الموضوع: البهلوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2017, 01:05 PM   #1
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية فارس الكلمات
فارس الكلمات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1645
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 19-04-2024 (08:13 PM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  4311
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
Icon26 البهلوان




باشراقه كل صباح هناك الاف الحكايا

طويت صفحاتها في امس صار ماضيا

وحكايات جديده تولد من رحم الايام

فيها من المتناقضات مايفرحنا احيانا

وكثير من الافعال مايبكينا كثيرا

لكنها علي ايه حال تمضي وتندثر

وحين نتذكرها نشعر بالاسف مثلما نشعر بالامتنان

كل عابر علي درب الايام راحل

وكل مار علي جل الاقدار مبتلي

لديه من الاحداث مايكفيه عن الدنيا

ويشغله عن مراقبه الاخرين

والحكيم من اكتفي بما لديه

فاذا ماانشغلنا بما نقاسيه ونفعله

ربما كانت لدينا البصيره في ادارك اسبابها

وارتدينا رداء العقل والحكمه في تفسير الامور

وعلمنا ان ردود الافعال معطياتها الافعال لا غيرها

فكان كل ما نفعله محسوب عواقبه

ومعلوم كيف يمكن ان يتقبله الاخرون

ومضينا في الحياه لاتستهلكنا المتناقضات

ولاتفتك بنا صراعات نوازع الخير والشر

هكذا يكون الانسان مدركا لرساله وجوده

لكن في درورب الحياه وصراعاتها المريره

يقابلنا بشر يرتدون اثواب الانسانيه

ويحملون في اسرارهم نوايا لا يعلمها الا الله

يعيثون في الارض تنقيبا عن مثالب الاخرين

يبحثون في اسرارهم عن كل شئ مستور

رغبه منهم في تشويه كل من حولهم

لاهم لهم ولا مقصد الا مراقبه الناس

يملكون حلو اللسان ومر المقصد

اذا ما كنت في نعمه من خير كنت قبلتهم

ينعمون بفضائلك ويخرجوا ليعلنون الاقدار

لايضيرهم عطائك لكن يقلقهم نجاحك

لايملون علي الاطلاق في نسج الخيالات

لايمكن لاحد ان يوقفهم او يمنعهم

بيسيرون بجنون في تشويه كل شئ

حين تؤد الحقيقه في جبال الزيف

ويحصلون علي مبتغاهم الدائم

تنتابهم لحظات السعاده والانتشاء

يهرولون اليك وفي اعينهم دموع الالم

يشاركوك التعجب والاندهاش

لما كل هذا الصراعات بين البشر

كانهم جزء منك وهم اول من يؤمنون بها

يسعدهم وقع الطعنات في ظهرك

يفرحهم طعم الالم في فمك

هكذا هما في الحياه اسباب للشر

لكنك انت وستظل تدرك بنوياك الحسنه

تستطيع ان تميزهم وسط الضجيج

عليك ان لا تتحول الي نسخ من ظالميك

وقد اكرمك الله بقدرتك علي التميير

حمالك وانت تتجاوز الايام والاحداث

بان حفظت نفسك فطرتها السويه

تبدلك قسوه الحياه تشوها

ولم تخبئ في روحك نوازع الطيبه والخير

او تطلب دوما الشفاء لهم واستعاده ادميتهم

وان طال عمرك وانت علي العهد صابرا

تنظر الي نفسك باعتزاز وتيتسم

لانك كنت بالحياه متحملا عناء الالم

ولم تعتري نفسك يوما رغبه وحاجه

الي ارتداء ثوب البهلوان
______________________________

بقلمي


 
التعديل الأخير تم بواسطة فارس الكلمات ; 23-11-2017 الساعة 11:23 AM

رد مع اقتباس