايُعْلَمْ يُقال ....وليس كل مايُقال يُصّدَّق !)

لعلك تعلمُ تمام العلم أني اخشى البحر بقدر ما أعشقه ...

في صدري جرح منه لربما احتاج الى ضماد...

لكني ........

أحبه

وببيني وبينه هدنةٌ لا توقيتٌ يحدها...

لربما أنقذه من براثن انــــــتقامي ... روح الطفلة القابع في دواخلي ...

فما أنا وهو إلا كما طفلة تعرضت لأذى ووقعت أرضا ...

ثم يأتي ذاك الذي آذاهــــا ليقدم لها قطعة حلوى فتنهض لتزيل ما أصاب ثوبها الابيض من تراب ...

لتتناول الحلوى بابتسامةٍ عريضه وضحكة امتنان !!

ولعلي أفصح لك الآن ....بأنك بحري الذي أهوى العوم فيه بلامجداف!!

وبقدر ما أهواك ....بقدر ما أخشى غضبتك!

فالبحر إذا غضب ...عتى !

لذا أُؤثِر البقاء بعيدة خشية أن أغرق في خضم موجك العاتي فأصبح

أثراً بعد عين

!!

لا أدري أي مشاعرٍ تنتابني مع أول بارقة لدخول فصل الخريف ..

إني لأحس بمقدمه سائراً حيثُ أنا .. معتمراً عمامةً مهترئه ..بقايا أغصان ملتفه ...سترها بهشيم أوراقٍ يابسه ...

وما فتئ مقلباً أرض جناني ...عاليها سافلها ...لأصحوا من إغفاءةٍ طالما انستني خريف أيامي معك!!!

..لا أدري إلى أي عالمٍ من الرجال تنتمي ...

ما برحتَ تَجْهَدُني على ما لا أريد .. وتسّيِرني على ما لا أبغي ... حتى في طريقة تفكيري ..

وما سئمتَ تغيير مدار حديثي ... و تأنيبي على ما فعلتُ وما لم أفعل وما أودُّ فعله!!

..حتى (سئمتك)...و كرهت عالماً تنتمي إليه ...وتشرنقث حول نفسي ...

سوَّلتْ لك نفسك أن تسلب (مخلوقاً بريئاً) هو أنا حريته ..!

ونسيت أن استعباد الناس ..لايُستساغ..وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!

.وكان أن دفعت ثمن جفافك وتحجرك معي حتى بِتَّ في زاويةٍ معتمه من جناني ..

لترجع تائهاً على أرصفة البؤس ...

وقد حرمتَ نفسك من نعمةٍ رفلت بها فكفرتها !...

فأنَّى لك صدراً حانياً ترتمي عليه ساعة احتياج ؟!

و أنَّى لك يداً ناعمةً ..تجفف دمعك ساعة حزن !؟

و أنَّى لك دوحاً وارفاً تتفيأ ظلاله ...وقد قطعت بيمينك أغصانه ..!؟

و أنَّى لك قلباً كبيراً يصفح زلتك ...و يقبل علتك!!

بل أنَّى لك عقلاً منيراً ..تستأنس برأيه ساعة ترددٍ ...؟!

...كم هو مسكينٌ ذاك الإنسان ...يكتب نهايته بيده وهو لايعلم !

...همسه في أذنه!:
..ثق أنْ مصدر اعتزازي هو ذاتي ..

والحياة بعدك ...لا بدَّ لها أن تستمر ...! اعترف أني...


ماسهرتُ الليل عشقاً..

.بل لإني..

..في فؤادي

..زاد همِّي ..

وبدوتُ كغريبٍ...

يتخبط...

في طريقٍ مُدْلَهِمِّ!

ليت شعري ...

كيف أغفو ..

وخليلي غاب عنِّي !

كيف يرتاحُ منامي ..

كيف أسلو بحديثي..

والفؤاد يتلظى ..

والحنايا تتوقد ..

والعيونُ دامعاتٍ

مااهتنتْ بالطيب مرقدْ..

مع هذا ..

لن أبالي ..

انا عنقا..

بخصالي!

بفعالي ..

بالتزامي

تنحني الشم الرواسي..

لاحترامي !

تـــدري وش الـلـي يــقـتـل الـحــب بسـكـــات

لاصــرت فــي بـــوحــك تـــحـــس بـمــــذلـــــه!!..

لكم صببتُ عليك الحب صبا...

ولكم أنِسْتُ منك ..دنواً وقربا ..

لكنما (مشاعري ) تجاهك ..قد بلغت حد التصحُّر !

ولا تلمني ...هذا ما جنته يداك !

..لطالما قلتَ لي أنتِ قنبلة !!

وصرحتُ لك أنْ لابد للقنبلة أن تنفجر ..فاختر لها مكاناً ملائما ..

لكنك ما فتئت ممتطياً صهوة التغابي !

قلتُ لك : أنا قنبلة ...فكن لي (هيروشيما)!

فما عناك الأمر شيئا ..إذْ سارعت إلى تمشيط مرابعك ..

لتفرح بكل غباء بانجازك إذْ بدت أرضك خالية من الألغام !

ولتحيا حياةً رتيبةً لا لون لها ولا طعم !

وثق كل الثقة أني ..لا زلتُ قنبلة مشاعر ...

وأنه لن يتضرر أحدٌ من هذا التصحر كما ستتضرر أنت !

و أنه لم يعد يعن لي شيئا ..كونك لم تستطع فك شفرتي !

لعلمي اليقين بأن راغبي ( القنابل ) كما أنا ...كُثَّر !

وأنني سأجد يوما ما (هيروشيما ) تستحق أنثى كما أنا !

و أما أنت فكن عبرة لمن يعتبر ...ودع جليد مشاعرك في صحراء قلبك ينصهر

وستندم حينها ولات حين مندم !...

وقل لمن بئس لحالك : هذا ما جنته يداي !

> في أوقات كثيرة أصدم فيها بشيءٍ ما .

.أتمنى حينها التلاشي ..

.ليس عجزا عن مجابهة الواقع ..

.بل لأني لا أحب العيش في أجواءٍ متناقضه.... كما أجوائك تماماً!!

أعترف بأن حالي معك حين يمر طيفك بين ناظري

كحال قيسٍ مع ليلى في قوله :

أما وعدتــني يا قلب أنـي ....... اذا ما تبت عن ليلي تـتوب ..؟

فها أنا تائـب عن حب ليلي ....... فمـا لك كلما ذكرت تـذوب ..؟

...تذكرتك الآن ... فسحَّت مزوني ...و ثارت شجوني ...

صبراً يا الله ....
__________________