شبكة رواسي نجد الأدبية

ذكر الحُكماء مجموعة من الصفات تنطبق على وصف الجاهل وحقيقة أرى تلك الصفات متفشية كثيراً في العصر الحالي وبين أفراد مجتمعاتنا، ومن الصفات التي ذُكرت:

إجابته قبل أن يسمع, ومعارضته قبل ان يفهم, وسرعة حكمه , وحكمه بمالا يعلم, ومجادلته في الحق والحقيقة, وكثرة الكلام بدون نفع,والعطاء في غير موضع العطاء, والشح والبخل في موضع العطاء,وحسن ظنه بمن لا عقل له ولا وفاء, وثقته بمن لم يجرب,وسرعة إفشائه السر, ووضعه السر في غير أهله,والغضب في غير معنى, وعدم معرفته صديقه من عدوه فيضل بذلك صحبته, وسرعة تكوينه لآرائه واعتبارها أمورا مطلقة ومسلمات,واعتماده على حسبه ونسبه في كل شيء, ولومه في خطأه لغيره, ويذم الدنيا ولايسخوا بإخراج شيء منها, ولجوئه لمحاولات إبهار الآخرين كلما أزداد جهلاً، يتمنى التوبة بطول الأمل ولا يعجلها خوف حلول الأجل, يرجوا ثواب عمل لم يعمله أو يعمل به, يمدح بالجود وهو بخيل, لا يحب ألا ينتهي من الثناء عليه,يفر من الناس أو يختفي قصدا كي يطلب ويشتهر,

أيضاً ذكروا أن المزاح في غير مناسبة دليل جهل وقد عبر عنها شاعر بقوله:

وإن مزاح المرء في غير حينه **دليل على فرط الحماقة والجهل

أما اصناف الجاهل فقد ذكرها حكيم بشكل مُختصر فقال:

جاهل يعلم أنه جاهل فذلك ساذج فعلموه, وصاحب معرفة وعلم ولكنه يجهل علمه ومعرفته فذلك نائم فأيقظوه, وجاهل ولا يعرف أنه جاهل فذلك مجنون أو أحمق فانبذوه.

ومن الإقتباسات والأقوال التي جاءت عن الجهل:

تعلمت الحكمة من الجهلاء, فكلما رأيت فيه معيبا تجنبته. (لقمان الحكيم)

الجَاهِلُ لاَ يَعلَمُ رُتْبَةَ نَفْسِه ، فَكَيْفَ يَعْرِفُ رُتْبَةَ غَيْرِهِ (الإمام الذهبي)

كفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدر نفسه.( علي بن أبي طالب)

أن أعجب لشيء , فعجبي لرجال تنموا أجسامهم وتصغرعقولهم. ( الأحنف بن قيس)

ـــ الحكيم يناقش في الرأي , والجاهل يجادل في الحقائق. (حكيم)

ـــ الجاهل يؤكد, والعالم يشكك , والعاقل يتروى. (أرسطو)

أقل الناس قيمة أقلهم علما,فما أضعف الإنسان إذا لم يستطع أن يرفع من قيمة نفسه.

ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا تجاهلت حتى ظن إني جاهل. ( المعري)

،،

أسأل الله أن يرزقني وإياكم العلم النافع