الموضوع: انتحار الجندي
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2014, 07:20 PM   #1


الصورة الرمزية صقيع الامواج
صقيع الامواج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1368
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 14-07-2014 (02:04 AM)
 المشاركات : 133 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
راني قذافي حر لا نتكبر ولا يصبني الغر لكن فارس ما انهاب الخطر
لوني المفضل : Cadetblue
Ss7005 انتحار الجندي



هذه القصة عن جندي امريكي عاد إلى ارض الوطن بعد أن
شارك في القتال في فيتنام .

وقد اتصل بوالديه من سان فرانسيسكو ليقول لهما : أنا عائد
إلى البيت لكني اطلب منكما خدمة. لدي صديق وأريد أن اصحبه
معي إلى البيت"
" بالتأكيد" .. رد الوالدان " ونحن نحب أن نراه ونقابله .."
قال اﻻبن : لكن هناك أمرا يجب أن تعرفاه . صديقي لحقته
إصابة جسيمة أثناء القتال، إذ خطا فوق لغم ارضي وفقد إحدى
ذراعيه وإحدى ساقيه، وليس هناك ثمة مكان يذهب إليه وأنا
أريد أن أحضره معي كي يعيش معنا"
رد اﻷب : يحزنني أن اسمع ذلك لكن يا ولدي يمكن أن نساعده
في البحث عن مكان ليعيش فيه"
أجاب اﻻبن : ﻻ يا والدي العزيز. أنا أريده أن يعيش معنا "
قال اﻷب: يا ولدي ! أنت ﻻ تعرف صعوبة هذا اﻷمر، فرجل
بمثل تلك اﻹعاقة سيكون عبئا عظيما علينا، لدينا حياتنا وليس
بوسعنا تحمّل أن يتدخل أحد في خصوصيتنا، واعتقد أن عليك أن
تعود إلى البيت وتدع الرجل يتدبر أمره فسوف لن يعدم
الوسيلة ليهتم بشأنه"
وفي تلك اللحظة انقطع اﻻتصال ولم يسمع اﻷبوان اكثر من
ذلك .
لكن بعد بضعة أيام تلقيا اتصاﻻ من شرطة سان فرانسيسكو .
قيل لهما : لقد توفي ابنكما بعد سقوطه من أحد المباني ويبدو
انه اقدم على اﻻنتحار .
هرع الوالدان المصدومان إلى سان فرانسيسكو وُأخذا إلى
ثﻼجة الموتى كي يتعرفا على جثة ابنهما .
هناك تعرفا على الجثة . لكن اﻷمر الذي أرعبهما هو انهما
اكتشفا شيئا لم يكونا يعرفانه .
كان اﻻبن بذراع وساق واحدة وانه هو المقصود في حديثه عبر
المكالمة .


الوالدان في هذه القصة ﻻ يختلفان عن الكثيرين منا. قد نحب
بسهولة أولئك الذين يتميزون بمظهرهم اﻷنيق ويشيعون حولهم
المرح والسعادة والمتعة، لكننا ﻻ نميل إلى اﻷشخاص الذين
يجعلوننا نحس بالحزن أو الشفقة أو عدم اﻻرتياح.
وفي معظم اﻷحيان نفضل اﻻبتعاد عن الناس الذين ﻻ يتمتعون
بنفس القدر من الصحة واﻷناقة والذكاء الذي ننعم به نحن.


أحبّوا اﻵخرين كما هم


 
 توقيع : صقيع الامواج





راني قذافي حر لانتكبر ولايصبني الغر لكن فارس ما إنهاب الخطر


رد مع اقتباس