استفهامات.. وتساؤلات ...

من سجنـ وحدتي

اِقتحمتـ جدران صمتي

لأمحوَ لحظاتـ الأملـ

و ثواني السعادة

و أخط بقلمٍ يلعبـ بأحبار ذهبية

ذكرياتـ أيامي الماضية

فتنتابني موجاتـ من الاِستفهاماتـ

و التساؤلاتـ

فأتساءلـ مع نفسي المعذبة

و التي ذاقت مرارة الألم و الحرمانـ

فكيفـ تمكنتـ من جرح قلبٍ أحبكـ بجنونـ ؟..

فرفقاً بي أيها الحبيبـ

و دعني أسمع تلكـ الكلماتـ من شفتيكـ

ملؤها الحنينـ ..

فحبكـ قد اِحتل قلبي عنوة

أحياني و أسعدني مرة

و أبكاني أضعافـ المراتـ

على مر الأيام و السنينـ ..

فأصبحتـ تائهةً .. جاهلة المصير

و لا يسمع مني إلا الأنينـ ..

ألمْ تدري يا حبيبي ..

أن حبيبتكـ تحترقـ ..

رغم محاولتها لخمود ذاكـ البركانـ ..

لماذا جعلتني أنتظر الغد ؟ ..

و أعرف أني اِنتهيتـ قبل أن يأتي غدي ..

من المؤسف أنكـ حطمتني ..

والمؤسف أني أعرفـ ذلكـ ..

و كمْ حاولتـ جاهدةً إيجاد حضن أحتمي فيه ..

لكن !! .. لا أحد يعرف نفسه هذه الأيام ..

فلم تعد النجوم بعيدة المنال ..

و لم تعد هناكـ سلالم حديدية بالطرقاتـ

لقد أصبح الحبـ سريعاً هذه الأيام

و لم يعدْ قوياً .. و لا صادقاً .. كما كان ..

حتى البراءة رحلتـ .. و لم يبقى لها عنوانـ ..

فماذا تنتظر يا قلبي ؟ ..

أ تنتظر أناساً القسوة من طبعهم ..

حرموكـ من لحظة في حضنهم ..

اِبتعدوا .. و الحزن أسكنوه فيكـ بجحودهم ..

لا .. لا .. تعش حلماً قد تراه وردياً في أعينهم ..

و الواقع المرير سلبكـ البسمة بزيفهم ..

يا قلبي إلى متى ستظل متشبثاً بهم ؟ ..

حالماً بذاك الغد الذي يجمعكـ فيهم ..

كفى انتظاراً !! ...

كفى حلماً زرعوه فيكـ و تلاشى كالغصنـ

اليابس في الإعصار ..

متى ستدركـ أنكـ مجرد محطةٍ عابرةٍ لهم ؟..

سامحني يا قلبي ،،

لقد دفعتكـ للتعلق بهم ..

و جعلتكـ تعيش لحظاتـ قاسيةٍ بقربهم ..

كنتـ أتمنى لكـ السعادة عندما أحببتهم ..

لكن !! ..

هيهاتـ .. هيهاتـ ..

كانـ الألم حصادكـ من حبكـ لهم ..

فكم .. من كلمة حبٍ سمعتـ منهم ..

و كم .. قالوا أخاف عليكـ و أنتـ وثقتـ بهم ..

و الآن ماذا جنيتـ من حبهم ..

سوى النحيبـ و البكاء بعمقـ لفراقهم ..

فلطفاً ربي بعبادكـ

و اْزرع الرحمة في قلوبهم ..

و اغرس الخير بين ضلوعهم ..

علنا نعيش في أمانـ ..

و اطمئنانـ ..

يسلم بنانك

وصح لسااانك


تحيتي

محمد الايداء المورقي

مشكور اخوي على مرورك اللطيف

لاعدمنا تواجدك احترامي لك