في كل يوم فوق الارض الممتده
تفاجئ الاقدار الجميع باحكامها
فتسعد من تشاء وتبكي من تشاء
وتهدي كل مشتاق اسباب السعاده
وتمنع عن ماتشاء الاسباب ذاتها
فيعترض من يعترض
ويرضي من يرضي
ويشكو من يشكو
ويشكر من يشكر
لكنها في كل الاحوال
لاتقدم تفسيرا لما تاتي به
قليل من يفهم الاحكام واسبابها
وكثير من لايري الحقائق الواضحه
يظن ان عقله يملك الحكمه
ويحوز منطقيه الاشياء و اصلها
لايعترف بقصر مايتوفر له من علم
والنقصان الذي يعتري بصيره محدوده
ربما لو كشف له من الاسباب بعضها
ماتخلص للابد من شعوره بالغباء
كل يوم توزع الهبات بلا نهايه
ونرزق بالنعم ونحن لانستحقها
لانرضي بكل ماياتينا طواعيه
يكفي لاسعادنا طول العمر
نترك كل هذا خلف اوهامنا
ملاندركه لايمكننا امتلاكه بارادتنا
حجب عنا والاسباب لانعلمها
لكن كل الخير في الحرمان والمنع
بعض يعوض بعض وان قل
نسعد بما نملك ونتمني المزيد
ونرضي بحكم المعطي ونامل في كرمه
فيفاجئنا بجميل العطاء
وسخاء الكرم وقدره الواهب
في ثواني يتغير حال المنتظر
فيكرمنا بعد الحجب
ويهبنا بعد القطع
في مشهد ياخذ بالالباب
في لحظات اليقين من الترك
تاتينا بشائر الوهب
تفتح خزائن العطاء الكريم
فيتبدل قلقنا امنا
ويتحول بؤسنا فرحا
فقط من يدرك الرسائل الالهيه
يملئ الدنيا فرحا واملا ورضا
وقد غمرته ايام المنح الالهيه
وقد انتظر طويلا ساعه الاجابه
كانه الفائز الاوحد بالعطايا
حين وقر في قلبه ايمان بالكريم
لم يمنعه الدعاء في افضل الايام
عله يفوز بالجائزه الكبري
في يوم العفو الاكبر
____________________
بقلمي